خالد بن صالح - مثلكِ أنا

مثلكِ أنا ،
ألبس أزرق الليل وأتشكل في المدى
لوحةً
بعينين مالحتين
وقلباً منفياً . .
عند حدود التشظي

جموع أحزاني تتفرق بين يديك
وفيك أعتصم بأفكار . .
لا طالما سقيتها بماء الجنون

على شجرة أنفاسك
أعلق أنفاسي المبللة بالرغبات
لتجف ،
أو تحترق ؟

صوتك صدى موتي
وتحت أناملك
أرض تميد بعري الكلمات
فوقها ،
سماء تكشف عورة الصمت
بغيمة تقهقه زخما . .
خلفها ،
لاشيء سواك يفضي إلى شيء
.. .. .. .. .. .. ..
هكذا ينقلب العشاق على قلوبهم
خاسئين
يأتوك بغابات من الظلال
وأنت شمس تغسل بدموع أمانيها
وجه الطريق . . !!

مثلك هنا
أتعطر بالحزن ،
وبالحبر أتوضأ خلف رداء القصيدة

أوطان لا وزر عليها
تباعد بيننا

أسئلة معلقة في سماء بلا إله
.. .. .. .. .. .. ..

لوحةٌ يشكلها الغياب

قمرٌ يرفع صلاته إليكِ :
ضياءاتَ عمرٍ تهتز بين عتمتين . . !


.
 
أعلى