مختارات الأنطولوجيا

لذكرى وفاة يوسف ادريس "19/5/1927- 1/8/ 1991 " ، الكاتب والروائي وهو واحد من أفضل من كتب القصة القصيرة في عصره، أعيد نشر بعض ما كتبته في كتابي المنشور قبل سنتين" مائة ليلة وليلة/ أيام العراقي في قاهرة نجيب محفوظ "وذلك الموقف الاقتحامي، أرى أن أذكّر به. كنّا معا في شقتي التي في " ساحة...
أقيم قبل سنوات ملتقى القصة القصيرة في إحدى مدن الغرب الجزائري، وقد حضرته نخبة من النقاد وكتّاب القصة في ذلك الوقت الذي شهد ندوات ولقاءات ونقاشات مكثفة، ولأنّ أغلب المسؤولين لا يهتمون بالكتاب والكتابة والابداع واللغة، فقد افتتح الوالي أشغال المهرجان بقوله: “مرحبا بكلّ من هبّ ودبّ”، معتقدا أنه...
حدث من مدة قريبة أن شابًّا بالإسكندرية انتحل شخصية ضابط بالقوات المسلحة وتقدم إلى إحدى العائلات يطلب الزواج من ابنتها. وأوشك على النجاح، وكادت هذه العائلة أن تسلم بزواجه من ابنتها، لولا أن افتضح غشه واتضح أنه لم يكن ضابطًا. وشرعت النيابة في التحقيق لا بشأن غشه في الزواج ولكن بشأن انتحاله شخصية...
حدث ذلك بعد أحد عشر يومًا من اغتيال الزّعيم.. انهالت القبضات القوية على باب شقّته التي طالما ظنّها متوارية عن عيونٍ صقريّةٍ خارقةٍ، ظلّت تبعث في قلبه الرّعب. أيقظته الطّرقات المتوتّرة مفزوعًا، وأيقظت معه الجيران، الذين كان من الممكن أن يظلّوا سادرين في نومهم حتى الظّهيرة، موعد صلاة الجمعة. وكان...
مقدمة المؤلف الحمد لله إستفتاحاً بذكره وإستنجاحاً بشكره وصلى الله على سيدنا محمد مبلغ نهيه وأمره وعلى آله وصحبه أولى تصديقه ونصره وشرف وكرم ومجد وعظم. أما بعد فإني لما نظرت إلى وجوب شكر المنعم وتكرار إحسانه على المقل والمعدم واستأذنت سيد ملوك الأرض وهو بدرها ومجمع الفضائل ومجرها بأن اتقرب إلى...
وُمسْتَنْبِحٍ يخشى القَواءَ ودونَهُ من الليلِ بابا ظُلْمَةٍ وسُتورُها رَفَعْتُ له ناري فلمّا اهتدى بها زجَرْتُ كلابي أن يَهِرَّ عَقُورُها فباتَ وقد أسْرى من الليلِ عُقْبَةً بِلَيْلَةِ صِدْقٍ غابَ عنها شُرورُها فلا تسأليني واسألي عن خلِيقَتي إذ رَدّّ عافِي القِدْرِ مَن يستعيرُها وكانوا قُعودًا...
لها أن تُرقْرِقَ أحزانَها في مياه الفجيعة ، تبكي مقاديرَها وتنوحَ على وتر مغترب ، لها أن تموتَ ، وليس لقاتلها أن يقولَ السبب تلومُ مواقيتَها الغادراتِ ، وتندبُ حظ الحياةِ تعاقرُ فوق موائدِ ، هذا الزمانِ النُّوَب تراقبُ تحت النجومِ البعيدةِ كيف تُزاحُ الى ظُلمات المغيبِ الاخير قوافل أحلامها...
