مختارات الأنطولوجيا

حق على الشعر أن يهدي عرائسه تحية لعميد الشعر والأدب حق على الشعر أن يهدي قلائده لصانع الدر والإبداع والعجب فبين وافدنا والشعر من زمن وشائج جمة موصولة النسب هفا إليك كما يهفو الفراش إلى...
قى أواخر العام 1987 كنتُ جالساً مع جماعةٍ من الزملاء الذين يدرسون الفلسفة، فى الإسكندرية، حين دخل علينا أحدُ الزملاء وقال بالعامية وهو مبتهجٌ: حسن حنفى رجع مصر، وناوى يعيد جلسات الجمعية الفلسفية المصرية، كل شهر، فى جامعة القاهرة. كنت أعرف «د. حسن حنفي» من بعض كتاباته، وأود أن أعرفه شخصياً...
برجل واحدة وعكازتين عاد من الحرب في سفينة قال إنه سيتزوج / أراقب العالم ويداي في جيب المعطف أحب أرصفة الموانئ في الشتاء السرحان الطويل النوارس والغيوم فوق صاري السفينة القطة تتمطى منتظرة الصيادين ببذلات مطاطية خضراء داكنة وصفراء وحمراء كالمغيب الزوارق ترجع في الفسحة القصيرة من عرض البحر محملة...
عندما التقينا المفكر المغربي سعيد ناشيد بمراكش، كانت تفصله ساعات قليلة عن موعد إقلاع الطائرة التي ستقله بعيدا عن بلده بعدما صدر قرار بعزله عن الوظيفة العمومية.كان لهذه المصادفة طعم خاص يذكر بترحال جان جاك روسو ومحنة باروخ دي اسبينوزا وابن رشد. في هذا الحوار نستعيد مع سعيد ناشيد مهمة الفلسفة...
كان ذلك فى السنة الثامنة أو التاسعة من هذا القرن، وكنت حينئذ مدرساً للغة العربية وأدبها بكلية الفرير بالخرنفش، ثم زادونى حصة كل يوم بمدرسة الفرير الابتدائية بالفجالة، وكان تلاميذى بهذه المدرسة من الصبية الذين تختلف أسنانهم بين الثامنة والعاشرة، وأكثرهم من أبناء الجالية اللبنانية التى تكثر فى هذا...
جنين في شموخها وإن تكن مهيضة الجناح .. وحين في الحدود ألقي القبض على السلاح .. تنكب التراب بندقية بكل كبريائه أشاح .. وكلم الله كما يغازل البنفسج البري غرة الصباح .. سيعبر المجاهدون كالرياح كالرياح .. سيعبرون مدية رشاشة رماح .. من يمنع اللاجيء أن يعود...
1: عَجَـبٌ خَوْلَـةُ إِذْ تُنْكِـرُنـي = أَم رأَتْ خولُـة شيخـاً قـد كَبـرْ 2: وكَساهُ الدَّهـرُ سِبًّـا ناصِعـاً = وتَحَنَّـى الظَّهـرُ مـنـهُ فـأُطِـرْ 3: إِنْ تَـرَيْ شَيبـاً فإِنِّـي ماجِـدٌ = ذو بَـلاَءٍ حَسَـنٍ غَيْـرُ غُـمُـرْ 4: ما أَنا اليومَ على شـيءٍ مَضَـى = يَـا بْنَـةَ القـوم...
الشعر ما قومت زيغ صدوره وشددت بالتهذيب أسر متونه ورأبت بالإطناب شعب صدوعه وفتحت بالإيجاز غورَ عيونه وجمعت بين قريبه وبعيده ووصلت بين مجمه ومعينه وعقدت منه لكل أمرٍ يقتضي شبهاً به فقرنته بقرينه فإذا بكيت به الديار وأهلها أجريت للمحزون ماء شوؤنه ووكلته بهمومه وغمومه دهراً فلم يسر الكرى بجفونه وإذا...
