سلوى فرح - عُشَّاقِي سَنَابِلُ تتفتَّحُ

أَهواكَ فَجراً يُوقظُ عصافيري
يُزيِّن ضفائر شعرِي
فَراشاتٌ تُلوِّنُها أنفاسُكَ
ما زِلتُ أَهوى التَّحليقَ
مع نَسائم الصَّباحِ
لأُقبِّلَ قلائِدَكَ المُطَرَّزةِ بالمطَر
ما زِلتُ أتصفَّحك
في جبينِ كلِّ رجل
وأَهيمُ بِرجلٍ يتحدّى الشَّمسَ
عشَّاقِي سَنابلُ تَتَفتَّح
لَكن أنتَ الوحيدُ الذي
يقطفُ رقائقَ الفَرحِ
من بين أَصابِعي
ويحوِّلها سُحُباً في سمائي
وأنتَ الوحيدُ الذي
يخطفُ ظلال القَمرِ
من نَهدَيّ ويَحيكُهَا
أَسْواراً للكواكبِ
وأنتَ من تَحدَّى النَّسيمَ
ليقتنصَ أَنْفاسِي
نَبضُكَ يُسكِرُني
تَوِّجْ خاصرتِي بِقبلةٍ
بين ثَناياهَا
تَفتَّحتْ أزهارُ أملٍ تشبِهكَ
أَبحرْ بِي
واشتِعلْ حتى الذوَبان
إنَّ بعضَ العشقِ أَسرار

.

صورة مفقودة
 
أعلى