شعر

لا تعرفين عن الحزن إلا الرائحة التي تسند قلبك كلما حاول الهروب مع رجل ما، لا تعرفين عن الخوف سوى المشي برأس حجري والإزميل بأفكاره الباردة في يد شيخك أو والدك، لا تعرفين عن نفسك غير الوتر الذي يسوق أصابعك إلى الكتابة كقطيع ذئاب يفتش عن الموت بأنياب فلاذية وعاطفة مأخوذة بميراث القمر من الشعر...
التَّاسِعَةُ مِنْ سَاعَاتِ المَسَاءِ .. سَكَنَتْ كُلُّ الأَشْيَاءِ .. الشَّاشَاتُ الرَّقْمِيَّةُ ، فُرْنُ المَطْبَخِ ، الثَّلاَّجَةُ وَ الغَسَّالَةُ ، حَمَّام بلِاَ سَخّانِّ المَاءِ .. سَتاَئِرُ النَّوَافِذِ تَعَطَّلَتْ و كُلُّ مَا فِي عِدَادِ الآلَةِ ، تَمَرُّدُ الأَجْهِزَةِ المُتَرَابِطَةِ ،...
لأني ممتلئة بالأسئلة حد التخمة .. اصاحب الليل الأعمى واسهر أحاول لملمة شتاتي بجهد بالغ .. الذات المشتتة عبء أثقل من جمع الكون بسماواته وأراضيه .. وكتفي مدور وصغير ويحمل مشروخا ..كل ذلك اغالي واتجبر في بخس ذاتي وتقديسها ..واكون طفلة الرصيف وعامل البناء وفلاح الأرض والراقصة والأم والعاشقة والثائر...
لأن السعادة : قرار اِقترب فما المسافات إلا وهمٌ وسحابة عابرة باختصار فأنا : يلاحقني ظلك في كل حين يطاردني ليل نهار تعال يا سيدي ولا تسل عن حالتي ؟؟ فمن يعشق النجم يبقى ما بين توهج واحتضار تعال وامسك معصمي دس نبض يدي لتسمع صهيل الوجد زقزقة العصافير تكتكة عقارب الانتظار مللتُ الشعر وما...
في الثلاثينَ منْ عمرِكَ وحيداً تصارعُ الوقتَ بعنفٍ وتضعُ في جبينِ الأمسِ اسمَكَ وحيداً تقاتلُ الآتي والأشباحُ الّتي همسَتْ ...نُحبّكَ وحيداً تجرُّ ظلَّكَ منْ أرضِ المعاركِ وتَبني في خيالِكَ بيتاً من كلامٍ وحيداً يمرُّ على وجهِكَ كلُّ الغبارِ الهاربِ من أرضِ القتالِ وحيداً تقطفُ من ثدي السحابِ...
نفضت جدائلها الندية واستوت نهرا .. و فاض النهر ألف قصيدة.. إذ أورقت في القلب سبع سنابل .. تحمي جفاف القلب من سبع شداد... ضفرت مواجد قلبها سرا جميلا باسم العينين .. يضحك مثل طفل عندما عاد الحبيب من الغياب.. نفضت جدائلها.. و تاهت في مصب النهر.. تمزج في دماها من دماه.. الأزرق الصافي سماء القلب...
منذ البارحة وأنا ازحف على دمائي و لم اصل بعد, في ضفّة عالم اخر يتدحرج برزخ اللغة و الوجع معا يسقطني تعب الجوع, يسقطني ما بي, يسقطني جناح واحد نبت خلف عظام الميولى نعم كنت اهذي,, و هذة الكآبة تغرسُ نابها في عروقي لكنّني مازلتُ اكتب و مازلت لم احتفلْ بالوداع المضمر في اشلاء اللامكان حيث يرقدُ...
