ربيعة خريس - روائي جزائري يُثير غضبًا بدعوته إلى ترجمة الأدب الإسرائيلي إلى اللُغة العربية… نُشطاء: إنه مُقترحٌ مُلغم

شنَت فعاليات ثقافية وحتى سياسية جزائرية، هجومًا حادًا على الروائي الجزائري المُثير للجدل، أمين الزاوي، في أعقاب نشره مقالاً على موقع “ اندبندنت عربي” دعا فيه إلى ترجمة ونقل الأدب الإسرائيلي إلى اللغة العربية والخروج مما اسماه “دائرة النفاق” التي تعيشها المجتمعات العربية التي تربطُها علاقات رسمية وغير رسمية بإسرائيل، في وقت لازال البعض برأيه يعتبر ترجمة الأدب الإسرائيلي خيانة للقضية الفلسطينية. وعنون الروائي أمين الزاوي، مقاله الذي نُشر منذ ستة أيام، “لماذا يخشى العرب ترجمة الأدب الإسرائيلي إلى لُغتهم؟”، وكتب الزاوي ما وصفة ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ” عبارات استفزازية”، “الثقافة العربية تعيش اليوم حالة انفصام، لأنَها تعيش حالة انفصام، فهي ترعى مصالح إسرائيل في المنطقة وتُدافع عنها، بل وتُرافع لمصالحها في السر في الوقت الذي يرفعُ البعض راية الخيانة في وجه من يدعو إلى ترجمة أدب إسرائيل حتى تكون مادة للباحثين والجامعيين القراء، ويُلصقون تُهم التطبيع به “مع أنَ غالبية، إن لم أقٌل جميع الأنظمة العربية لها قنوات اتصال دبلوماسية رسمية أو غير رسمية مع دولة إسرائيل؟”. ويقول مُديرُ المكتبة الوطنية سابقاً، ” ليس كل ما يكتب في إسرائيل من رواية وشعر ومسرح هو أدب يمجّد ممارسات النظام الاستعماري الإسرائيلي القمعي الاستيطاني، وليس كل كاتب هو مدلل النظام السياسي الإسرائيلي اليميني المتطرف القائم، حليف التيار الديني الأرثوذكسي المتعصب ، لا أحد يعارض السلام، من ساكنة هذه الجغرافيا ، من مائها إلى مائها، من عربها وأمازيغييها وأكرادها “.وفي نفس المقال ذكر أشار الزاوي إلى محاولات وبدايات وتجارب ترجمة الأدب الإسرائيلي إلى اللغة العربية وما رافق ذلك من جدل وتُهم.
وقال إن ” أغلب الكُتاب العرب يفتخرون في السر بترجمة إعمالهم إلى العبرية ويتحرجون من ذلك في العلن، مؤكدا أن ترجمة بعض الأدب الإسرائيلي إلى العربية صار ضرورة، لأن جزءا من هؤلاء الكتاب صاروا ” رأسمال ” أدبي في العالم وجزء من الأدب الإنساني وليسوا كلهم داعمين لسياسة بلادهم وحتى الحجج الدينية التي يستند إليها البعض في رفضهم لهذه الترجمات بدأت تتداعى، حيث يدعو اليوم رجال الدين إلى حوار الأديان والحضارات ومد جسور السلام ورفض العنف.وخلُف المُقترح الذي تقدم به الروائي المُثير للجدل موجة غضب واسعة لدى شريحة واسعة من الجزائريين الذين دعوه إلى التراجع عما بدر عنه كونه مُقترح ” مُلغم “.وتساءل الناشط السياسي عبد الرحمان سعيدي، على صفحته الرسمية ” الفايسبوك ” ” لماذا نترجم رُكام أدبي وثقافي مُلغم ومسموم بالكراهية والحقد ونضطر أن نمر على كل ما ألفه الصهاينة للوصول إلى الأدب الإسرائيلي المستقل “.وخاطبه قائلا ” تريد أن تكون دعوتك جسرا للتطبيع والصهاينة مع الكيان المحتل بعد أن فشلت في استمالة الدوائر الغربية الفرنكوفيلية توجهت إلى سادتهم اللوبي الصهيوفرنس “.
وكتب الناشط ” عبد القادر بلقاسم قوادري ” على صفحته ” الفايسبوك ” ” اليساري المُعادي لثوابت الأُمة أمين الزاوي يدعو للانفتاح على الأدب الإسرائيلي “.
وقال الناشط بن خوخة إسماعيل ” الزاوي وأمثاله اليساريين لهم عقدة من الإسلام و قيمه الإنسانية العالية و بالتالي فهو يدافع عن القيم الغريبة عن مجتمعه حتى و لو استعان بالصهاينة “.


