شعر

كل العالم أنا وأنت كل الصراعات مفادها أنت كل الحب مصدره أنت ويلٌ لمطرٍ أهلك تضاريس أحلامي حين خان نبضي الغاطس في وريدك تبخرت روحي في دنيا لا تستعير الضحكة من الوليد هالةٌ من ضباب أصعد بها إلى سمائك أعيد دورة الفناء فيك كرة أخرى لتبقى أنتَ تجر قيود الوجد التي انتزعتها من عنق حبي ذات شهقة
-1- جرب أن تتجول عاريا تماما في سجن معيشي صغير تخيل أن العالم كله يراك كما ولدتك أمك لتدرك نسبة الخجل من ضميرك وحجم المعاناة التي يعيشها طائر داخل قفص حديدي. نم على كومة رديئة من العشب وتناول شرائح من الخضار المهترئ والجبن العفن إلى أن يقودك الجوع كل مرة إلى التقيؤ حتى تكاد أن تخرج أحشاؤك. تقيأ...
في معُتقل الذات المُبعثرة في اشباه الـ"الذوات " حين استجوبت نفسي تحت ألسِنة اللهب وسياط التناقض والتبعثر في الضياع وانا امُد يدي لاسحب رمح " زوس " واصعقني لاُجيب بما معناه في لغة المجاز " حقيقة " من انت ؟ أسألني لاعرف من انا اجاوبني لكي لا استبد بي ، واسحقني ، كصرصور بلا تاريخ وشيئ من غباء...
في غرفتي.. قمتُ بتثبيتِ مِشجبٍ فضّيٍّ وعلّقتُ عليهِ نظرَتَكِ! المشجبُ الخشَبِيُّ القديم صالحٌ فقط للمَعاطفِ والقُمصان التي بلِيَت.. المشجب الخشبيّ القديم، صالحٌ فقط للنّظراتِ التي سقطت فوقَ أحجارِ القلق فتداعت وتكسّرت.. صالحٌ فقط للنّظرات المتشقِّقة! أعلّقُ نظرتَكِ على المِشجبِ الفِضّي ترحلُ...
ليس في القصر خليفة كل مافي القصر خيالات مآتى شبح يطارد أنثى- وأنثى تتغنى بمآتم قوم تتذكر أن كان رجال عبروا الحلم وماتوا جاء من بعدهم خليفة جعل القصر حانة وغفى في ظل سيف معلق يأتيه رزقه يداعب حلما متفكرا كيف بنوا ناطحات السحاب وعويل خارج القصر ظلمة تتبعها ظلمات هذا نحيب شيخ وهذه صرخة أنثى لم تعد...
سلامٌ على راهب الحرف وهو يصلي على عرش بلقيس يمهر عطر الغوايات بالحب من زنبقات السنين .. سلامٌ على هدهد الحرمين يقاسمه الشرق أحجيةً للمسافات بيني وبين اجتراح المدى حين يلقي المراسي على ضفة القلبِ يصغي لأيامِه الذاهلات على خدر قيثارة ٍ راقصتها الستائر .. : هذا كتاب ٌ .. وما كنت قاطعة أي أمرٍ إذا...
ماذا لو كنتَ تظن أنك الإناء و أنيِّ منكَ تُفْرِغَنّي وبدغدغات هواء غريب الوجه تَمْلأُ نفسك بشهوة التمنّي ماذا لو أصابتني قشعريرة الحرمان بكفها تَصدعَنّي فاسْتَفَقتَ أنتَ...
أنا النهرُ ريُّكَ من مائي لماذا تَرمي في قلبي الحصى أنا النهرُ خُذْ أنتَ قَدَري قد تعبتُ من الجريانِ في نفسي أنا النهرُ كلما حاولتُ إغواءَ الماضي أسترقُ عمري قيَّدَ رحيلُ الأمسِ يدي أنا النهرُ و أنتَ الوعدُ إغْتَسِلْ بصفاءِ مائي لعلَّكَ تَصْدُقُ.. https://www.facebook.com/sorena.salam
كأنما عزاء خاص لا يدلك عليه غير الموت فى طرق تعرت من ريشها ومن ورق الشجر كمناورة حربية أو تاريخ معلق لشخص اعتبارى ،،، كرجل عائد من عزلته أكثر حبا للحياة ،،، الضاحك عندما يبكى حيث لا تستطيع التمسك بشئ ،،، والباكى عندما يضحك يمضى بتلك النظرة فى حفل تتجدد فيها العداوات ، الراحلون فى جسد الأرض...
هي نقطة سوداء حالكة الظلام .. كافرة ممنوعة من القُبل وممنوعة من التداول.. هي إبرة تركت وراءها خيطاً يجرّ أحزانه كمن فتق السماء لمسك الرحمة فينهال على رأسه الصراخ .. هي رسالة بيضاء تحتضن حروفها مثل كماشة حبل الغسيل وهي تمسك الثياب بقوة والخيوط تنادي : أنا لست هو فتعتصر الأرواح بين طياتها . ، هي...
عطر الوردة فنار بخيط لا مرئي يهدي المستهامين الى ملاذ العناق.. من شرفة الصباح أتأمل المشهد وكأنه مقطع حار من فيلم رومانسي يستلقي الطنان في حضن الزهرة مقبلا، في لذة متناهية، شفاهها الحُمْر راشفا، حد الامتلاء، عسل رضابها.. فترتعش أجنحته الزرق منتشية بثمالة الحب. سابحا بخفة في عباب الهواء متواريا...
من طينتك خلقت من صلصال العطر من خلطة الحناء وماء الورد أنقشيني وشم عشق على جسدك رددي تراتيلي للطير للفراشات حتى ينبت العشب في فمي تسيح أنهار من جبيني رجاء امزجي ماءك بطيني عبقا من جسم الحب صيري اصنعي ماشئت بي إلى صدر القصيدة ضميني .. .. عزيز لعمارتي ..
في جيب العالم الصغير ثمة سوق سوداء للذكريات ترتدي عمامة بلون ثقيل في دم النازف من عنق الصور ثم تبيع خواتم المشغولة للخيال عقيمة هذه الغيوم المبللة الماء نائم فوق سماء الدهشة من يشفي هذه الجهة المعلقة في نقطة ضوئية عمياء ؟ واللقاء من خشب من يشفي هذا الشعر وأصوات الكلمات مشوشة في أذن ملاك يفك عقدة...
أغرقيني أيتها الموسيقى فيك.. وحدك أصبحت سكني و سمائي.. و المساحات التي كانت تجمعنا معا.. غزالاتنا الشاردة تحت ضوئك الحبيب.. تفرقت بنا أيدي هباء.. أغرقيني.. فأنت بحري.. و أنا سمكتك الجائعة للغرق.. كل هذا الهواء.. صار يخنقني... د. سليمة مسعودي 21جويلية2019
أعلى