شعر

تمتع بما لا يزال لديك من الليل ثمة إغفاءةٌ تتلاشى ولا شك أن طمأنينة بعدها ستغيب وإكليل شوك ستلبسه راغما.. فنم يا عزيزي لديك غدًا موعد في الجحيمِ ولم يبق في الليل إلا الثمالُ هنا لك تعسيلة فالتقطها وخذْ حلمًا خاطفًا ولا تخذل البدن المتداعي الذي كان بالأمس منتصبًا كالذبيحة منسحبًا وقليلَ الكلامِ...
لا بد أنك نائم الآن أو في جلسة حساب آخر؛ ثمة نادل يقرب منك لائحةً بكل إيمان تجرعته مع الخوف وكل صلصال فر من ظلك، بكل نسيم تهشم فوق رأسك لحصى وكلمات وكل ما جمعته من ديدان لجسدك ونعش تركته في انتظارك أو شاهد تلفت عن دعوته إليك، بقبلة نذرتها لامرأة خفيفة كالنيران وكل كدمة صارت ضريحا للكوابيس،...
يبدو أننا لم نعرف الموتَ قبلا بعد انفجار ما وتناثر الزجاج ولأن شجراً نبت منا نسى عمال النظافة جمع مخلفاته ليس لأنهم مهملون بل لأن أصواتنا كانت مبعث بهجة . وفى النهار كان السياح يلتقطون الصور التذكارية لأشباحنا المشجرة والمثمرة . ما بعد الانفجار بقليل تخطيت مجنزراتٍ وشوارع محترقة وجثثا حية أسرق...
كَيدَيْنِ عاريتيْنِ أغنيتي ، كوجهٍ لَوَّحَتْه الشمسُ، سنبلةٌ تُفرفطُ حَبَّها للريحِ، ساقيةٌ تئنُّ مِن السفرْ! كحَمامةٍ رقصَتْ قُبيْلَ حِمامِها كوسادةٍ شربتْ دموعَ صبيَّةٍ قد خانها الولدُ الذي عشقتْهُ صارت نجمةً حيرى يخاصمها القمرْ! وحدي ... أغنِّي الآن للعمر المسافرِ والكمانُ الآن يذرفُ دمعَه...
العين التي على الجذع الصوت الحسيس الذي يكسنني الأوراق الخضراء التي تناديني لأصطحبها بمشواري البعيد أنا و(المجنون) بعظمة الظلِ والدراويش نبحث عن الحقيقة الناقصة ينقصنا الطريق والصراخ ينقصنا عناق طويل بصدر التبلدية الوقت والأوهام معًا الليل والبهتان والكآبة أصناف البشر والجن الأنا الغامضة...
الأصدقاءُ.. حصَالةُ التأويلِ.. ما يَسْتدرُّ القالَ بعدَ القِيلِ الأصدقاء على الشدائد: رفّةٌ في البُؤسِ، أو في الأُنسِ.. بالمِنديلِ ما يستَعِيضُ القلبَ عن فرَحٍ مضَى ما يُنضجُ الأحزان.. بالتمهيلِ الأصدقاء يدٌ.. تحرّكُ بعضَها حكّ الفراغ بإصبع التعليلِ أنْ لا تقُول الشيءَ حين تقوُلُه.. من...
1- " آخر تنْهيدَة قبل الأداء " .. هايكو بنكهة مغربية في شرايين الأرض عانَقْتُ الأفاعى زَحَفْنَا فوقَ الأيام ...... ذرَّات الماء تغْلي إنتَقال بين المقامات في فمي بردًا و سلامًا ...... طائرُ الجبَل الأخْضر علَى الأرائِك في السَّماء تفسيرُ الأرزاقِ : فينِيق ...... إنْشَقَّ الأمَل الهمزة في عُنُق...
صوتكَ يُخضّبُ دمي فتنبتُ آلاف البراعم ثم تلدُ من كل أجناس الورود بنفسجاً .. أبيضاًو وردي. ضحكاتِكَ الملونة.. المطرّزة بالفرح.. هطلُ شُهبٍ على ليلي المتقرّن بالنجوى .. تقشّره بيد أمٍ.. و تنادي أصابعَه حتى تتمسّك بالخطوة الأولى.. بعد عجز سنينٍ من الإبحار دون مقاومة.. و سباق مع زبد البحر...