* عن مجموعة يا طالع الشجرة

تعليقات

ليس غريبا ان ينصب بعض القوم انفسهم أوصياء على الفكر يحسبون على الكتاب انفاسهم وخلجاتهم ..ويحاسبونهم كأنهم المنزهون ، ويفتون في امور كثيرة تتعلق بنوع الفكر والتوجه والاعتقاد والقراءة .. الامر هنا يتعلق بترجمة الادب والفكر والثقافة العبرية للعربية .. وهو امر عادي تقريبا ، ويتعلق بحرية الرأي والفكر والمعتقد ، بل ويدخل في خيار القراءات والقناعات..

والاطلاع على الادب العبري شيء تفرضه الضرورة ، كما تفرضه الظرفية التاريخية لمعرفة خبايا فكر العدو.. وترجمته من طرف القارئ العربي للغته الام او اللغات التي يتقنها أمر نابع من قناعات شخصية لا تخص أحدا ، ولمن كان ضده فذلك شانه ليقرأه او يتركه فالامر سيان ولا يزيدنا الا غفلة وجهلا وخذلانا

والمثقف العربي الذي يطلق مثل هذه الاحكام الجاهزة والتهم المجانية انسان منافق . وهذه الخرجات الاعلامية المضادة هي اعلى قمم النفاق الثقافوي الذي ينخر مخ العربي .. خاصة بعد زحف المد الاسلاموي البغيض الذي اكتسح الساحة العربية بكل ترسانته وارتكاسته وفوضاه ، فاصبحنا نسمع عن شعارات التخوين التي كانت غائبة عن الفكر المادي لما قبل عقدي ثمانينيات وسبعينيات القرن الماضي

ففي الوقت الذي يتفاخر المثقف العبراني باكتشاف المجتمع العربي وتفكيكه وفهم طباعه والتعرف عليه عبر ترجماته لأمات الكتب العربية .. وتضرب اسرائيل حصارا على الاراضي العربية المحتلة ، وتتوغل عسكريا واقتصاديا في عمق الكيانات العربية ، نجد المثقف التقليدي العربي يضرب حصارا سميكا علي الفكر التنويري عموما .. معتبرا اياه فكرا عدوا و عدوانيا .. بينما نجده اكثر عدوانية وانبطاحا وتزويرا وتزمتا وشوفينية واقصاء للغير حتى مع مواطنيه ، مزهوا بجهله ، منتفخا منغلقا متطرفا في مواقفه وتصرفاته .. ولا يكاد يعرف عن آداب البلدان المجاورة له أدنى شيء.. بل لا يعرف حتى اداب وتراث وفنون بلاده.. خاصة المعربون لأن تفكيرهم قاصر ومحدود نابع من اصول فكرية اكثر تشذذا وتخلفا وأمية وجهلا وتطرفا وكبتا ورهبانية وغرورا . ويدعون دوما لاقصاء الاخر وتثبيط جهوده وتشجيع الرشوة والمحسوبية والتحقير والموالاة ويقفون في طريق الاجتهاد والنجاح والبحث العلمي .. بل و لا يتميز الواحد منهم عن عقلية الفقيه التقليدي في افكاره وتصرفاته

و نجد ان بعض من انتقدوا الدكتور أمين الزاوي لهم مواقف سلبية مسبقة منه شخصيا ومن فكره التنويري المثير للجدل ، وجاهروا بها علانية حتى بدون مناسبة على اليوتوب، ووجدوها ذريعة لمهاجمته مع سبق الاصرار والترصد للرد على دعوته ومهاجمته ، متوهمين أن فضولهم سيجعل منهم أبطالا مناصرين للقضية الفلسطينية ومنافحين عنها ، ويجعلهم على خطوط النار مع اسرائيل التي طبع معها بمكر الكثير من السياسيين والفنانين والكتاب العرب بلا خجل ولا حياء

