سأحبك عندما أتحدث إليك كشريك
يسري بي إلى أقصى الروح
يعرج بي لما وراء الغيمات
نكتشف معا زيوت الصندل
قطرات تدب في أوصال الحديث
سأحبك
عندما أحدثك دون أن تنطح جمجمتي
سقيفتك الهشة
عندما أشج صلعة كلماتك
فتسيل عناقيد وعنبا
تحث كلماتي على الترجل من عليائها
لتساجل ندا لند
من يومض ولا يخبو...
لم يكن عمراً
كان رحى طحنت كل الايام
لم تكن سنةً
كانت محرقةً مليئة بالموت ِ والدخان
لم يكن حقلاً
كان وكراً للسنابل ِ الفارغة
لم يكن شارعاً
كان بريداً عاجلاً لنقل ِ الجثث
لم تكن ثورةً
كانت حلماً تبخر عند اليقظة
لم يكن وطناً
كان تابوتاً طويلأً جداً
لم يكن موجاً
كان عطاساً للحوت ِ
لم يكن...
لبرهة قصيرة
أذوب في النار
سرعان ما تلحق بي السمكات
الصغيرة
قد ينمو من الكوابيس
حلم أبيض
ولن تضيع عليكم الشوارع فرصة الغرق
لأن
العصافير الشفافة تبرق في الظلام
حتى أن عيني
أصوات تمدح الموت في القصائد
أحب ابتسامتك
تلك التي تفقد زجاجة الخمر اتزانها
على الرف كلما أنهكها الشتاء بتوتره
يسقيها العطش...
لا أبحث عن النوم...
الوقت لا يكفي
لإنزال ثقل الحلم...
يزورني كلما أحتاجَ
إلى حكاية مني...
فيصبح مخرجها
"التارانتيني"
ومنتج فيلم حولها
يبثه في قاعة الأحلام
لعباده الصالحين...
اشتكي إلى النهار
استغلال الليل لي...
اشتكي من تسلط النوم
على راحتي
أنا الذي في حاجة
إلى لعب...
ولعب الكبار
يضيق من...
١-
العالم تحت الريح
ليس مجازا
وربما كان
لا اعرف بالضبط
لكنني أعرف أن المقابر كانت في آخر الشارع
قبل التعديلات الأخيرة
وأنهم نقلوا المقابر من هناك
إلى مكان آخر
ليس بعيدا
لكنه بالضرورة
تحت الريح
على قلق كأن الريح تحته
والمقابر تمشي.
٢-
بالأمس
اقلعت عن التدخين
ونمت في الثامنة مساء
صحوت مرتين...
إتلاتُ يا مدينهً من الدّموعِ
يا سفينةً بلا رجوعْ
ووردةً من التعبْ
..............
عندما كنتُ صغيرًا
لم أتم الخامسةْ
كان لي أم حنون
وأب أسمرُ
يعشق أرضَهُ
ودارَه ُ
وأخٌ مثلى صغيرٌ
لجّ بابَ السادسةْ
......
قبل أن يسبقَ عمري
يتخطي السادسةْ
صنعت أمّيَ لي
بعضَ كيسِ الأسمدةْ
جعبةً
وعبّأتها :
قلما من...
الفلاتر تعبت
يا الله!
و
أكياس السيليكون
والبوتكس
لم تتعب بعد.
تحمل كل يوم
هرمونات الهبل
والدجل
خدمة
للجميلات
الودودت
الدودات
الكائنات
الخائنات
الخلابات
الخزعبلات
المتوردات
بماء اللعنات
المنتعلات
لعدسات
ناهبات
لحقول السماوات
أو لحاء
شجر الحور
أو بندق الغرور
أو شهد النصب
المحلول
المشرقات
بالذهب...
يا حاديَ العيسِ
..اني أُلملِمُني جسداً ضاقَ عن ظلّهِ مرتين
وما زال يطلبُ من ظلِّهِ المستحيلا
..ظمِئتُ ولا ماءَ بلَّ الصدى..
أرِقتُ ولا صبحَ أَحْمدُهُ في السُّرى..
لا دليل , ولا ظلَّ أعبُرُهُ فأكون ظليلا..
وما لوّحتْ رايةٌ في البعيدِ
فآنسُها للطريقِ دليلا..
أيا حاديَ العيسِ يا حاديَ العيسِ ،
ما...