امتدادات أدبية

الكوفة.. أبو الطيب المتنبي: المَاء المَاء.. أصيح المَاء.. وأسكب منه على قدَميْ قلبي الماء بعيد عن شفتيَّ.. وليلٌ يضحك في قلمِي.. موتا.. ألماً نافورة وجهٍ.. كنت أراه على الطُّرقاتِ.. بجنب الكوفة يصغر في عيني المَاء المَاء.. وشيء مثل النخلة حين تجوعُ.. تدكُّ صدى صوتي.. وأصيح المَاء...
لستُ من هنا، أنا من هنالك! أشعر بأنني لا أنتمي إلى هذا العالم، غريبٌ في هذه الدنيا، أنظر إلى الأشياء والأشخاص والمدن فلا أشعر بالإنتماء إلى شيء منها، تمر الأيام عليّ فلا أجد إلا الغُربة واللا إنتماء فيها ، هذا العالم بكل جنونه وفرحه وحروبه يعمق فيّ شعور النفور عنه، لا ينفك هذا القلق المستعر بين...
-كمال... حبيبي.. أعطيني ايدك.. مش قادرة أشوفك بهالعتمة.. -خايفة؟ - لأ.. اول مرة أحس إني مش خايفة.. حياتي كلها كانت خوف.. بس ما بدي احس اني لحالي.. زي ما أنا هلأ.. - انتي منيحة؟ - تعبانة شوي.. بس بتمرق.. انت كيفك؟ احكيلي.. ليش ما بتحكي؟ سامعة الناس من حوالينا.. بعاد على قد ما هما قريبين.. -...
أنتزعُ من السّماءِ مكاناً يليقُ بجلالةِ ضحكتِكِ أنتِ طبيبةُ الشّمسِ إن توعّكتْ بالظّلامِ النْورُ يولدُ من أنفاسِكِ تلمسينَ النّدى فيتفتحُ الكونُ والنّجومُ تتمسحُ بظلِّكِ سامقةُ التكوينِ أنتِ باهظةُ الارتقاءِ عفيفةُ المدى ساطعةُ الرّأفةِ أحبُّـكِ بقدْرِ ما لدى الحبِّ من طاقةٍ واتِّساعٍ تتجلّى...
في الحلم زارني رجلٌ غريق تَقَرّفَص أمامي حاملاً غرقه الأزرق يتبعه صراخه المكتوم خذلان أصحابه المذهولين في الشاطئ ناولته الميكرفون سألته عن شعوره أخبرني أنه لا يوجد شئ في اللغة يوصف الشعور لا حتى كلمة "الغَرَق" أن آخر ما يَذكُره الأزرق .
الآن أخيرك بين شجرة الخلد أو شجرة البعد الشجرة التي غرست في حقل الحنين عليها عشرة عصافير وعش معلق على غصن المستحيل الذي حين يراك يصاب بالرجفة فيستسلم ويلين.. أهبك خمس غرامات من الهدوء في اليوم وجبلا شاهقا من الحلم وأعطيك مسافة طويلة بين فمك والقلب كي تملكي ناصية الكلام فلا تغتابي لا تغضبي...
من حفيف البحر _أشرقت_ ينابيع القيثارات نفحات رائعة اللظى كزلال الماء ناعمة الذكريات _ أسرار الأجنحة_ تحفظها الشطآن في بئر خرساء لي حب في هذا البحر لي شجرة من مصابيح الوجد...
كتب - جعفر الديري: لا شك أنني كنت أحلم، وإلا فأين أنا من أبي وجملة من أهلي، أخذهم الموت فيمن أخذ من الأحباب والأصحاب؟!. لقد حلمت البارحة أنني كنت جالسا معهم، سعيدا بأحاديثهم، حين استيقظت في جوف الليل، وقد غمرني شعور قاتل بالوحشة، ملأني حزنا وألما. والحق أنَّنا كلَّما تقدَّمنا في السن، كلما...
ملكة أنا في هذا الصباح أشرب القهوة في فنجان من الخزف الأخضر وانقر باصابع الدهشة على انغام سنة عن سنة لفيروز الشمس تحييني عبر اغصان رمانة شهدت مولدي ولم تخن طفولتي لا صارت ليمونة ولا لوزة ولا سلما لتسلًق الفرص. القطط الفقيرة النبيلة تطوف حولي بحثا عن فراشات ضللها الربيع ورائحة المردقوش تشعرني بأن...
أيّها الرّابض في معاريجِ روحي أرسل قُبلتَك للقمر لتؤجّجَ لهفتي .. اترك لي ذراعيكَ لنمارس طقسَ العناق... دع يديك تخاصراني ترسمان موعدا للسفرِ عند اكتمال البدر ِ في واحات العشق و المواني .. بين انفراجات أصابعك يتسلّل الضوء ُو يكتبنا جسدين في عيون القصيدة حلماً لا يخونه...
تلبَّدَ النّدى وجفّتِ النّسماتُ وازدهرَ القتلُ تدفّقَ الحطامُ وأينعتِ الحربُ تدحرجَ النّبضُ وترامتِ البلادُ إلى الجحيمِ السّماءُ انكفأتْ على غيمِها الأرضُ تصاعدتْ أرواحُ جبالِها وأمطرتِ الدّروبُ بالمشرّدينَ وأبحرَ الضّوءُ في عتمةِ الهلاكِ ضحكاتّ مذبوحةَ الوريدِ وقصائدَ مبتورةَ الأنفاسِ خرابٌ...
كان الليلك أشد حلكاً من الغيم الرمادي... يد الطير ضباب... فم الفراشة بئر... عين الريح حقل... ملامح الوردة نار... صوت المدى ماء... ضحكات الشمس خوف... وقلق الغابات زمناً بألف رأس للفناء... كان وجهك كالقمر تحت البحر... كلما بكى اتسع الضوء وكبرت اللآلئ الفضية داخل المحار... في تربة يديك أصل اللغز...
يتألف الكتاب من ثلاثة اجزاء ويضم ثلاثة الاف مثل بصري تسلسلت حسب حروف الهجاء. يقول عبد اللطيف الدليشي الذي جمع الامثال وشرحها في مقدمته ( سنة 1945 عكفت على تدوين طائفة من الامثال من غير ترتيب ولا شرح حتى نقلت معلما في مدرسة القبلة في البصرة سنة 1961 فعاودتني الرغبة من جديد بتكملة ما جمعته من...
حين انظر من ثُقب الباب اتخيل القدر وميض ضوء يخترق الغشاء الشفيف للوجوه الضاحكة يقشرها بصمت غير مرئي تنتبه اخيراً حين يتعرى العظم تنتبه عبر الألم رغم أن المرآة متكتمة تحتفظ بالقشور سالمة متواطئة شريرة مع نظرات الرب حين انظر من ثقب الباب أتخيل الرصاصة ظهرها ينحني من الخلف مثلي تماماً تتلصص لفناء...
مِنْ زَمَآنْ تَقْرِيبَاً مِنْ دِيسَمْبِرِ القَادِمْ خَضَّبْتُ بِالحِنَّاءِ لِحْيَتِي صَهْبَاءُ لَكْ يَا عَنُودَاً مِنْ قَلْبِي إتَّخَذَتْ بَيْتَا ١ نَصَبَتْ عَرِيشَ مُقَامَةٍ .. وَ أَنَاخَتْ الْعِيرَ الرَّواحِلْ! عَيْنَاكِ تَعْشَقُ صُهْبَةً تَتَوَسَّطُ الأَشْيَاءَ كَالفِرْقِ المُبَاعِدِ...
أعلى