سأفتح بابا لأحمّل نفسي ذاكرة وضعتْ فوق هموم الأمسِ نقابا وألامس ماكان بعيدا علّي أستبقي بعضا منّي صار سرابا وأقارع فيه خفايا يومي ذاك المتخفي في جلدي كدخان الفجر ملك للحزن أنا سادحرج كرة لتصير نهير دموع وأقامر هفواتي من رجس ضلالي وأقامر بالكفِّ لأربحَ كفّا وأصادف قطرة ماء فأراها بحرا فلكي تذكرة...
وأذكُرُ أنّي تجرأتُ يوما على القوْل أني فقيرْ وشعْري شعاري فلا الشمس مفتاحها في يميني ولا قمرٌ ضاحكٌ في يساري وأنّي ورثتُ الذي يرِثُ المَنجَميُ المكابدُ من عرَقٍ وعذابْ وما يتكسّر تحت الترابْ وفوق الترابْ وما يجعل الليلَ يأكل قُرْص النهارِ فيُرْهقني ما أُريدْ ولا أشتري خبزَةً بقصيدْ محمد عمار...
آسف يا عزيزتي؛ أحب واحدة أخرى أكثر مما أحبّكِ، تتحمل رائحة فمي الموبوء بالقبلات ولا يزعجها جيبي الهزيل، لا تصرخ فيَّ حين أبللها بعرق يدي وتذهب ملاصقة لي لأي مكان أريد، لا يكبر سنّها لا تقطّب جبينها لا تتغير ملامح وجهها المفعم بالحب ولا تفارق شفتيها ابتسامتها، تنظر لي بنفس النظرة الرقيقة الباسمة...
وأنتَ تزخرف دفتي العم على أهداب البحيرة المتجمدة، تغوص في لظى الطين، ترنو إلى السيول الدافئة، تحتضن صلوات الصباح، تعانق الريح في قلبي، تجول في شغاف الدروب تبحث… عن خنساء خرساء، مقبورة مكفنة بأساميل البهجة، ترثي طفلها الذي لم يولد… أراك تتسربل في متاهات الجنون تنتشي بنياح مشيب اللهوة… من سنابل...
دالٌ.. تحطُّ على نهاياتِ الجسدْ دالٌ.. تحطُّ على بداياتِ الدُّعاءْ فلأيِّ دربٍ سوفَ تحْملُكَ الرياحُ وأنتَ مسلوبَ الإرادةِ والرِّداءْ؟ كان السؤالُ مُلَغَّمًا في حَلْقِها وبعينِها.. كانتْ تَلُمُّ الدمعَ من سَرْدِ النساءْ وتُحيكُ ذنبًا مقنعًا للساجدينَ على مواويلِ الغيابْ كان السؤالُ مُلَغَّمًا...
لا أحد يعيرها ادنى إهتمام إنَّهمْ جميعاً رغمَ عدمِ إتِّفاقِهمْ في أغلبِ شؤونِهمْ متَّفقونَ على التحجِّجِ بأيِّ شيءٍ تافِهٍ تجنُّباً للحديثِ معَها أو حتَّى للتلويحِ لها ولوْ ببعضِ الإبتسامْ هيَ حينَ تجلسُ في المقهى يسارعُ بالإنصرافِ حتَّى مَنْ يتبجَّحُ بالبحثِ عنها طيلةَ الوقتْ وحينَ تستقلُّ...
يأيتها الملكة أفكاري – الليلة – مرتبكة بل منذ سنين مشتبكة وأحس بأني مقتاد نحو الهلكة ☆☆☆☆ أجلس في المقهى كل مساءْ أتأمل كل وجوه القومْ أتفرس كل ملامحهمْ أبحث فيها عن شيء .. بل أشياء عن بسمهْ عن نظرة حُبْ عن بعض الدفء لكنى أضحك كالمخبول إذا ما عيني أبصرت النرد المتناقل بين أياديهم ما أشقى أن يغدو...
أعلى