سعدي يوسف - أوكْـــتـافْـيـا

أوكتافيا ، لا تدخلُ من شُـبّـاكٍ...
أوكتافيا تقتحمُ السـلّـمَ ، وثْـباً ، حتى بابِ الشـقّـةِ
تقذفُ نحو الكرســيّ حقيبتَـها اليدويةَ
ثم تُــؤرجِـحُ ســاقَـيها
عابـثـةً بهواءِ الأوراقِ وما خَـلّـفَـهُ مطرُ الليلِ على الأحداقِ ؛
أقولُ لها :
" أوكتافيــا!انتظِــــــري!"
لكنّ لأوكتافيا شــأناً آخــــرَ...
...........
...........
...........
في عطلــتها الأسـبوعيةِ
( أوكتافيا تَـمْـلكُ مقهىً بَـلْـجيكيّـاً )
تأتي راقصـةً ، عبرَ البحــرِ ، لتـأكـلَـني متلذذةً
وتنــامَ عميقاً...
ثم تُـفارقـني في ثاني أيامِ الأســبوعِ؛
...........
أنا رجـلٌ ذو تَـبِـعاتٍ
لكنّ البلجيكيّـةَ لا تعرفُ هذا إذْ تعرفُ هذا ...
أوكتافيا تعرفُ أنْ لها عطلةَ أســبوعٍ ،
أنْ لها حقّــاً في أن تأكلَني ، مُتلذِّذةً
وتنـــامَ عميـقاً ؛
ثم تفارقني في ثاني أيــامِ الأسـبوعِ ...
............
إذاً ؟
هل أُدخِــلُ أوكتافـيا في تَـبِـعاتي ؟




لندن – 20 / 7 / 2002


.


صورة مفقودة

من لوحات الفلكلور المصري
 
أعلى