امتدادات أدبية

يا قلبُ يكفي ما جرى يكفي بكاءً إنَّها ما فعلتْ شيئاً سوى ردّ على منحنا إيَّاها الهوى إهداءَنا الجراحْ.. يا قلبُ يكفي ما جرى يكفي بكاءً إنَّها ما فعلتْ شيئاً سوى القولِ لنا ما كانَ شيءٌ بيننا في ذلكَ الصباحْ.. يا قلب هذي الضجَّة وهذهِ الضوضاءُ لا داعي لها.. إنَّهُ حبٌّ وانتهى.. إنَّهُ لا أوَّلُ...
يشتعل الغناء في حلقي تزقزق روحي المترفة على لحنك تتراقص ملامحك في داخلي ترسم وجهك الصبوح يملأ بالضوء كأسي أناشد الحرف العصيب لأكتبك لحنا سرمديا أنثرك عطرا على حقول العشق فراشات تبحث عن مكامن الضوء لتستحم بالربيع في داخلي كيف أسبح بكلماتي على بحر الشوق أغرق في هواك مرتين أشرب من شفتيك ولا أرتوي...
(1) عاد الفرحُ أخيرًا بقدميهِ المبلَّلتينِ بالدّماءِ عادَ ببرنسهِ الرّماديِّ الّذي اشتراهُ آخرَ عيدٍ عادَ مرتجفًا مثلَ شجرةٍ مسنّةٍ مثلَ عصفورٍ كانَ يغنّي (2) عادَ الفرحُ أخيرًا إلى هذا البابِ القديمِ الخالي من النّوافذِ إلى هذا الباب ذي المزلاجِ الصّدىء الباب الّذي وهبَ لونَهُ لأعينٍ كانت...
الصباح أول قضمة من تفاحة اليوم ، نافذة تتكسر أضلاعها تحت ضغطة الضوء والهواء المتثاءب.. هذا الصباح كسول جدا .. ﻻيقوى على النهوض بي وﻻ يريد أن يفلت حضن الفراش مني... جسدي كومة لحم مفروشة ، ﻻ تأبه بالحرارة المتكاثرة وﻻ بالذباب المتطفل ،وﻻ بمكيفات الهواء المبتسمة على مدار موسم حار الطقوس والهيجان...
اول خصام سيدتي البارحة ولد بيننا أول خصام ! دون قتال حتى أنا الذي طلب اللجوء لنهديكِ الجميلين تمنيت ان أتنفسهما تمنيت فيهما الضياع لم أكن أعرف انكِ ترقصين على على قلوب الرجال ! وترسليهم للجحيم بفرح كوني معي كما انتِ لا تمثلي ادوار البراءة ! سئ جدا ما تُمثلين ! أعشق جسدكِ عندما كشفت السماء...
صلاح عبد العزيز الزقازيق يوليو _ سبتمبر 2020 *** المحتوى : * المبتلى بك 1 - موت آخر سعيد 2 - سيدة القصائد الخائبة 3 - متبرع بأعضائى 4 - الشاعر قصيدة منتهية * سيرة الملك الضليل 5 - بكاء على طلل 6 - لعبة يجيدها الشعراء 7 - كم وكم وكم 8- رجل أثيرى 9 - الهاديات 10- خرابات منسية 11 - الهامة /...
يلقي السلام علينا بطرف عين...... فتدب في القلب أشواقا تهيم...... تذوب من فيضٍ أوصال وجد...... تَفَتت في دجى لهف مقيم....... فيا أيها القاهر نبضنا...... ترفق بنا حين السلام...... فأنت تلقيه وتمضي سالما...... وبين الضلوع تشب نارا..... وهول يحيط بخاصرة ليلٍ..... رجف ثم عصف....... .....ثم زلزلة...
منذُ اللحظةِ سأقطعُ صلتي بذاكَ الذي قدْ كنتُهُ قبلَها منذُ اللحظةِ لنْ أسمحَ لذاكَ مهما توسَّلَ بي أنْ يكونَني مرَّةً ثانيةً أنْ يكونَني منذُ اللحظةِ سأسلمُ زمامَ أمري لهذا الذي كنتُ لا أحبِّذُ حتَّى التحدَّثَ معَهُ رغمَ إلحاحِهِ الدائمِ وعروضِهِ المغريةِ لي بحياةٍ أفضلَ حالَ إبرامي صفقةَ...
لا في صحو ولا في نشوته خانته الاغاني فهي داره وخطاه وحين اسرج روحه بالوصايا ازدلفت الانهار وانخسف الافق واستفاق في زوايا غده الجنون (جنونه ذاكرة وبصمات اصابعه اشباح) قال اسرائيل وهو يعِضُهُ: (يدك مشلولة ان لم تمشط بها شعر الفجر وعينك عوراء ان لم تكحلها بالهم وساقك قنطرة لاتنفع غرقى ان لم ترسم...
ولقد ذكرتكِ والجراحُ نوازفُ ولقد ذكرتكِ والهمومُ عواصفُ ولقد ذكرتك ضائعا ومشردا ولقد ذكرتكِ خائفا ومهددا ولقد ذكرتكِ في اغترابي ومدينة تلفظني طعاما للغياب ولقد ذكرتكِ والحياةُ تضيق بي والبحرً يَحطِم مركبي والموج يهزأُ بي ويلعب بي ولقد ذكرتكِ والرفاق تخون لست أخونهم ولقد ذكرتكِ في غيابة جُبهم لا...
هنا رسم المؤرخون على تلالنا وجوها خمسة - وجها شاحبا محمّلا بالبياض فباعوه بثمنٍ بخسٍ دراهم معدودة - وجها بلا فم وعينيه كأنهما جرحان أو شقين قديمين لا يسمع الا صدى صراخه . - ووجها بلا عينين أندثر نصفُ فمه فمضغَ الترابَ ليزهرَ مجددا فغيّبه الحاقدون - ووجها تركه عند أمه بلا ملامحَ يريدُ ان يعشبَ...
جسدي يسعل أضم جدار غرفتي سقفك بعيد والحي لاعق أحذية المارين يوشوش نباح العتمة . كنتُ المرأة الزاوية الضيقة في الميلاد نصف الدائرة المقطوع من قوس نصرك الواهم . كنت الريشة منتوفة الجناح ولكني قادرة على الطيران فأنا بذرة من صلب الريح انتشرت . جسدي هذا القطار المار على جسدك ، العابث بعجلة المرور...
انها الرابعة عصرا ألا دقائق من خطوة الغياب فتمهل أيها القادم من كسل الجبال تمهل.... ارجوك تمهل... فليس هذا أوان قطف البرتقال . أتعذلني روحي فيك؟! وهي تفتح لي أقصى الصمت دمعا. وأحار في عيوني كيف اغمضها كلما برقتْ بين جفنيّ سماك اين تكون؟! لا بل... أين اكون؟! وكل ما يحيطني يجرني إليك...
اعذرينا أيتها البلاد لأننا لم نطهُ لحومنا جيداً كي تهنئي بعشاءٍ لذيذ ولأننا لم نحترق كفايةً كي تنعمي بالدفء كان علينا أن نتحول إلى هياكل عظمية لكي ترمي بنا إلى الكلاب المسعورة وأن نفرغ رؤوسنا لكي تملئيها باللوز المحمّص وجوهنا سوداء أيتها البلاد لأننا لم نلقّمكِ أعيننا لقمةً لقمة ولم نمدّ جلودنا...
أعلى