مُتَعاشقانِ مكاتمانِ هَواهُما قد نامَ بينهما العِتابُ فطابا يتناقلانِ اللحظَ من جَفنَيهما فكأنّما يتدارسانِ كتابا وإذا هَدَت عينُ الرقيبِ تخالست كفّاهما خُلَسَ السَلامِ سِلابا بأناملٍ منهُ لوحُ مدادها وأناملٍ منها كُنسينَ خِضابا فكأنما يجني لها من كَفِّهِ عِنَباً وتجنيه لهُ عُنّابا
ومُدامةٍ يَخفى النهارُ لنورِها وتَذِلُّ أكنافً الدجى لضيائها صُبَّت فأَحدَقَ نورُها بزُجاجِها فكأَنها جُعِلَت إناءَ إنائها وتُرى إذا صُبَّت بَدَت في كأسها متقاصرَ الأَرجاءِ عن أرجائها وتَكادُ إن مُزِجَت لرقَّةِ لونها تَمتازُ عند مِزاجِها من مائِها صفراء تُضحي الشمسُ إن قيست بها في ضوئها كالليل...
(1) معلق علي بيارق الأسي ايقونتي كأسي وحزني صولجان خلفي البلاد و الوجوه كلها البغض أرخي فوقها سدوله فكيف ينمو فوق سيفي البيلسان ؟! و كيف يشمخ النخيل في دمي ؟! و كيف يغفو فوق رمحي الزعفران ؟! (2) لا تبك من ذكري حبيب او فراق منزل الدمع ناري و الفراق مرجلي فمن يبيعني كؤوسي النسيان؟ الغدر من...
لا يمكن أبدا كتابة تاريخ دقيق للفكر والثقافة المصرية فى القرن العشرين، من دون الوقوف عند إحدى محطاته التكوينية الأساسية الفاعلة؛ فكرا وثقافة وأدبا وتاريخا وفنا وعلوما وموسيقى! نعم. إننا بإزاء شخصية موسوعية تكاد تمثل «دائرة معارف عميقة وغزيرة» بكل ما تعنى العبارة! أتحدث عن البيولوجى وعالم البحار...
للذات ذات وللأسماء أسماءُ تدري حقيقته سعدى وأسماءُ فاخرج عن اللفظ والمعنى لأنهما رمزٌ إلى الذات والأسما وإيماءُ هي الحقيقة في كل الأمور سرت سراً و قامت بها في الجهر أشياء تنزهت في فهوم العارفين بها وإنما هم على الذكرى أدلاء لا تسأل الكون عنها فهو يجهلها وعنه سلها ففيها منه أنباء كن طالباً علمها...
دع جمال الوجه يظهرْ لا تغطي يا حبيبي طول ليلي فيك أسهرْ زاد شوقي ونحيبي هكذا المحبوب يقهرْ بالجفا قلب الكئيبِ كل شيء عقد جوهرْ حلية الحسن المهيبِ كان قلبي عنه غافلْ وهو لا يغفل عني فانثنى يختال رافلْ بثياب النفس مني فأنا للحق مظهر بين أهلي كالغريب كل شيء عقد جوهر حلية الحسن المهيب يا مسمى...
أجْنَتْ لكَ الوجدَ أغصانٌ وكُثبانُ فيهنَّ نوعانِ تُفَّاحٌ وَرُمَّانُ وفوق ذَينكَ أعنابٌ مُهَدَّلةٌ سودٌ لهن من الظلماء ألوانُ وتحت هاتيك أعنابٌ تلوعُ به أطرافُهُنَّ قلوبُ القومِ قنوانُ غصونُ بانٍ عليها الدهرَ فاكهةٌ وما الفواكه مما يحملُ البانُ ونرجسٌ باتَ ساري الطلِّ يضربُهُ وأقحوان منيرُ...
أعلى