سالم العوكلي - معراج الجسد

سأُصغي الليلة لجسدكِ ..
الهامس قرب عنادي ،
مُريدي العاري ،
أحفظ عن ظهر قلب تضاريسه ،
و أعشق شيطنته ..
في وقار المرآة .
الطالع من شفق الجوارب ..
كصبار عطشان ،
الملتحي دون تقوى ،
الضارع ..
إلى رعشة لا تخمد .
مُلهمُ الأَسرَّة عواءها
مريدي الآبق
الحاج إلى غوايتي
المشمس كصحراء ليبيا
المانح أزهار الشراشف عطرها .
ذو الثمار الملجَمة
ذو الساق البصاصة
ذو الركبة ..
الباحثة في عتمة اللحاف ..
عن أختها ،
الرافع مئذنتيه ..
في سماء الغرفة
الراقص تحت سحاب التبغ
الطاعم إبن سبيلي ..
فاكهته الهابزة ،
الكذاب في جلبابه ،
الصادق في سريري
المسبح بحمد الأبواب الموصدة
الجريح دون دم
المُعرج بي _ على جواد اللهاث _
إلى قشعريرة الأنبياء
مثواي الأخير ،
الساجد أمام وثني
الشارب مطري دون ارتواء ،
سأصيخ السمع إلى نبضه ..
محتذياً لساني أسعى ..
بين الجورب والأقراط ،
خاشعاً لضحك المرايا ،
ولهذيان
الملابس
فوق
البلاط
البارد


* عن موقع ألف لحرية الكشف في الكتابة والانسان
 
أعلى