امتدادات أدبية

حين خلق الله الإسفنج عرف الإنسان الناحية الأخرى للحياة وعرف كيف يكون مطاطيا إلى أبعد مدى وكيف يمتص الطلقات المتجهة نحوه ومتى يكسر الصلابة بليونة واحتواء وعرف أن الماء معبأ بكائنات لاتراها العين ولكن يراها الإسفنج الراقد في عمق البحر تماما كما يرى اللصوص المختبئة في الغابات المرجانية الملونة وهم...
1- وماذا كنا نكون غير إحساس مكتهل، وتجاعيد أيام، وبقايا حرمان، وملحمة عشق خرافي، وروح يملكها النزيف، يزرعنا التيه في غياهب النسيان، يرسمنا الدهر مجرد إطار لصورة إنسان، مر من هنا ذات يوم، عابر سبيل، استظل بظل شجرة ثم مضى، ثم صار مجرد ذكرى وأثر ، نحن الذين كنا ننتظر طيفا يخيط خرق الحال، يبددنا...
شكرا لحارات باب توما .. لكافيه صباح ومسا وإضاءته الخافتة ورائحة الاركيلة .. لذاك اليوم الماطر الذي لبست فيه تنورة قصيرة .. وخرجت اتصل بك مرارا وتكرارا .. وانتظرك طويلا تحت المطر .. حتى اذا ما لاحت سمرتك ،طار في دمي الحمام .. شكرا لبخار زفيرك .. لعينيك الخا ئفتين.. لكتفيك العريضين .. لذراعك...
شخوص المسرحية: مدير المسرح الممثل رجل1 رجل2 رجل3 مجموعة عمال المسرح المسرح خال باستثناء اكفان علقت في عمقه، اضاءة حمراء تسلط على الاكفان. عدد من عمال المسرح يحملون قطع الديكور يضعونها في اماكن مختلفة في المسرح. يدخل مدير المسرح وهو يحمل اوراقاً، ينظر الى الجهة المقابلة له حيث مهندس الاضاءة، يوجه...
هناك محطة ينتظرها الانسان بخليط من الافكار والعواطف فهناك خوف وفزع وترقب وقلق وانتظار سعادة وتوجس من مسئولية تصاحبها نشوة الى التغيير في الحياة مع حيرة وخوف من المستقبل .. هذه المحطةهي الزواج الذي يرى البعض انه السعادة الدائمة والفردوس المفقود فيما يرى البعض الاخر انه الانقياد الى حيث السقوط...
هل جُعتَ يوما ، ثمّ نِمتَ وفي الخيالِ رغيفُ خبزٍ يابسٍ ومرارةٌ في الحلقِ تأبَى أن تنامْ ؟ هل بِتَّ مقرورا كقطٍّ مُهمَلٍ فوق الرّصيفِ وأيقَظَتْكَ خطى البغايا والسّكارى في الظّلامْ ؟ هل مرّ عيد وانتظرتَ يدًا تُكفْكِفُ دمعتَكْ ثمّ احترقْتَ مع الفراشةِ دونَ شكوًى أو مَلامْ ..؟ هل ذُقتَ يوما ما يكون...
مضى وَعدٌ ولَمْ نحْمِلْ وُرُودًا في أيادينا إلى شهدائنا فِي عُرْسِ ثَوْرتهمْ ولَمْ نسْلكْ طًرِيقًا ـ مثلما كُنّا نَسِير ـ إلى مَثَاوِيهمْ لِنَقْرأ ما تَيَسّر مِنْ كَلاَمِ اللهِ فَوْقَ قُبُورِهمْ، ونقُولُ يا شُهَدَاءْ عَلَى أرْوَاحِكُمْ مِنّا السّلاَمُ فأنْتُمُو الأحيِاءْ فنَامُوا هانِئينَ فقَدْ...
