خالد بن صالح - بدعوة من الورد آتيكِ

آتيك بدعوة من الصمت
حتى في صمتك . .
شيء من الموسيقى ،
كمنجات تعزف أحزانها بأوتار الماء
وعلى ضفة شفتيك . .
تتجمع أنفاسي
هل للبجع البحري نهايات في جوف الليل؟
يأتي أسرابا عطشى
ويرحل قبل مغيب اللحن
في سماء عينيك

تغمضين لتري ما خفي من رغبتي
وما ظهر
دموعي أخفيها بوشاح القبل
مصابيح تحبو على مضض فوق تراب الجسد
تتزود بشيء من شغب الطفولة
كي لا تخبو
وفي انهمارها الأبهى ،
تجر غبار الماضي
وما علق بأهدابي من حبيبات فرح مضيء
لم تدركه العتمة . . !

همساتك الخجلة
تنحت على صدري تمثالا صغيرا
ناعما كملاك
يختزل لحظات بدء قاسية
لفراش يطعن بعناقنا ذاكرة البرد
واجتياحك العاري يوقد شموع الشهوة
كسيف يشحذ فولاذه على جلد الوقت
يغدو حائرا . .
ويعود بملح اليقين

تقولين عسلا هذا المساء
وللساني بين شفتيك مآرب نحلة
تقولين سُكْرا . .
وبدمي ألحان . .
بي رغبة لاعتصار الخمر
من ثناياك
لي أمنية للرقص في شرفات الصمت
عارياً في مداكِ
مستغرقاً في الرؤى
ألبس أحزاني المعتّقة
وأنتهي فيك
.... . . . . .
بدعوة من الورد آتيك . . !
 
أعلى