آية سامي - لكلٍ منا رقصته المكبلة

عند المنعطف الأخير من الزمن
تطايرت
رقصتي المكبلة
على وجه الحب الحزين
على يد الرجل الذي
يمتلك فمي ويحاور الريح
على الرصيف
سكبتُ نبيذ العشق من جانبي المضيء
فليختلط إذاً بزبد البحر
بالموج المقدس
بالشاطيء المدنس
تلهو به الأقدامُ العارية
والأطفال
والشعراء
لعل الحبَّ ينمو مرةً ثانية
بعنفوان
تلك العاصفة
براءة الأطفال
عبث الشعراء
كل ذلك ٠٠
ينمو في جسد القصيدة
كالزيزفون مرةً ثانية.
في ركنٍ قصي من طفولتي
دعوتُ العالمَ لرقصتي ذات مرة
فتمايلت الشمس
ونمت الطبيعة على جسدي
ويدُ الإنسان على خاصرتي
دنا مني
وسوس لي
عن رقصتنا الأولى في الهواء
عن إيقاع الخطيئة في بئر عينينا
أنتِ يا حواء أماً للخطيئة، كوني أنا
تنفست كما تنفس فاوست
وعقدت عزماً على الرقص
والإنفعال
والفوضوية
وها أنا أنام كل ليلة على بساطٍ من الخيال
لعله ٠٠٠
ولتفعل الرقصة
والخطيئةُ بي ما تشاء
فلكلٍ منا رقصته المكبلة !



  • Love
التفاعلات: محمد السبوعي

تعليقات

جميل الحوار الذي لا يقدر عليه الريح هو ان يكون بين قلبين شغفا به ، نص يفوت على المهج يترك أثره بورك حرفك وبورك كاتبه ...
 
أعلى