هل يمكن اعتبار دعوة الدكتور أمين الزاوي لترجمة الادب والفكر الاسرائيلي الى العربية اثما ودعوة الى التطبيع ، وهي جريرة قد تمس حتى من يقرأه ويدرسه في الجامعات

هل قرأ هؤلاء الأدعياء المتهافتون روايات كافكا خاصة " مستوطنة العقاب" وقصصه القصيرة التي تهاجم العرب، خاصة نصه الاشكالي " بنات آوى وعرب" ، اعتقد العكس، لانهم يقدسون الشخصية ولا يستطيعون النيل من شخصية كافكا الذي ارتقى بأدبه الى الكونية مع ان بعضهم قرأها وطبل لها وافتتن بترجماتها العربية العديدة

أو قرأوا كتاب الحرية أو الموت لنيكوس كزانتزاكيس الذي تنوي اسرائيل اعتقاله حيا او ميتا لأنه شرح المجتمع الاسرائيلي في بدايات غزوه المقيت واستباحته لارض فلسطين

أو قرأوا لكتاب يهود متستمحين كثيرين ناصروا القضية الفلسطينية ، وجاهروا بأصواتهم ضد الانتهاكات الاسرائيلية العنصرية الجسيمة، وتحملوا من اجل ذلك الكثير من المتاعب ، وكانوا أكثر شجاعة وإقداما من بعض الكتاب العرب أنفسهم

ثم هل المواطن العربي في كامل حر يته، اعني ان جل الاوطان العربية مستعمرة بصورة او اخرى ابتداء من المغرب الذي تحتل اسبانيا جزءا من ترابه ، وصولا لاقصى دول المشرق المسيرة سياسيا واقتصاديا من طرف دول استعمارية ، وتدفع الكثير من الأموال لشراء الشرعية والدعم والحماية لأنظمتها الحاكمة ، وبرغم كل ذلك نقرأ لغاتها وندرس بها ونترجمها عن طيب خاطر

ومتى يفهم بعض الانام ان ترجمة الاداب انما هي تشجيع للمعرفة وانفتاح على ثقافات أخرى ، وليست تطبيعا ولا دعوة لذلك

ومثل كل مرة سينقسم القوم الى فريقين ، فريق يخلط الفكر بالسياسة ويرفض هذه الدعوات ويشجبها ، وفريق سيؤيد هذه الترجمات ويدعو لتشجيعها وترويجها والمساهمة فيها .. و سيحتدم النقاش ككل مرة

