سعدي يوسف - استعادة

في الغرفة
أجلسُ وحدي، مرتخياً، قرب النافذةِ
الشمسُ تواجهني
شمسُ الصيف
شمسُ الهاجرةِ...
الألوانُ مشتتةٌ في موشور الشمس
وذراعي تؤلمني...
فلأغمض عينيّ المتعبتين
عينٌ مُسْبلةٌ بالوسطى
والأخرى بالإبهام...
عميقاً سوف أنام...

سريري غيمةُ أمسِ
وغيضةُ أمسِ
...وصرخةُ أمسِ
سيرنّ الهاتفُ
لن أرفعَهُ
أعرفُ أنكِ أنتِ
... ... ...
... ... ...
سأطبقُ جفنيَّ على ذكرى صوتكِ
ذاك المرتعشِ، المبحوحِ، بغيمة أمسِ
سأحفظُ صرختَكِ المكتومة

حين عضضتِ ذراعي، هائجةً، أمس...



.



صورة مفقودة
 
أعلى