مختارات الأنطولوجيا

لم تكن قد مرّت عليّ سوى بضعة أشهر مذ أكملت فترة الخدمة العسكرية الإلزامية حين جاء نفير يوم كيبور مستدعيًا كلّ الجنود. في وهلة، فكّرت في تجاهل النداء. لا أعرف لما فكّرت في ذلك، لكنّني عرفت يقينًا أنّني لن أستطيع تحمّل تبعات ذلك التجاهل. تهمة الخيانة العظمى ستكون جاهزة لإعدامي. غالبت أفكاري...
مازلت أقضي أجمل وقتي حين أنفرد بقصص "يحيي الطاهر عبدالله" وأتأمل البنت في "جبل الشاي الأخضر"، وأردد من "أنا وهي وزهور العالم" "كان للشجر رائحة، وللأرض رائحة، ولشعرها رائحة، ولفمي رائحة" وتأخذني "الحقائق القديمة الصالحة لإثارة الدهشة لإسكافي المودة، وإلى "مصطفي البشاري" في الطوق والأسورة الذي...
ألْبرْدُ يَلْذَعُ وَجْنَتَيْكِ وَسَاعِدَيْكِ الْعَارَيَيْنْ وَالْحَقْلُ أَقْفَرُ لاَ رَفِيقَ يُزيلُ عَنْكِ الْغُمتيْنْ إلا الطُّيُورُ مُرَفْرِفَاتٍ حًوماً في الْجانَبَيْنْ لَوْ تَسْتَطيِعُ بمنِقْرٍ دَفَعتْ أذَاكِ وَمخْلبينْ وَحَمَتْ حِمَاكِ بُمْقلَتَيْنْ الزَّمْهَرِيرُ هُوَ اْلأليفُ يَهُبُّ لاَ...
تمنّت لو تقوله له: "تعال أنت وأسرتك وعيشوا هنا. بيتي واسع رحب دافئ."‏ لكنها ظلت صامتة. كانت تعلم أنه لن يتقبل الفكرة بل سيعتبر دعوتها ودّاً مصطنعاً وخبثاً.‏ حين اعتذر لها عن تأخره بقوله أنه منهمكاً بتركيب المدفأة في البيت لأن البرد غداً قارساً والأطفال يقاسون، تحاشت أن تشهق استغراباً.‏ لم تكن...
الفكرة مستوحاة من الأساطير الهندية لان يديك ألوف الأيادي لان جراحك شعب ينادي أنا الثأر والكبرياء لأنك وحدك جيش وفادي لأني احبك حب بلادي ركعت احيي الفداء. في القرية الكبيرة التي تشبه مدينتي كانت تعيش الحسناء . فتاة بايعها الناس كلهم بالحسن على الرغم من انهم لم يجمعوا قبل...
صانع الأقنعة: المعلم العاشر أوضح فى الجلسة السابقة أن عنيزة صاحبة امرؤ القيس وعائشة بنت طلحة صاحبة عمر بن أبى ربيعة كانتا تترددان على الكوافير وتستعملان المانيكير، وأثبت من كلام المعرى أن العرب كانت عندهم مدارس بنات. هل بينكم من ينكر هذا؟ أبو الفتوح الصباح: حتى إذا كان هذا صحيحا، فلا بد أن...
1 فى صحوات النفس أنسى كل شئ عنها ولا يبقى لى منها إلا ما يبقى للمغتسل فى بحر ضاحك من أمل تهب عليه زوابع الحياة فتذويه حتى قطرات الذكرى تفر وتشرد، وحين تأخذنى تلك النوبة التى تعتاد أصحاب الفن، تطيف بى حواشى الذكرى، وما آلمها وتهبط على من مناحى عقلى شوائب سوداء تحيل النفس إلى فن خالص لا غش فيه...