"وإذا أصيب القوم في أخلاقهم = فأقم عليهم مأتما وعويلا"
أحمد شوقي
 
بالعربية أو بالعبرية أكتبْ.. وأنقل فكرتكَ للأخر
يظل الفكر مستقلا عن العقائد و المذاهب و الإيديولوجيات لأنه مرتبط بالعقل وحده، و المثقف و المفكر يجب أن يكون حرا و مجرد من العاطفة و هو يتناول قضايا الأمة، فلا يخضع لها و لا يتكها تسيطر عليه، لأنه ملزم ن يقدم ما يخدم الإنسانية و يدفع الإنسان إلى الرقيّ، فلا يهم أـن تكتب بلغة ما حتى لو كانت لغة العدوّ، لأن اللغة هي لغتة تواصل و تلاقي بين الأنا و الآخر، و مهمة المثقف هي أن تصل رسالتهمهما كانت اللغة التي كتب بها، و إن كات اللغة العبرية، اقول العبرية لا اللغة العربية، ثمة تشابه في الحروف و النقاط، كما أنها تكتب كالعربية من اليمين لليسار، و قد ذهب بعض علماء اللغة إلى أن اللغة العبرية شقيقة اللغة العربية، رغم افتقارها لبعض الحروف كحرف الضاد والغين والذال، ثم أن من عادة المثقف أن يحشر نفسه في كل شيئ ، و أن يحول الفكرة إلى قضية و أن يخرج عن المألوف و يكسر كل الطابوهات و هو يبدع، هذا ما لمسته من مقال أعيد نشره بموقع الأنطلوجيا بعنوان : روائي جزائري يُثير غضبًا بدعوته إلى ترجمة الأدب الإسرائيلي إلى اللُغة العربية نشر بصحيفة ـ رأي اليوم لكاتبه ربيعة خريس ، تحدث فيه عن مقال يعود إلى الروائي الجزائري أمين الزاوي لما دعا إلى ترجمة الأدب أفسرائيلي إلى اللغة العربية.
فمن عادة الزاوي أن يفاطئ القارئ العربي عامة و القارئ الجزاري خاصة بخرجاته الفجائية و هو يطرح قضايا مختلفة و يدعو فيها للخروج مما يسمى بدائرة النفاق التي تعيشها المجتمعات العربية التي تربطها علاقات رسمية و غير رسمية بإسرائيل، هذه الدعوة اعتبرها البعض خيانة للقضية الفلسطينية، أو تطبيع مع الكيان الصهيوني، وفي الحقيقة لا يوجد أي ضرر في أن يكتب ضخص ما باللغة العبرية أو يترجم نصاصا عبرية إلى اللغة العربية و العكس، فالكاتب المبدع لا يهمه بأي لغة يكتب، بقدر ما يهمه إيصال فكرته إلى الآخر، و أن يطلع على مخططاته و ما يكنه من عداوة لدينه، ثم أن إسرائيل تعلم قادتها اللغة العربية و أصبحوا يستعملونها نطقا و كتابة لكي يتواصلون مع العرب، دون أن ننسى الدول الذي لعبه المستشرقون أيام الإستعمار في تعلمهم اللغة العربية و أخذهم من عادات العرب و تقاليدهم، إلى أن أصبحنا لا نفرق بين من هو العربي و من هو اليهودي، لأنهم تعايشوا فيما بينهم، و تقاسموا فيما بينهم الخبز و الأعياد و الأفراح، و أخذ كل واحد منهم ثقافة الآخر، و لذا ، ليس عيب ان يكون هناك انفتاح على الأدب الإسرائيلي أو الأدب العبراني إن صح القول، فكيف نعرف الآخر إن كنا لا نتقن لغته؟ فأن أتكلم بلغة أجنبية في بلد لا يتكلم بلغتي هذا يدل على أننا شعب متحضر و نحسن التواصل مع الأخر و نتعايش معه، لأننا نحترم لغته و نحن في بلده، أم أن أتكلم بلغة أجنبية في بلدي و مع أبناء بلدي و أجعلها خطابي اليومي، فهذا يعني أنني مجردة من هويتي ، لا أحترم نفسي و لا أحترم دولتي ، فكيف للأخر إذن أن يحترمني و يحترم رايتي، لقد حثنا نبينا أن نتعلم اللغات الأجنبية و قال : من تعلم لغة قوم آمن شرهم.
علجية عيش
 