مرتقياً عقاربَ الوقتِ زارعاً مزولتي بعرض جبيني ممسكاً بزمام السنين واقفاً على بابِِ بيتي العتيق منذُ شبّت خُطايَ مراوحاً بين الحراسة والعشق قد يطول أو يقصرُ الليلُ وقد تتوانى قطّارةُ الوقتِ ولا يتوانى بقلبي اليقين سينبلجُ الصّبحُ عمّا قريب فالصّبح لا يُخلف وعدهُ ابداً أبداً لم أعاتب الدهرَ...
أَثارَ الهَوى سَجعُ الحَمامِ المُغَرِّدِ وَأَرَّقَني الطَيفُ الَّذي لَم أُطَرِّدِ وَمَسرى نَسيمٍ مِن أُكَينافِ حائِلٍ وَبَرقٍ سَقى هاميهِ بُرقَةَ ثَهمَدِ وَذِكرُ الَّتي في القَلبِ خَيَّمَ حُبُّها وَأَلبَسَني قَهراً غُلالَةَ مُكمِدِ فَبِتُّ أُقاسي لَيلَةً نابِغِيَّةً تُعَرِّفُني هَمَّ السَليمِ...
منذ زمن جفت السنابل جنب الرصيف عانق الحبر أودية لا خبر للدواة بها صمتي وصمت الماء حال ونعت هما الذات.. هما الظل.. لرشفة النبيذ الأولى يحملني حفيف الأشجار من الشرفات تطل الأناشيد تغيب كأثر أنثى يطول الظل مرآة أمام الأشباح الإسفلت نصيب الضوضاء مني كم أحب صمتك وا...
أفكر كثيرا حين أرى أوراقي تكتب ما آقترفته من ذكريات كيف أستدعي النسيان ليكون لائقا بضفتين من موت? ! وبجسر خشبيّ تئن أضلاعه كلما عبره العشاق لست أول العابرين ولا أخر العشاق ولكنني منذ أن استلقى النهر على قفاه وهو يشير لي ضاحكا. ايها الواقف في سرة الغياب لم. تكن يوما محض حضور ولم تكن نصوصك سوى...
قال لي: كنت أكتب القصيدة وينتشر الحبر على أصابعي! القصيدة تكمن على ظهر النقطة الزرقاء ! ثم غادر الطاولة قائلاً: ومن الورق والقلم ينبعث الضوء والكثير من البكاء! . نظرت إلى أصابعى وهى تعبث بلوحة الكمبيوتر الدافئة! أصابعي النظيفة من اي أثر للحبر! أصابعى لا تنفصل عن أنفاسي؛ أصابعي المفتاح ؛ أصابعي...
كفرتُ بِالمُعجزاتِ عِندما تحطَّمتْ سَفينتي التي أَخرجتُها لِلعالَم الذي أحياناً ما يكونُ غامِقاً عِندما أتى المَساءُ بلهيبِهِ إلى قلبي النَّار لم تكُن أبداً برداً و سلاماً في الأيُّام التي سِرت بقدمينِ مُتعَبتَين عَصايَ لم تَتحول إلى ساقٍ ثالثة لِتجنبنِي طرُقاَتِ المَنفَى ضَربتُ بِعصاي كُلَّ...
كالعادة فاجأني أبي بسؤاله: - هل تدخن؟ وأمي حين اصرت أن قميصي ليلة أمس امتلأ بهمهة التبغ وتفاجأت بأن إجاباتي - في رأيهما – عورة. انزويت ريح تتغرغر بالملابس المنشَّرة وفئران "بالمنور" ساهدة مثلي وتشاركني انصاتي في سورة "يس" فأغافلها كي أستنشق بعضا من ألوان فساتين البنت -البيضاء- المعلقة وما تيسر...
لُمَّهُ قد أتى على بعضه دع الذي تبقى من سهد عيوني يمضي خمسون عاما نرقص كل ليلة بلاغة البوم يوم يبلغ ابن العشرين مائة سنة ونيف دثروا الصمت إنه يخشى أن يسمع مثل هذا ... حين يغيب الليل أرى الخيام يناجي ربه حين يبزغ الفجر أرى ابن ماجة في الحدائق يمشي يخاطب الطيور يقول حدثني الليل .. تروي الدواة...
أعلى