ثم حدث له حادث تافه: ففى الصباح صحا حسن مفتاح وخرج فى نزهة بحرية. وخرج مع الجميلة مدام كلاداكيس صاحبة البنسيون والجميلة مدموازيل كابتناكيس ابنة اختها الجميلة مدام فوتيس من زوجها الأول الجميل الذى كان ضابطا بحريا ثم أكله السمك فى المنطقة ما بين داكار وجزائر الخالدات. وكان الجو جميلا طبقا للخطة...
كان في مدينة بغداد رجل اسمه ابراهيم عريق في الحسب والنسب وكان ساكناً في قصر على جانب الرصافة وكان ذلك القصر واسع الأرجاء أمامه المروج الخضراء حيث حفيف الأشجار وخرير الأنهار وتغريد الأطيار تطرب الناظر وتسر الخاطر ولكن هذه المناظر الأنيقة لم تكن إلا لتزيده كربة وتنغص عيشه لأنه كان قد طعن في السن...
وجه ملحي وامرأة من حمأ مسنون تستعذب تأويل الأوهام بما كسبت تتجاوز أركان الحسرة تفزع صوب نباح البحر وثائرة الأمواج رمالٌ تتحرك بالخطوة غير المنتظمة صوب الوجه الملحي خصر امرأة في اللفظ السري تمارس عوج الأشياء كعروس زفت لمجالسة الآلهة ووفود الفقهاء تتفجر أعينهم بمداخن مذنبة فى الزمن الخلع الخُلَع...
في مدينة الرباط، المرفوعةِ على أمواج الأطلسي العالية، يمشي الشاعرُ على الشارع بحثاً عن مُصَادَفَة المعنى و عن معنى المصادفة. يعرف النخيل جيّداً، و يسأل المارة عن أسماء الأشجار الأخرى، حاملةِ الجَمْر، دون أن يحصل على جواب واحد، كما لو أَن الشجر وجهةُ نظر أو استعارة. لكن المارة يسألونه عن وجهة...
في يومٍ بعيد، ليلةٍ من نهاية العقد الستّيني، ارتقينا، مجموعة، السلّمَ، لغرفةٍ في فندق على حافة ساحة أمّ البروم بالعشّار، يسكنها كوكب حمزة، وكانت واحدة من محطّات سكنِهِ الكثيرة، صغيرة وفقيرة، لكنّ "نجمةً" بزغَت في استقبالنا من أوتار العُود بحضنهِ، رحلت بنا إلى أقصى السماء. كان كوكب آنذاك يجرّب...
لم يكن حسن مولعاً بتربية الكلاب ، ولم يكن يحلم أن يأوي ذات يوم كلباً في بيته ، غير أنه صادف في إحدى تجولاته في أرجاء المدينة كلباً صغيراً ، قصير الأقدام ، أبيض الشعر ، ناعم العينين تطوق عنقه جلدة رثة مذهبة بمسامير من النحاس . كان هذا الكلب البائس المرتجف من الخوف قد وقع في قبضة صبي زقاقي حاف ،...
... كان أحمد يمضي في سبيله عبر الأزقة الغائصة في الوحل ، فاضطر حفاظاً على سرواله الوحيد من التلوث إلى رفعه بكلتا يديه ، مما جعل سيره مترنحاً مهدداً كل لحظة بالانكفاء على الأرض . كان يقصد صديقه مصطفى وهو فراش دمث الخلق يعمل فراشاً في وزارة الأشغال له بعض الدالة على مرموق يعمل مديراً في إحدى...
عـلـمُ الجهـادِ عـلـــــــــــــــيكَ ممتدُّ بندٌ يرفُّ بجنـبـــــــــــــــــــــهِ بندُ وشمـوسُه فـي الكـونِ مشـــــــــــــــرقةٌ يبـدو سنـاهـا أيـنمـا تبـــــــــــــدو أنـتَ الهُدى إمّا دنــــــــــــــــا ونأى أنــــــــــــــــتَ الجلالُ يروحُ أو يغد فجـمـالُ وجهكَ...
أعلى