بالعربية أو بالعبرية أكتبْ.. وأنقل فكرتكَ للأخر
يظل الفكر مستقلا عن العقائد و المذاهب و الإيديولوجيات لأنه مرتبط بالعقل وحده، و المثقف و المفكر يجب أن يكون حرا و مجرد من العاطفة و هو يتناول قضايا الأمة، فلا يخضع لها و لا يتكها تسيطر عليه، لأنه ملزم ن يقدم ما يخدم الإنسانية و يدفع الإنسان إلى الرقيّ، فلا يهم أـن تكتب بلغة ما حتى لو كانت لغة العدوّ، لأن اللغة هي لغتة تواصل و تلاقي بين الأنا و الآخر، و مهمة المثقف هي أن تصل رسالتهمهما كانت اللغة التي كتب بها، و إن كات اللغة العبرية، اقول العبرية لا اللغة العربية، ثمة تشابه في الحروف و النقاط، كما أنها تكتب كالعربية من اليمين لليسار، و قد ذهب بعض علماء اللغة إلى أن اللغة العبرية شقيقة اللغة العربية، رغم افتقارها لبعض الحروف كحرف الضاد والغين والذال، ثم أن من عادة المثقف أن يحشر نفسه في كل شيئ ، و أن يحول الفكرة إلى قضية و أن يخرج عن المألوف و يكسر كل الطابوهات و هو يبدع، هذا ما لمسته من مقال أعيد نشره بموقع الأنطلوجيا بعنوان : روائي جزائري يُثير غضبًا بدعوته إلى ترجمة الأدب الإسرائيلي إلى اللُغة العربية نشر بصحيفة ـ رأي اليوم لكاتبه ربيعة خريس ، تحدث فيه عن مقال يعود إلى الروائي الجزائري أمين الزاوي لما دعا إلى ترجمة الأدب أفسرائيلي إلى اللغة العربية.
فمن عادة الزاوي أن يفاجئ القارئ العربي عامة و القارئ الجزائري خاصة بخرجاته الفجائية و هو يطرح قضايا مختلفة و يدعو فيها للخروج مما يسمى بدائرة النفاق التي تعيشها المجتمعات العربية التي تربطها علاقات رسمية و غير رسمية بإسرائيل، هذه الدعوة اعتبرها البعض خيانة للقضية الفلسطينية، أو تطبيع مع الكيان الصهيوني، وفي الحقيقة لا يوجد أي ضرر في أن يكتب شخص ما باللغة العبرية أو يترجم نصوصا عبرية إلى اللغة العربية و العكس، فالكاتب المبدع لا يهمه اللغة التي يكتب بها ، بقدر ما يهمه إيصال فكرته إلى الآخر، و أن يطلع على مخططاته و ما يكنه من عداوة لدينه، ثم أن إسرائيل تعلم قادتها اللغة العربية و أصبحوا يستعملونها نطقا و كتابة لكي يتواصلون مع العرب، دون أن ننسى الدور الذي لعبه المستشرقون أيام الإستعمار في تعلمهم اللغة العربية و أخذهم عادات العرب و تقاليدهم، إلى أن أصبحنا لا نفرق بين من هو العربي و من هو اليهودي، لأنهم تعايشوا فيما بينهم، و تقاسموا الخبز و الأعياد و الأفراح، و أخذ كل واحد منهم ثقافة الآخر، و لذا ، ليس عيب ان يكون هناك انفتاح على الأدب الإسرائيلي أو الأدب العبراني إن صح القول، فكيف نعرف الآخر إن كنا لا نتقن لغته؟ فأن أتكلم بلغة أجنبية في بلد لا يتكلم بلغتي هذا يدل على أننا شعب متحضر و نحسن التواصل مع الأخر و نتعايش معه، لأننا نحترم لغته و نحن في بلده، أم أن أتكلم بلغة أجنبية في بلدي و مع أبناء بلدي و أجعلها خطابي اليومي، فهذا يعني أنني مجردة من هويتي ، لا أحترم نفسي و لا أحترم دولتي ، فكيف للأخر إذن أن يحترمني و يحترم رايتي، لقد حثنا نبينا أن نتعلم اللغات الأجنبية و قال : من تعلم لغة قوم آمن شرهم.
علجية عيش


