رائده شلالفه - جدائل من غيمٍ ومطر

تسمعُ هدهدةَ الاقحوان على مهل
وعلى حين نَزَق
تمحو خصلاتَ غيابها عن جبينِ انتظارك
محملاً بنرجسِ مساءاتها
يسابقكَ ملحُ الطريقُ إليها تراباً
انغماساً
في شهوة الرعد
على خاصرة الوعد !

اي انتشاءٍ يحفرهُ صوتُ حضورها
حين ينسكبُ حزنكَ
كما نعاسكَ
على مفترقِ فتيلها !

لّليل الذي أرخى سدولهِ للونِ النهار
قاتماً
غائماً
يسردُ عطرَ حكاياهُ للريحِ الشريدة
التي أضاءت نصف حقيقتي
وكاملِ عريّه
كانت الأشجار تلّوحُ للنائمين
أن .. ها هنا
لبثَ عاشقان
جمعهما خبط اليمام .. على حواشي الكلام !!


عندما تمارسُ الطريقُ غوايتها
تستحيلُ العتمةَُ الى جسدٍ
ابتداؤه شغفَ اصابعي ..
وهاتفُ يحمل إليّ
جدائلَ الغيمَ والمطر .. !

تقاسمني نصفَ رصيفك
فأولدُ
بين حصى الطريق .. ورعشة الميلاد !

لنطرق أبواب هذا المساء
لألقاكَ طازجةً
في ثمالةِ الماء
زنبقةًً للموجِ
وجذل ياسمينة
ترتلُ باسمك .. فاتحةَ الأشياء !

وتبقى .. محضُ صدفة
ورصيفا يمد إليّ
طعمَ الإرتباك
وطعمَ الإشتعالِ ..
في آوان الحطب !

أنا ظلكَ المتعب
أعدُ لحزنكَ شراعاً
كلما هاجرت سفنكَ
جئتكَ .. ببحرٍ جديد !!


في الارتجاف تطبق الطفلة أهدابَها
لتقرأ ما تسرّبَ من جسدها
غوايةً
تتطّوف حبلها السرّي
امتداداً
لتتلّبس مفرداتها
فتسافرُ في وسمِ ارضها
مضاءً
معتماً
لغةً للتلعثم
ورسماً مجوسياً
يشعل عتمة نهاراتها !!

ذات كانون الثاني 2011 / عمّان

.
 
عندا يمهر الكاتب توقيعه فوق قصيده ، يرسم وشما أبديا لايزول ، نص ماتع بكل تفاصيله رائع مريح ، أبدعت سيدتي رائده ، تشرفت بالقرآءة لك ،
 
أعلى