أمل الكردفاني - اتكاءة صوفي على الحرف...

لم اعرف أي جنس ينتمي اليه هذا الكلام.. لقد كتبته فقط.. كمصاب بهبوط في الضغط فاتكأ على جدار ما...جدار نبت فجأة أمامه... اتكئ هنا على الحرف... فقط..
.
.
منذ الصباح وانا راقد على السرير.. لم اخرج من المنزل ولم اجلس على اللاب توب لاكمل عملي المؤجل منذ اسبوع... ولم افعل اي شيء سوى اللعب في الواتس ومعاكسة الاصدقاء..في الواقع انا في حيرة من امري ولذلك اشعر بالكسل وخاصة عندما اوضع امام خيارين متناقصين...وكلا الخيارين يضعك في طريق معكاس للاخر... المشكلة أننا لا نملك كرة كريستال كما كانت الساحرة الشريرة في مسلسل سندباد تملكها لتعرف بها المستقبل. والمسائل غالبا ما تترك هكذا للظروف وكيفما اتفق ، لكن المعضلة عندما يتوقف عليك أنت وحدك أمر الاختيار... أي ان تقدم على الفعل نفسه:
- الهجرة التي تنسد طرقها كل يوم.
- الاستسلام والقيام بمشاريع لا أعرف مدى نجاحها؟
كل شيء يتم تأجيله للمستقبل بانتظار أن تتضح الرؤية..
لكن الرؤية لم تتضح منذ عشرين عاما...بل ولا يبدو أنها تريد أن تتضح أبدا...
لست مكتئبا..فقد تجاوزت مرحلة الاحباط..لأنني - وعلى نحو ما- لم اعد أربط سعادتي بشيء ما .. لا مال ولا شخص ولا وطن...لقد اخترت أن أمارس حياة اللعب فقط.. أن ألعب وأسخر وأضحك...ولا ارتبط بأي شيء... لذلك ليست لدي مشكلة لو فشلت في اي من الطريقين...فسيكون هناك دائما منفذ للمروق نحو أرض الألعاب... الا أنني ورغم ذلك في حيرة من الأمر.... فذلك الطيف يروادني عن نفسي... طيف أن تتماسك مناخات وجودي الهلامية فجأة...ثم تلقيني في بحر الجمود والجدية البائسة....
إنني صوفي.. أغنى صوفي في العالم...ولن أتساءل أبدا...حتى متى؟

تعليقات

هذا النص يبدو لي أنه ينتمي إلى "النأملات"...
عن نفسك تقول بأنك اخترت حياة اللعب،و في آخر النص تقول عن نفسك "إنني صوفي"..و أنا أقول :طوبى لك...لقد جمعت ما لم و لن يجتمع...اللعب و التصوف.
لست أدري إن كان اللعب لا يمكن أن يكون كذلك إلا إذا كان تصوفا و لا يمكن للتصوف أن يكون كذلك إلا إذا كان لعبا.و الخلاصة أن الواقع المعاش يفرض على المرء أن يكون لاعبا ماهرا و متصوفا عاشقا حتى لا يفقد قدرته على تحمل اليومي بما فيه من مشكلات وجودية بالأساس ،و بتعبير آخر حتى يبقى محافظا على توازنه النفسي.
دام لك الحبور مولانا.
 
التعديل الأخير:
هذا النص يبدو لي أنه ينتمي إلى "النأملات"...
عن نفسك تقول بأنك اخترت حياة اللعب،و في آخر النص تقول عن نفسك "إنني صوفي"..و أنا أقول :طوبى لك...لقد جمعت ما لم و لن يجتمع...اللعب و التصوف.
لست أدري إن كان اللعب لا يمكن أن يكون كذلك إلا إذا كان تصوفا و لا يمكن للتصوف أن يكون كذلك إلا إذا كان لعبا.و الخلاصة أن الواقع المعاش يفرض على المرء أن يكون لاعبا ماهرا و متصوفا عاشقا حتى لا يفقد قدرته على تحمل اليومي بما فيه من مشكلات وجودية بالأساس ،و بتعبير آخر حتى يبقى محافظا على توازنه النفسي.
دام لك الحبور مولانا.
نعم وللتصوف جوهر لا يتغير وإن تعددت أشكاله...
 
أعلى