إقتباس رد
 
بالعربية أو بالعبرية أكتبْ.. وأنقل فكرتكَ للأخر
يظل الفكر مستقلا عن العقائد و المذاهب و الإيديولوجيات لأنه مرتبط بالعقل وحده، و المثقف و المفكر يجب أن يكون حرا و مجرد من العاطفة و هو يتناول قضايا الأمة، فلا يخضع لها و لا يتكها تسيطر عليه، لأنه ملزم ن يقدم ما يخدم الإنسانية و يدفع الإنسان إلى الرقيّ، فلا يهم أـن تكتب بلغة ما حتى لو كانت لغة العدوّ، لأن اللغة هي لغتة تواصل و تلاقي بين الأنا و الآخر، و مهمة المثقف هي أن تصل رسالتهمهما كانت اللغة التي كتب بها، و إن كات اللغة العبرية، اقول العبرية لا اللغة العربية، ثمة تشابه في الحروف و النقاط، كما أنها تكتب كالعربية من اليمين لليسار، و قد ذهب بعض علماء اللغة إلى أن اللغة العبرية شقيقة اللغة العربية، رغم افتقارها لبعض الحروف كحرف الضاد والغين والذال، ثم أن من عادة المثقف أن يحشر نفسه في كل شيئ ، و أن يحول الفكرة إلى قضية و أن يخرج عن المألوف و يكسر كل الطابوهات و هو يبدع، هذا ما لمسته من مقال أعيد نشره بموقع الأنطلوجيا بعنوان : روائي جزائري يُثير غضبًا بدعوته إلى ترجمة الأدب الإسرائيلي إلى اللُغة العربية نشر بصحيفة ـ رأي اليوم لكاتبه ربيعة خريس ، تحدث فيه عن مقال يعود إلى الروائي الجزائري أمين الزاوي لما دعا إلى ترجمة الأدب أفسرائيلي إلى اللغة العربية.
فمن عادة الزاوي أن يفاجئ القارئ العربي عامة و القارئ الجزائري خاصة بخرجاته الفجائية و هو يطرح قضايا مختلفة و يدعو فيها للخروج مما يسمى بدائرة النفاق التي تعيشها المجتمعات العربية التي تربطها علاقات رسمية و غير رسمية بإسرائيل، هذه الدعوة اعتبرها البعض خيانة للقضية الفلسطينية، أو تطبيع مع الكيان الصهيوني، وفي الحقيقة لا يوجد أي ضرر في أن يكتب شخص ما باللغة العبرية أو يترجم نصوصا عبرية إلى اللغة العربية و العكس، فالكاتب المبدع لا يهمه اللغة التي يكتب بها ، بقدر ما يهمه إيصال فكرته إلى الآخر، و أن يطلع على مخططاته و ما يكنه من عداوة لدينه، ثم أن إسرائيل تعلم قادتها اللغة العربية و أصبحوا يستعملونها نطقا و كتابة لكي يتواصلون مع العرب، دون أن ننسى الدور الذي لعبه المستشرقون أيام الإستعمار في تعلمهم اللغة العربية و أخذهم عادات العرب و تقاليدهم، إلى أن أصبحنا لا نفرق بين من هو العربي و من هو اليهودي، لأنهم تعايشوا فيما بينهم، و تقاسموا الخبز و الأعياد و الأفراح، و أخذ كل واحد منهم ثقافة الآخر، و لذا ، ليس عيب ان يكون هناك انفتاح على الأدب الإسرائيلي أو الأدب العبراني إن صح القول، فكيف نعرف الآخر إن كنا لا نتقن لغته؟ فأن أتكلم بلغة أجنبية في بلد لا يتكلم بلغتي هذا يدل على أننا شعب متحضر و نحسن التواصل مع الأخر و نتعايش معه، لأننا نحترم لغته و نحن في بلده، أم أن أتكلم بلغة أجنبية في بلدي و مع أبناء بلدي و أجعلها خطابي اليومي، فهذا يعني أنني مجردة من هويتي ، لا أحترم نفسي و لا أحترم دولتي ، فكيف للأخر إذن أن يحترمني و يحترم رايتي، لقد حثنا نبينا أن نتعلم اللغات الأجنبية و قال : من تعلم لغة قوم آمن شرهم.
علجية عيش


إقتباس رد

شكرا استاذة علجية عيش على تعقيبك البناء .. والذي يتوخى الحقيقة .. واعجب من مواقف اولئك الناس الذين انبروا لانتقاد دعوة الروائي أمين الزاوي .. والزاوي كما تعرفين كتب روايات في شتى المواضيع تدخل في خانة الممنوع ولمحرم ابتداء من الجنس مرورا بالصين ويهودي تمنطيط ..
قراءة الادب الاسرائيلي وتردمته للغة العربية بيس عارا ولا يستحق كل هذا اللغط والضجيج المفتعل .. بل يدخل ضمن الحرب الاستراتيجية ضد العدو ومعرفة نواياه .. فالادباء هم ضمير الامة بدون منازع

احيي فيك مواقفك الشجاعة والمنصفة

محبات
 
أعلى