في سوق الناقة
ونهار الصبوة يرقص في صحن الأحلام البراقة
والشوق صبي يحمل في كفيه
دثار الأسفار المشتاقة
ما بين ضجيج البوح
ودوزنة شواء يشعل برق الرغبة
وغناء فتاتين علي إيقاع الأيام الصعبة
كنا نختلس الفرح الهارب
من بين أصابعنا
كنا نلقي بالضحكات
علي صدر مواجعنا
نتلصص من غرفة إمرأة
ترفس كفيها في النار...
إننـي الآن مثل اليمـام المُحأصرِ
أبحث عن منفـذٍ للخـلاصْ
لا مَنـاصْ
فالأناشيدُ كهربها الوقتُ
والجَوْقة اندثرتْ
والكمانات شاخصةٌ في زوايا مفخـّخـةٍ
والأغاني مهـدّدة بالقِصاصْ
وانـا ....
مُذْ تجاوزتُ سِنّ النّبوءةِ من غير معجزةٍ أوْ كتابٍ مُبينْ
لم أزلْ واقفـا
أتصفّح وَجْهَ الكهولة من شُرْفة...
من
بلاد اللابلاد
بلاد
ضالع بالسياط
وأقلام تبصم للعتمة
تبيع الأوطان
لتبتاع
ذلا وكثير من المهازل
ليبقى الجوع
كالسم تحت الجلد
يتمدد
أفقيا ..... عموديا
وينام
الغد في الأفواه
يموج
قهراً
يتهادى ... يتهادى
تقيبلا
عند أقدام الذل المظّلل
ببلاد
لا يعرف أهلها الخجل
تاريخهم
مستعار
حدودها مستوردة...
كائن خرافي يضع يديه
الثقيلتين على كاهل
الخيمة المرتعشة
يضع رجليه فوق قصر شيخ العشيرة
يرضع الإبل ويشرب ماء الصحراء
كائن اسطوري يشبه ذلك الكائن
الذي كان يجثم فوق سور أثينا
نصفه إنسان ونصفه حيوان
كل قبيلة تذبح له ناقة
في العام
وماشاء من الأغنام
يأخذ منهم جرار الماء
يتبركون به فيصيبهم الجدري...
الفصل الاول:
المشهد الاول:
منتصف النهار بالرحبة..حركة السوق في تزايد...الجميع بصدد ترتيب دكاكينهم...بهاء الماشطة لم تتجاوز الاربعين في مسحتها بشاشة وخفة تلمع بشرتها من اثر الدهون التي وضعتها على خدها ويديها. على راسها فولارة وفستانها خفيف..وهي بصدد ترتيب مجموعة من الملابس النسائية المعدة للكراء...
كيفَ اسمُكَ اللغويُّ يحفرُ ظلَّه في كهفِ هذا البدءِ مذ فتَّحَ عينَه النَّهرُ الصَّغيرُ على فتًى للضَّوء يستفتي سرابًا ظلُّه، ويمدُّ رملا شكلُه، حتَّى يضجَّ بهدأةِ التَّأويل في ليل الخروج إلى السؤال عن الصَّدَى في غربة الأسماء عن أسمائها، فإذا بها الأشياءُ تخلعُ ثوبَها بحثا عن الأسماء في أشيائها...
(1)
تاه الصغير ولم يجد يوما دفا
ودموعه نهرٌ فصار الأضعفا
///
بغياب أمٍ زاد قهرا وقتها
نادى بصوت خافت مستعطفا
///
أين التي عطفت وكانت بلسما
وبقوّة يأتي الصّدى متأسّفا
///
في ثوب أم غيرها وجد السعا
دة وارتمى في حضنها ثمّ اكتفى
^^^^^^^^^^^^^^
جنة الشعر
(2)
ما قلت: إني شاعر – فلتعلموا-
ما زلت في...
"تحت سقفٍ واحد"شعر
لا شيء يختصر البعد
إلا أن أتسلّى بتحويل العالم
إلى غرفة كبيرة
نسكنها معاً
بين طرفين قصّيين
نتقاسم الهواء
والسماء
دفء الصيف
وبرد الشتاء
وتبدّل المواسم
على مهل
وربما نحتفل معاً
بحدثٍ جديدٍ سعيد
أو نحزنُ معاً
لطاريءٍ ما
يعكّر صفو الحياة
ثم نمسحه معاً
بكف العزاء والمواساة
حياةٌ...
هنا...
في قاع قلبي....
مدن غارقة.....
وحضارة لم تُكتشف بعد....
وأطلال أزمنة تولت.....
وشموس غاربة.....
هنا.....
في قاع قلبي.....
نبضة هاربة.....
لا مأوى ولا وطن......
وقصائد بلا مدى.....
وحنين عربد فيّ حتى....
....تلوى العمر وانشطر
هنا...
في قاع قلبي....
أسئلة بلا حصر.....
ولحن يهفو للوتر...
سيارتي الصغيرة
ترتعد من مجرد الفكرة :
أن أزيد السرعة
إلى 130 كيلومترا
في الساعة
نكاية في السأم أفعلها
بيد على المقود
وأخرى تبحث عن
الولاعة
أسمع الأبواق
وأيضا قصف الشتائم
البذيئة
أرى أضواء لسيارة
شرطة ترغي وتزبد
خلفي
فأضغط بضغينة
على دواسة الوقود
غير مبال بعويل
الأحصنة الهزيلة للمحرك
ولا بالسمعة...