ماماس أمرير - أنوثتي ما زالت طازجة.. شعر

أشهِرُ في وَجهِكَ جَسَدي
وأبتَهِلُ إلى روحي المحشوةَ بِالرَصاصِ
أنْ لا تُطلِقَ غَضَبَها
بِشَكلٍ عَشوائي

تعلمْ كَيفَ تُمسكُ
بقَلبَ امرأةٍ
دونَ أنَ تَتركَ جِراحاً عَلى جَسدِها؟

نزعة الحُبّ تقتضي أنْ أقتُلك بِداخلي،
كُلما رَحَلت تاركاً ندبَة على قلبي

قلما، أحِبُ ارتِكابَ القَتل
لكن هذا يُعطيني طاقة لا حُدودَ لها، لحبك
و لِسبرِ أغوارِ سطوتي
وَالإمكاناتِ اللامَحدودَة للحبْ.

في أكثرِ الأوقاتِ صَلابة، جَسَدي يتحمّلُ بِصمتٍ
وحينَ تبكي يُمزقُني...

كِتاباتي: طِفلٌ صَغيرٌ ما زالَ يَتأملُ المَعنى، وَيُحرضُني على الشعر
وحدَها وحشة الليلِ تُرَتبني للوقوعِ في صَباحاتِ عَينيك
حسرتي الأخيرة كانت لأجلِك
حينَ تَركتَ يَدي تتسَكعُ وحيدة
في جغرافيا الألمِ
انْسحَبَ مِنّي فتيلُ النورِ
ومَشيتُ في نَفقٍ طَويلٍ بِدونك
هَذا انتِهاك صارخ لأنوثتي

حَدسٌ غَريبٌ يَنتابُني،
الأخْطاءُ البِدائِيةُ دائماً تَجدُ طَريقها إلى قلبي،
صُمودٌ زائِفٌ يَفضَحُني بِاستِمرارٍ

حينَ يُداعِبُ طَيفُكَ رغباتي
تَذوبُ رائِحَةُ الأغاني وَتبدَأ الموسيقا في عَزفِ لَحنٍ جَديدٍ
كادَ الحُبّ أنْ يُفجّر مَساماتي..!

ذاكِرَتي التي تَئنّ، تُحَرضُني
لا أتَذَكرُ مُروركَ العابر "دونَ أنْ أشعرَ بِالذنب"
أنوثَتي ما زالتْ طازجَةً
يَحنُّ إليها الصَباح
والمساءُ أصابِعُكَ القادِمَةُ مِن لهفةِ الشغف

كلّ هذا مِنْ أجلِ الحب..!
نعم...
كلّ هذا من أجلِ الحبِ
أحببتُ مَعرفة
كَيفَ يُحِبّ رَجُلٌ إمرَأةً يَتّسِعُ بداخِلها كُلّ هَذا الفراغ
وَيُسَبّبُ لها أضراراً بَليغَة
حبَبتُ أنْ أراني في عينيك
أنْ أزرعك
كشجرة ياسَمينٍ على جَسدي
أحْببتُ أنْ أرى حُنجُرتي تمتليء بأطفالك

مَلامِحي الآنَ يُغطيها إرتِباكٌ فاحشٌ
وصَوتي أغنيَةٌ منْ زمنٍ رَقيقٍ

ماذا يحدثُ الآنَ أيّها الحب؟
تنشقُّ البُحيرَةُ بِداخلي
ويَتفَجرُ ينبوعٌ دافقٌ
مَن يَحمِلُ امرأةً "بِكلّ هَذا العُنفوان"؟
مَن يفتحُ أزرارَ صَدرها ويتَحمّلُ النتائِج؟
مَن يَتعلمُ في عَينَيها الإبحارَ حتى آخرِ المُحيطات؟

دعني أموتُ الآن
مِنَ الحُبِ
دَعني أفَتتُ جُدراني
وأفتَحُ غُرفَ قَلبي لِلهواءِ
وأجَهزُ لقلبكَ كأسَ نبيذٍ
حتى يثملَ الحبُ

كانَ الحُبُ فِكرةً مُشتَهاة،
حين لمسَتها أصابِعُنا
تَناثرتْ
تَجادَلنا كثيراً في هَذا الأمر،
لكنّنا لمْ نُفلِحْ في إعادَتِها إلى السَماءِ.

الخَوفِ يُفسدُ كلّ شيءٍ،
والرواسِبُ التاريخِيةُ تحتلّ مُخيّلتنا..
كلما نفضنا غبارَ البوحِ
تكلّسَ الحبّ"

سنَتجَمدُ ونَحنُ نَتحدّثُ عَنْ الحُبِ
الحُبُّ أيضاً يُحسُّ بِالبردِ
ماذا تفعل الآنَ
أنا أرتعشُ وأنتَ تَرتعشُ
لكننا نُواصلُ الحَديثَ عن الحب
بطريقةٍ مشَوّشةٍ
نَقيسُ الأشياءَ الخارجِيةَ على دَواخِلنا
ولا نقتنعُ بِأنّنا مَحضُ ألم يفوق الكون

ها أنا أتبعثرُ كشفقِ

لا تستغرب؟!
بِوسعك أن ترى ذَلك
حين تمطرُ أحزاني الكثيرة
في قلبك
  • Like
التفاعلات: عذري مازغ

تعليقات

كم جميلة هذه النمطية في التركيب بلغة بسيطة غير مكلفة للقارئ، اول تكليف نزعته القصيدة هو وضع قاموس اللغة في الأرشيف، أصبحت القصيدة المثلى الآن هي لغة مفهومة تركب لوحة جميلة لعالم معقد يفسح المجال للقارئ ليدخل في عالم القصيدة.. كم جميل أن ينعم المرء بهذه الجنة المتخيلة، كم جميل ان ندخل عالم القصيدة
 
كم جميلة هذه النمطية في التركيب بلغة بسيطة غير مكلفة للقارئ، اول تكليف نزعته القصيدة هو وضع قاموس اللغة في الأرشيف، أصبحت القصيدة المثلى الآن هي لغة مفهومة تركب لوحة جميلة لعالم معقد يفسح المجال للقارئ ليدخل في عالم القصيدة.. كم جميل أن ينعم المرء بهذه الجنة المتخيلة، كم جميل ان ندخل عالم القصيدة
مساؤك طيب عذري سعدت بحضورك هنا وأعتز دائما بانطباعاتك وقراءتك وحتى انتقاداتك كل الإمتنان انك هنا تضيء بعض المناطق في النص وتجعلني أقرأ بعين قاريء وناقد .... كل التقدير
 
أعلى