وتواعدنا على الشطِّ مِرارا كان يسـبقـنى ، ويحـترق انتظارا وببؤبؤِ عينيه تحدٍّ واخضرارْ وحديث لا يُجارى عن أغانى الإنتصارْ كان مغنِّيها يُغار حينما ينسرب الضوءُ جهارا ليبث الروح فى رحم النهارْ لا تسألونى : ـ خابَ ظنُّه ؟ أم من الحزن توارى ومضُ عينِه ؟ أم سُهاد الليل قد غير لونَه ؟ كان شيئاً غير...
وسافرت الى الغابات ظبى ذبح الان وللنبع عصافير نقطه ضوء حرقتنى فى الفخذ اليسرى ملت.... فضج الكون عصافير ملونه صعدت على سلم زقزقه فاهتز الشجر الموغر بالتمر الهندى غطانى السندس أغمضت وصدع من خرزه أمس وفى رأسى نهد والنهد لقد فر مع الطير صباحآ وتحريت مطارات العالم لم أسمع غير الكذب واقعى طفل فى عفن...
شهقت غابة مانجو ناضجة ياحبيبى ! خض اسراب العصافير حجر شهقت افريقيا الاخرى وصاحت : ياحبيبى ! ونعاك الضوء للضوء نداء ..لاخبر هكذا نبدأ من حيث انتهينا صخرة اخرى على النهر ولكن المنابع تلهم التيار مجرى اخر نحو مصبه هكذا نبدأ , لكن المنابع ابدا تهدر فى كل عروق الارض تمتد ترتد وتعلو ...وتدافع ! اول...
هذا حوار يمثل سقراط قبل محاكمته بتهمة الفجور التي اتهمه بها نفر من الأثينيين. وقد أراد أفلاطون أن يبين للناس مدى جهلهم بحقيقة الفجور الذي رمَوْا به سقراط؛ فاتخذ حادثة قد تكون وقعت بالفعل في أسرة أوطيفرون موضوعًا لمحاورته. وبطلُ الحادث رجل من أهل أثينا، عَلا كَعْبُه في شئون العلم والدين، ألا وهو...
المجد في عيونك الظليلة يسبح السواد والحزن فوق رمشك النديٌ بالدموع والسهاد يُسرح السهول والوهاد يقول في عناد " محجوب يا بطل يا فارس الفضيلة وتفتت الوثن تمائماً حرقتها وصحت ياوطن النصر حين نسبق الزمن " وحين ساحر الظلام جن حقده سأل : " أأنت من فعل ؟ " أجبته أجل .. فكيف أسرع الأجل ؟ واخطأ الزمان...
ينوء قلب الشاعر ان كان دم الشفيع تشربتة الازاهر * * * فى السهد ما انتحيت, ما بكيت حين ضم مأتم النهار بيت مابكيت رهبة أو شفقة لكن عينيك الكحيلتين بالنور و والنبيلتين تسامتا .. كراية ممزقة تقاوم السقوط فى الوحول المطبقة أواه..ماركعت.. ما انحنيت وحينما اعتدى المرتزقة عليك قبل الموت..فافتديت...
للشهيد عبدالخالق محجوب حين يأخذك الصمت منا فتبدو بعيدا كأنك راية قافلة غرقت فى الرمال تعشب الكلمات القديمة فينا وتشهق نار القرابين فوق رؤوس الجبال وتدور بنا أنت ياوجهنا المختفى خلف سحابة فى زوايا الكهوف التى زخرفته الكآبة ويجر السؤال .. السؤال وتبدو الأجابة نفس الاجابة **** ونناديك تغرس أصواتنا...
غنيت الوردة والمجهول والصمت والهمس وغنيت الكلمة الحبيبة حيث تولد القافية والان لم يبقى لى ان اغنى سوى انشودة الغضب عبد الخالق محجوب شهيدا الموضوع -ولا تسخروا ليس التضحية تقليدا للغير بالطبع , الامر ليس سهلا لكنك كنت من يموت عبد الخالق محجوب شهيدا هل لا يزال لدينا وقت للقول والعمل؟ عندما يدهمنا...
أعلى