مختارات الأنطولوجيا

نـام السنـا فـوق الجـداول مــــــرّةً = وأذاب فـي أمـواجهـا أحـــــــــــــلامَهُ والشـاعـرُ العـربـيـد سـار بلا خُطًى = يُمـلـي عـــــلى سمع الظلام غرامه واللـيل كـاهـن صـبـوةٍ مـجنـــــــونةٍ = يغري بنـا مــــــــــلء الكؤوس مُدامه وكأن قـلـبـي حـيـن رقّ غمــــــامةٌ = شـردتْ وطـيفٌ لا يحـبّ...
كان الأمر في غاية البساطة، أيتها المرأة التي لم تقرأ جيداً تاريخ الرجال. كان الصّياد وكنتِ أنتِ الفريسة؛ إذ سخّر لك كل ميراث الرجولة، وجولاته الرابحة والخاسرة في حدائق النساء، فجرّك بمهارة فائقة إلى الشرك. كان التاجر المحنك المداور، وكنتِ أنتِ الصفقة المغرية بما تملكين من جمال وأنوثة وحياء،...
كتب إليّ قريب شاب يدرس في أمريكا أن جاراً له جاء يطلب، بلطف زائد، أن يتفضّل، ويقبل استضافة قطته لأيام معدودات، لأنه مضطر إلى السفر في عمل ضروري. وأفهمه بطريقة غير مباشرة، أنه يمنحه شرفاً عظيماً حين يختاره لهذه المهمة دون غيره من الجيران. ولم يكن أمام قريبي وزوجته إلاّ القبول، على مضض لمثل هذا...
سيدي الكريم.. يخيّر الإنسان، أحياناً، بين السعادة والشقاء فيختار السعادة، حتماً، عندما يكون في كامل قواه العقلية. ويخيّر، كذلك بين الخير والشر فيختار الخير، ويخير بين الحياة والموت، فيختار الحياة. ولكن.. ما حيلة الذي يخيّر بين الموت والموت، وليس في استطاعته ألا يختار؟! على كل حال، سأوجز قصتي...
عزيزي المحرر.. أرجو أن أوجه، عبر هذه الصفحة، هذه الرسالة إلى زوجتي. فلربما استطاعت أن تقرأها مع مئات القرّاء، فتكون لها مرآة ترى فيها نفسها على حقيقتها، فتكف عما تمضي فيه، وأنتهي من عذاب سنوات طويلات عشتها معها. لقد حاولتُ مرات ومرّات أن أناقش معها أمورنا المشتركة، وأحاورها بهدوء ورويّة...
سَقى الصِبا وَاللَهو عَهدُ الرَباب وَلا عَدا الوَسمِيُّ عَهد الرَباب وَلا أَغبَّت رَبعَهُ دِيمَةٌ مَجلوبةُ المِرزم ذاتُ اِنصِباب حَيثُ الشَباب الغَضُّ نَوّارَةٌ نَسيمُها الخَفّاقُ رَطب المَهاب أَيّام رَوضي بِالمُنى زاهِرٌ وَربعُ لَهويَ آهلٌ بِالتَصَاب وَظَبيُ ذاكَ السِرب لي مُنيَةٌ وَالدَهرُ...
جاء الصبح بهيّا برواءِ الفتنةِ هزّ الروحَ على مَهَلِ النشوةِ في شُرفات الصّبْحِ الطّالِعِ مثلَ صبايا الرّوح جاء الصبح بهيّا هُزَّ الخمرَ تُساقِطْ عسلا مرّا في القلب المجروح دُقّ الدمعَ بِملءِ كؤوسِ الصُّحبةِ تُسقى منْ مَاءِ العُمْرِ ولا تُروَى تَصْرُخُ عِشقاً موتاً منْ أعماقِ الوِحشةِ...
حياة اجتماعية ونفسية مضطربة شكلت شخصية الفيلسوف الألماني الشهير شوبنهاور (1788-1860)، وأدت دوراً مهماً في النزعة التشاؤمية التي اتسمت بها أفكاره ورؤاه، حتى لقب بـ«فيلسوف التشاؤم»... فصول من هذه الحياة، خاصة مراحل النشأة والتكوين، يكشفها كتاب «شوبنهاور: مقدمة موجزة»، من تأليف أستاذ الفلسفة الباحث...
