شعر

* من يحاكمُ الحاكم؟! على أيِّ جدارٍ أسندُ غربتي؟! والسّحالي تستعمرُ بيتي!! ومِن أيِّ جفافٍ أشربُ؟! والتّماسيحُ تعبثُ بأنهاري!! ياوجعَ الرّوح لمن أشكو موتي؟! ووطني تحوّلَ لمقبرةٍ جماعيّةٍ!! قتلوا فرحةَ السّنابلِ سرقوا ضوءَ الضّحكةِ اغتصبوا إرادةَ السّنديانِ أجبروا الماءَ على التّيبسِ الهواءَ على...
* تمزّق.. مَعَ أيّ قتيلٍ أنتَ؟! إلى أيِّ قاتلٍ تنحازُ؟! هذا قتلَ أخاكَ وذاكَ ذَبحَ ابنَكَ الأوّلُ هَدَّمَ بيتَ أبيكَ والثّاني نسَفَ بيتَكَ والاثنانِ قطعا رزقَكَ وشرَّدا أسرتَكَ في كلِّ اتّجاهاتِ الغربةِ تنافسا على تدميرِ الوطنِ الواحدِ والأجدى كانَ أنْ يتّفقا حملُ السّلاحِ جرِيمةٌ في وجهِ...
* صَفِيـرُ الدَّمعِ.. ... وأراهُ يبعُـدُ عنّي! كنجمٍ يغوصُ في المَـدى يجتازُ المسافةَ ما بينَ غُصَّتي واختناقي وأَحسِبُ أنَّ يديهِ تنفضانِ ما تعلَّقَ بهما من ندائي هو ماءُ دمعتي وضوءُ ذكرياتي هو شفقُ القصيدةِ وسماءُ أنفاسي هو لُحَاءُ نبضي وجمرُ آهتي يمضي في زورقِ الظَّلامِ ولا يلتفتُ لحطامي...
/// قراءة في ديوان: أبجدية القبلات. الشاعر مصطفى الحاج حسين . بعنوان.. ( أبجدية القبلات ) بقلم: الشاعر والناقد نزار أبو رأس أبو ريبال. الكتابة الشعرية، هي إلهام حقيقي .. يأتي بكلمة الحرف والكلمة والوزن.. ويصهرهم في بوتقة الإبداع الذي يخلق الحالة الشعورية ، والهالة النفسية...
* نَفَقُ المتاهاتِ.. تُدثِّرُني مخاوفي قلقي يعارِكُ نومي هواجسي تشعلُ أعصابي والحنينُ يمخُرُ دمي أفكِّرُ.. أتمنَّى.. أحلُمُ لكنَّ الليل يُدخِلُني إلى نفقِ المتاهاتِ أرى بلادي تتربَّعُ على تلالِ الدَّمِ هربتْ منها جُدرانُ منازلِها وسقوفِها توغّلت بالحفر أبوابها فتحت صدرها للخرابِ نوافذُها تشتَّتْ...
* شاسعةُ الحضورِ.. تعبتُ من دمي فعلى أيّ وريدٍ أسند قلبي؟ تعبتُ من قامتي فعلى أيّ رصيفٍ أكملُ سقوطي؟ أعبُّ شواطئَ الطّفولةِ من وجهِكِ أرهقني التّأمّلُ شاسعةَ الحضورِ وغرورُكِ واسعٌ تضيقينَ عليّ.. وفيكِ أنا لا أتّسعُ فأيُّ حنينٍ تقتلينَ بوصولِـكِ؟! وهزائمي تغطُّنِي مِنَ الولادةِ حتّى الأفولِ...
// مقدمة: مرحىٰ للعقّاد الثاني.. بقلم: محمد بن يوسف كرزون (كاتب وروائي سوري) عرفتُ الأديب والشاعر مصطفى الحاج حسين أديباً مشاغباً في رواقات مدينة حلب الثقافية المتعدّدة، يكتب قصّة قصيرة مدهشة، مذهلة، تفاجئ القارئ بواقعيّتها الشديدة وبصراحتها المفرطة، وتجعل الكتّاب الآخرين...
* بطلُ الغبارِ.. نتوارثُ المستبدَّ إثرَ المستبدِّ وعلى حناجرِنا ينهضُ ويغدقُ من دمِنا على السّماء ما تفيضُ به أقبيّةُ صّمتِنا أرواحُنا مزاريبٌ لانتصاراتِه يعلّقُ الجبال على قاماتِنا يزرعُ المقابر على جدرانِ آهاتِنا والعدمُ هو مرتبةُ شرفٍ لآمالِنا يصبُّ دّماراً في عروقِنا يطوّقُ بصيرتَنا بالعماءِ...