نسيَنْتُني والحزن أعشب من ندى عينيكِ فوجاً من مرايا فنَسَلتِ من دمع البنفسج سورةُ للرملِ نسرَنَها الرحيل إليَّ أطواراَ تكاشفني انصياع الضوء في النهد الذي فسْفَرتِه طرقاَ من الياقوت فامتَلئي بهاوية انبعاثي من الشظايا قولي يا(أنايَّ) تغَرَّب العشاق تهذيباً لأيقنةِ انتظاركِ...
اهداء الى الشاعر الرائع / محمد المغربى هائم أنت ، أيها السيناوى العظيم لقد اخترعت الأبجدية الأولى ، وسطرت سفراً للخلود هناك ... عند منتصف لطريق ممتد لا تتوقف قدماك بينما عقلك الصغير يشيد أبراجاً للعالم تمتد بنايات هائلة ، وأنت وحدك تتأمل .. حرستك الملائكة عامين ، ولثلاثة أعوام كاملة كنت تسير...
ما كنت أصنعُ يا تُرى لو كنتُ أصغر؟ لو كان قلبي لا يزال يمورُ بالتذكارِ والأشعارُ تقطرُ رقةً وتذوبُ سُكَر لو أن قافيتي التي هَرِمَت تعود لها نضارتها فتشرقُ مَبسمًا وتشعُ جوهر ما كنتُ يا سمراءُ ساعتها ضللتُ الدربَ أو حُلمي تبعثر سمراءُ يا سحرَ الوجودِ وبسمة الثغر المُعطَّر ووجيبَ هذا القلب،...
وماذا بعد ..! في ظلمة الوقت غابر هذا الحديث بالازميل تنحى هذا الجبل جانبا وفر ا الوهن والنعاس تدرك المطر أني لاأملك جدولا لذا لن ينالها الدعاء وأمي تملأ صدرها بالنحيب وأبي يملأ يومه بالعرق في قريتنا ....! البؤس يملك سوطا وحصانا والناجون من فيض هذا القهر تحيطهم الانتكاسة والضمور ويهرعون لليباس...
من سلب الدمع ملحه فشوه طاولة القصيدة ؟ من شق رئة الناي لينزف هكذا ، ويلفظ ألحانه الختامية على كتف المُغني ؟ من طرز من الماء كأساً لصلاة الغياب او صلاة النسيان الجرح خائر اللغة والقصيدة تُحاول أن تلج الحقيقة عبر فوهة الانتظار والمساء اصابع اُنثى نسيت كيف تصنع ليلها وكيف تجمع نهودها في الصباح من...
يحتكرُ قمرٌ مساحةَ الشمس المتوارية ويعلن حكمتَه المستعارة يتهّم أعينَ النائمين ببرودة قصائدَ تنتمي الى جفافِ العشب هي قصائدُ يتيمةُ تستدعي المستمعين تترنّح حول صيوانات القش والحرائق وتتلمّس احتضارها في مزامير ضوء القمر. يحتفي القمرُ بأحلامه ينالُ من بعضِها ويفرش منها أجزاءً وسادة ًلاستدارته...
هكذا أريدك ** أريدك أن تسكني في فؤادي وأن تملئي قلبك بالسكينه ** وأن تجعلي الحبّ رهن هوانا وكلّ عهود الوداد رهينه ** وأن تدفني حقدك البربريّ وكلّ معاني الجفا والضغينه ** أريدك أيقونة من نضار وجوهرة في الفؤاد ثمينه ** ومطلع فجر يشق الدجى وبسمة نور بأفق المدينه ** وموطن عشق يزمل قلبي ويشرح صدري...
هذا كلامي ياصديقي.. ستضيع عمرك وأنت تفكر في الجلوس على كرسي شاعر... و ستضيع متعا أخرى كثيرة وغير مكلفة... لا تقتطع أجزاء من قلبك لبناء جزء ساقط من حائط أو قصيدة .. ستتفاجأ ، ستصاب بالدوار .. ستدرك معنى الخيانة حينما تجدهم ملتفين حول أجزاء قلبك في حفلة شواء .. ستدرك من جديد أن كل ما عرفته عن...
أعلى