امتدادات أدبية

العالَم لا يُريدُك مُتَفَرِّداً ، يُريدُك أعْمَى وَمُفْتَرَساً داخِل الْقَطيع الغَباء عُمْلَة رائِجَة داخِل السِّرب وقِسْمَة عادِلَة بَيْن الأُمَم فَارْفَع ياقَة جُنونِك ولْيَكُن العَقْل قائِدك في زَمَن يَتَجشَّأ التَّفاهَة إبْدَأ بِالشّكّ فَالشَّك سَبيلُك إلى اليَقين ولا تَكُن غِرّاً...
مركب العمر قصة قصيرة : بقلم محمد محمود غدية مصر كنت فى زمن الطفولة والسذاجة، أحيا كما تحيا البلابل والزهور، كنت أرى أبي فى جلبابه الأبيض ومسبحته الكهرمان، حين يمر ينبت العشب، وأمي حين تبكي، يطيب لدمعها أن يسقي الورد، وكنت أربي دجاجاتي فوق سطح المنزل، أضع لها الطعام والماء، وأطاردها بالعصى...
بمناسبة عيد الفطر المبارك نتمنى لكم دميعا عيدا سعيدا، أعاده الله علينا بالخير و اليمن و البركة ، نسأل الله لنا ولكم الرحمة و السلام في جميع أيامنا. كل عام و أنتم بخير علجية عيش
أحمل ميراثا للحنين داخل أضلعي ألتحف كل ليلة بالأمل فاستيقظ وقد رحل دون وداع ... على أعتاب الدار أقف كل ليلة أحكي للعابرين القصص وأنا أتحسس معصمي وأقيس نبضي واتابع ثورات الدم الفائر في العروق أكمل الحكاية الثانية وأنا أمسح خيط الدم المتسلل في خفة أعيد ركبتي المصابة إلى مكانها الصحيح وأشد من عزم...
قيل لنا قِيلَ لَنَا ذَاتَ يَوْمِ اِحْمِلُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ كَخَادِرَة أَوْ كَيْسَرُوعْ صَنَوْبَرْ اِنْتَشَرُوا كَجَرَادِ يَمْتَصّ اَلْغَابَاتِ فِي اَلْأَرْضِ مُتَّسَعَ لَكُمْ وَفِي اَلْأَرْضِ مُتَّسَع لِلْمَوْتِ وَالْإِبَادَةِ (2) كُنَّا يَافِعِينَ، أَنْقِيَاءَ...
كَانَت سَاحَة الجامع عَاطِلة مِن الحسن تمامًا ، تُزْكِم أَنفَها الخيْبات والْحسرات ، تَتَلهَّى بِبَسط اَلفُرش ، اَلبُروش وَكاذِب السَّجَّاد . . . وَهِي فِي اِنْتظاره ، فِي اِنتِظار مَوكبِه ، مُتلكِّئًا ظُهْر . . . حاسرًا صِلاته ، صِيامه وقيامه زَكَاة فَطرَه والتَّراويح ، يَشهَق دَبَّابة وَيزفِر...
هو العيد يأتي في موعده لا يهتم بتفاصيلنا التي ضاعت وكيف خلقت منه يوماً على جماله يحمل أكواماً من القسوة آه من هذا الحمل الثقيل أحمل أنقاض وطني وبيتي المسروق ببابه المخلوع وطريق السوق الذي قطعته آلات الحرب أحمل صوت التكبير وسلام الجيران أحمل سؤال أطفالي عن ثياب العيد الحلوى والألعاب وأحملني بلا...
عيدٌ أهلَّ بنُورِهِ الوَضّاء والخيرُ أشْرق في رُبا الأرجَاءِ وتَعَطَّرَ الكَوْنُ الفَسِيحُ بِنُورِهِ لما أهلَّ على الدُّنَا بضِيَّاءِ عيدٌ سعيدٌ بالجمالِ مزيّنٌ والصبحُ فاض بفرحةٍ وبهَاءِ وتبادَلَ الأحبابُ فيضَ عَطائهِ يُعطي الجميعَ بفَرحَةٍ وسخاءِ فَتَنسم المكروبُ عطرَ بِهائهِ...
* جَمَرَاتُ الجُنُوْنِ.. أمشي على نبضِ اشتياقي أحنُّ إلى دفءِ المساءاتِ وإلى أضواءِ روحِكِ وصخبِ الحنينِ بعينيكِ أسألُ الفراشاتِ عن بعضِ رحيقِكِ والهواءَ النقيَّ عن شطآنِ ابتسامتِكِ حنينُ قلبي يحرقُ المسافاتِ الفاصلةَ وأمشي صوبَ حُلُمٍ كنتُ افتقدتُهُ وَقَدْ زرعْتُ في أرضِهِ فؤادي وبنيتُ على...
إن الوجوه التي أراها كل يوم تشبه الشجر، تشبه الصخر،تشبه النار، تشبه المراكب المكسورة، تشبه الكهوف،تشبه السجون وتشبه الثلج الحي المصبوغ بالدم. فكيف لي أن أجمع تلك الوجوه وأحولها لفراغ وعدم؟ كيف لي أن أخفي أصوات تلك الوجوه؟ الضجة في عيني، الضجة في مسمعي، الضجة في بدني، الضجة في عظامي، الضجة في...
ذكرى قمر تاه بين الغيوم فالشمس قابعة تأبى الأفول صارت الشمس ..شموسًا نلهث راغمين واجمين متعجلين ............. بين الصفوف فانوس بضوء قمري يطوف بكف صغير نادى الصغير قام من مهده نسائم البرتقال تسري الصلوات تقام التراتيل تتلى بين السماء والأرض ............. مضى الصغير اتكأ قُمير ساكنًا.. ناظرًا...
ليس لي قصيدة لي قصيدة ؛ إنما لا أذكر تحديدا في أي ملجأ أودعتها ظلالي الزرقاء كنت صغيراً في عمر القمر وكانت تقريباً من عمر الشمس ربما في يوم النوارس القصير وضعت بحرها في قطرة حب وأغلقت عليه الشطآن ؟ الجو خارج الحب ينذر بالانطفاءات والقلب يخشى على نوافذه من عصبية الفقد كبرت...
ونسيت الأرض أن تغفو على كتف السماء لتغزل الغربان نحيبها غيما يروي أجساد الفلاحين في ملأ القرى وهم يشقون بالفؤوس بطون النساء حتى ينمو الكتان في الأرحام وينثر القمح سنبله على ظهور الرجال حتى تفتح الأرض مسامها لأجساد البهائم في الحقول و تدهس حوافر الخيل مخاض الرماد حتى تنبت شعيرات الأجساد على...
جَرَسُ الهاتفِ يَعْوي في فضاءٍ من نُحاسْ مَنْ تُرى يُدْلي بِغُصْنٍ مِن خَضيرٍ بازِغِ النُّضْرةِ في هذا اليباسْ ؟!! جَرَسُ الهاتفِ يَعوي ، لنْ أَرُدّْ...
بين خيالك الصافي وأوهامي المرتبكة قد أعظمتُ بنارك و ألهبتُ منابعَ هواك فما اهتديتُ إليك ولا أهديتَني أنتَ ما تيسَّر من قربك ولا حتَّى النَّزر المرير من عتمة دربك... بين جنونك المتأصِّل وانفصامي البديع جعلتُ مني نسختين تتسمان بالغباء عساي أهرب مني إليَّ وما رضيتَ أنتَ باختناقي فطبعت إمضاءة شفاهك...
أعلى