مقدمة الأديبةوالشاعرة: نجاح إبراهيم. شاعر يشفّ ندى.. هل أقولُ الحقيقة؟ وأعترفُ أنني أدمنتُ قمحَ قصائدِ الشاعر” مصطفى الحاج حسين” كما يدمنُ الجائعُ المهووس بخبزِ البلاد! من أوّل قصيدةٍ له، أعلنتُ قسمي، ألا يبرحني صدقُ إحساسه، ولا نبلُ عواطفه، ولا ألمه العميق، ولا قلبه...
* أضغاثُ الحرقةِ.. يتطلَّعُ إليَّ اللَّهبُ يتشمَّمُ رغباتي يرى دمعتي زاخرةً بالحنينِ وتضُجُّ بالحسرةِ الجامحةِ وفي دمي يتعالى صهيلُ الرِّياحِ في نبضي تتراكضُ الحِممُ وتُطلُّ منْ أنفاسيَ بوارجُ الشَّهوةِ وأشرعةُ النَّشوةِ النَّازفةِ تحترقُ الدُّروبُ المنبثقةُ منِّي ويتجمَّدُ الرَّعدُ...
* نهوض.. يقتحمُ الفراغُ ضجيجي تتهاوى اعمدة النَّدى تصطفقُ الدَّهشةُ بالدَّهشةِ تتلاطم الأسئلة ويمورُ الظلام في دمي الدَّمعةُ تنسلخ عن عظامي والبسمةُ تترمَّد على شفتيَّ أحرفي تهبُّ اختناقات الرُّوح بثبُ الجزع من بصيرتي تتقدَّمُ المخاوف يزحفُ القنوط تتفجَّرُ الأرض بالقبور ينتصبُ العدم فوق رأسي...
* الشُّعاع.. أكانَ عليَّ ألَّا أتبعَ هذا الشُّعاعَ؟! لكنَّهُ نورُ وجهِكِ ينبثقُ من خلايا سطوعِكِ!! ينبعُ من نقاءِ أنفاسكِ يتدفَّقُ من هالةِ ظلالِكِ ينبجسُ من جبينِ قامتِكِ يتفجَّرُ من قدومِكِ ينبعثُ من غيابِكِ يهطلُ من حضورِكِ يعمُّ الآفاقَ يكتسحُ الأرضَ ينبسطُ فوق الندى ويطبِقُ على أمواجٍ...
* مَا بَعدَ المَوتِ.. ...وَاترُكْ عَينَيكَ بِلا نَومٍ تَسَلَّلْ على أطرَافِ صَحوِكَ إلى فَيضَانِ نَبضِكَ حَدِّد مَكانَ وِلادَةِ النَّجمَةِ في أقاصي عتمَتِكَ ولا تَدُقَّ أبوابَ الظَّلامِ قَد يَنهضُ الإثمُ مِنْ مَرقَدِهِ قَد يَثِبُ الدَّهاءُ على غَفوتِكَ تَأَمَّلْ نَارَ الحَنينِ والكلماتُ...
*صَفِيـرُ بالدَّمـعِ.. ... وأراهُ يبعُـدُ عنّي! كنجمٍ يغوصُ في المَـدى يتوغَّلُ في غيابِهِ يجتازُ المسافةَ ما بينَ غُصَّتي واختناقي وأَحسِبُ أنَّ يديهِ تنفضانِ ما تعلَّقَ بهما من ندائي هو ماءُ دمعتي وضوءُ ذكرياتي هو شفقُ القصيدةِ وسماءُ أنفاسي هو لُحَاءُ نبضي وجمرُ آهتي يمضي في زورقِ الظَّلامِ...
* مداركُ الضّوءِ.. يتوضأ الماء من شعاع وجهكِ وينحني الزمان لقامة سطوعكِ والآفاق بحرارة تقبِّل يديكِ الريح تتمرَّغ على عشبكِ الندى يتضوَّع لهفة لأنفاسكِ أنتِ رحاب الولادة اتّساع الأمد قمة التّكوين نضارة الأبد رحيق الخلود بوابة الأمان شجر اللانهاية بسمة العشق نار البزوغ رمق الدّيمومة جلَّنار...
أعلى