غبار الصمت
رائحة الصبار والنبق
مأوى الذباب والنمل
أزهار أشجار لا تجعلك تحذر ما تخفي
نشيج أجساد تخاف النور
والهواء
والماء
سأم سماء تنكفئ ببطء
قليلا
قليلا
وبلا تردد
يهزهز نفسه
في الهواء الذي يتنفس
في الماء الذي يشرب
في البؤس الذي يؤلمس حلما
قريبا من الموت
ثمن باهظ عليك أن تدفع
لكن طيش الحياة يستحق...
أعطيته مالم أجده كثيرا..
فجميع ما أعطيه صار حسيرا
و قصائدي اللاتي سهرتُ لأجلها
صارت لقاء وعوده إكسيرا..
قبل انتهاء الليل قال مودعا
ما زلتُ في فن الغرام صغيرا..
أنا لا أجيد الحبّ كفي عن هوى
قلبي..و سيري كي أعود أميرا
أنا يا حبيبة في هواك مقيد
مذ أن رأيتكِ صرتُ فيك أسيرا
لو تعلمين مدى الغرام...
جسد آخر ُ
قابل ٌ للحياة ِ
، على عجل ٍ،
يتفقّدُ أعضاءه في المرايا
ليرجع
، من حيث ُ عاد ،
إلى رقصة ٍ الغجر ِالمائلين على وتر الأغنيات ِ .
جسد ُ آخر ُ
كاد يشبهني
لا يليق ُ به غيره إذ يحب ّ
ولا يترفّع عمن سواه
سوى بالذي تشتهي من عناقيده سكرات ُ الجميلات ِ
جسد ُ آخر
بمخيلة ٍ الماء يحرس أوصافه...
يا أميرة البسمه
عطرينا بِهمساتكِ ..
عشق المُنى
فارس أحلامك ..
قيثارة الخيال
رومانسية ديوانك ..
سلطانة بالقلوب
و الطيبة بمحرابك ..
طقوسك عن الهوى
سيناريو بأقلامك ..
من روميو لجوليت
الأشواق بأشعارك ..
حدثينا عن الشوق
عن عذب أيامك ..
عن شهد النخيل
عن زجل أغصانك ..
يا سندريلا المشاعر
الإحساس...
وقد قلتُ أنّي قد سلوْتُ عن الهوى
ومن كان مثلي لا يقـول ويـكـذبُ
عنترة ابن شداد
(1)
أفكّر في ما يَهُمُّ
وما لا يَهُمُّ
وما كنتُ إذ يتناثر حولي ضجيج أصمّا
إذَنْ سوف أذرع كلّ الشّوارعِ..
و أطوي امتدادَ المزارعْ
وأغرس في كلّ أرض مشى فوقها الناس سَهْما...
في تلك الأرض
الملغومة بالخلايا المخية البشرية
المتفجرة عن أصوات تورث العطش
وجدت بحيرة
لها شكل الغزالة
ارتويت من مائها الغذب
رأيت فيها سمكة حمراء
تضخ روحا
في ماء البحيرة
سمكة حمراء
انها قلب الماء.
في اليوم التالي
سال النهم من عيني
اصطدمت السمكة
مات الماء.
كريم عجيل الدريعي...
هذه شبابيك الليل ---وهذه عتمة الفجر-
وهذا القمر المتدلى على مقصلة الليل-
وهذه النجوم المهملة بدون ترتيب-
تتدلى حينا وترتفع حينا-
وهذا الوليد الملقى عند عتمة الليل-
وهذا الشيخ المثخن بالآهات
النازفة من عينين غائرتين على صفحة وجهه
وتلك العائدة مع عتمة الصبح
تترنح عند حافة الوادي
وهذه الظباء...
أفزع إليك من مخدعي البارد
ضراوة يهتز لها المكان
لقد أخفقت في نسيانك
وحش قديم يستيقظ في قلبي
يتفتق لحمي مجددا لأجلك
و مني ينطلق الكائن الغريب
انظر كم هو ضعيف أمامك و مرتعد
ارحم حيواني النادر الذي ربيته في رحابك
لقد أتي اليك ثانية طائعا و صبورا
سيهبك سعادة غامرة
سيمنحك الحماية
ادعوك لإنقاذي
سيدي ...