"أنطون يوسف الشوملي-أبو الوليد"؛ شاعرٌ-تربوي، تربوي-إداري، فلسطيني-عربي، مسيحيٌ-مؤمنٌ بالتآخي، فمنذ أن تزوّج وهو يخطط لأن يكون من ذريته الإسم-الحلم، فأنجب إبناً، بعد طول انتظار، فأسماه "وليد"، ولما كبر وليد أوصاه، وصية مُلزمَةً، أن يبكَّر بـ "خالد"، تيمناً بـ "خالد بن الوليد"؛ القائد العربي...
بيتَ لحمٍ بيتَ لحمِ أنتِ آمالي وحلمي أنت داري وقراري قد حباك الله مجدا يتسامى مثل نجمِ مهد عيسى ظل فيكِ بالشَّذى يزكو ويهمي فاشمخي في كبرياءٍ وارتقي يا بيتَ لحمِ يا أحبَّ الأرض طهرا يا ثرًى بالروح تحمي رائعٌ يا مهدَ عيسى اعلُ كالطود الأشمِّ أنت يا طفلَ المغاره أنت نورٌ قد أتانا فتهاوى كل ظلمِ...
قِف بِالمَنازِل إِن الدَمع مدرار وَابك الطلول فَإِن القَوم قَد ساروا خلاك ذم فَإِن العيس قَد حذيت أخفافها بسهاد فوقه نار تَهوى السرى فَكَأن السير راحتها وَإِن أَطرافها يا صاح أَوتار تَطير في الدو مِن شَوق فَلا عَجَب فَقَد يَكون مِن الأَنعام أَطيار شرودة عَن بقاع الماء مائلة عَن الكلاء فَلا يلغى...
أَمن تذكر جيران بذي سلم نَحرت قَلبك بَين الضال وَالعلم وَحين خيلت عَيشاً قَد مَضى بمنى مزجت دَماً جَرى مِن مُقلة بدم أَم هَبت الريح مِن تلقاء كاظمة فَبت وَالطَرف ساهي العَين لَم يَنَم ينهل إِن سرت النَكباء في سحر وَأَومض البَرق في الظلماء مِن إِضم فَما لعينيك إِن قُلت اكففا همتا كَعارض سح أَو...
بدر أَضاءَ وَبَرق بِالعَقيق سَرى فسال طرفك مِن فرط الهَوى وَجَرى ذكرت وَالشوق قَد هاجَت بَلابله أَرض الغري وَنوراً في الغري وَرى وَشمت بَرقاً حَكى عَن أَرض كاظمة حَديث وَجد وَعَنها قَد رَوى خَبرا ما بال قَلبك يصغي كُلما ذكرت دار الحَبيب وَيَصبو كُلما ذكرا ذاقَ الغَرام فَلا يَنفك ذا شجن إِلى...
غالب هلسا غالب هلسا هو الروائي الذي نجده، حين نقرأه، حاضراً في حوار مستمر مع الكتابة والعيش والحياة، مع السّياسة والحبّ والحريّة، مع الناس، معنا، ومع هؤلاء الذين سيأتون بعدنا. في «الخماسين»، في «السؤال»، في «ثلاثة وجوه لبغداد»… وربّما في كلّ ما كتب وأبدع من روايات، طرح غالب سؤال الكتابة الأعمق،...
عَاطِنيها قبلَ ابتِسَامِ الصَّبَاحِ فهْيَ تُغنيكَ عن سَنَا المِصْباحِ أنتَ تدري أنَّ المُدَامَةَ نَارٌ فاقتدحْها بالصَّبِّ في الأَقداحِ فهْيَ تمحُو بِضَوئِها صِبغَةَ اللَّيْ ل فيغدو وَجْهُ الدُّجى وَهْوَ ضَاحي وإذا مَا أَحَاطَ بي وَفْدُ هَمٍّ مُهْدِياً لي طَرَائِفَ الأَتْراحِ فَأَسِلْها...
أعلى