سفيان صلاح هلال - القطب السابع

1
ومكعب يفيض أفعالا مضارعة
على الدماغ تصبّ موجا ضاغطا
هل الأرض موجة......
أم هكذا أحيانا تحت الأقدام
نسور عاصفة تمزّق المدى
أرانب ضبـّبـَت الفضاء َ باللهاث
ثم استلـْقت ْفى إعياء
هـل
تصاب الحــــال بالحـــال
وأنت جانب الجدار تحدق مُجـُو ّلا
بين عش النمل وأول طابوره
عند الباب شعاعا تسبـّح الرحمن
وتنفخ التمباك
مرة أخرى يطل الإنتظار
يسد الفتحات مزيج عجوز ٍ أضرم واسع الفم
فى حمار يرقـّص الأذنين
ـ ربما ـ اســـــــــتهزاءَ
تسأل : كيف الكلام المجري
يمــــــــــــــــــــــــــوت
ويفرقع الكلام المستطيل
من فوّهـــات الزوايا
يطل الإنتظار مرة أخرى
حرباء.... وأنت تحدّق..
هل
ستسْبح فى دمائك حتى تنظر
فلا
تراك فى المرايا

2
كأن أشواك غصة
تسدّ فتحات التهويه
كأن صخرة فى فم النهر
********
كأنها تتمخض
كى تقذف ذاتها المتخمة
عن رحم ذاتها الطفلة...
ها هى تهدم ملابسها
وتدليها عن كاهل أعضائها
ق.. ط.. ع.. ة...
ق..
ط..
ع..
ه.....
كأنها تشق ّ جلدها،
تسلخ روحها....
تدلـّك بأبعاضها أبعادها
هل تتكـــبل شهوة الشوك
هاهى....
ترتمى لاصقة بالسرير نفسها
ثم تهبه ـ ضاغطة تحك بأبعاضها أبعاضها
.... به أبعاضها
جهة ...........
جهة............
كضاغط بكل قواه الخفية والمعلنة
على جرح ينزف
تضغط أجهزتها ....
فرادى.... جماعة....
جماعة.... فرادى....
جـُمـَفـْرادى...........
كظل فى أرجوحة الضوء... تتقلب
ماسحة بكفيها.. بقدميها.. بفمها.. بعينيها تضاريسها كـــ......................................أرض دائخة تتمدد
يلهث نهرها الجاف
فاتحا فمه كشق
بين تضاريس مشرعة
تتلقلق ألما فى نباتات البوار المتحورة
التى سدت المسام....
******
كأن شيئا يريد أن يرش دمه
بحنان ذى سطوة
وبطش
ويقطع دابر الزلزلةْ؟!
لماذا لم تعد تكوْفر شعرها
ولم تعد تنظف أسنانها
هى التى كانت تتباهى
باللون الاحمر على أظافر يديها
والأخضر على أظافر رجليها
وتشرق أنوثتها
كل الوقت
وتجلها بالذى يصير "موضة" من أزيائها،
لماذا لم تعد تنظر فى مرآتها...
وأصبحت كل الوقت
نائمة على نفسها
سائحة فى فضاااااااااااااء بعيــــــــــــد،
حتى شفتيها،
....................................



* من ديوان " آثار جانبيه "
لـــ "سفيان صلاح" مصر


.

صورة مفقودة
 
أعلى