سوسن السوداني - وثن من سعير

دعني اتخذُ في (ألعابـِنا) وثناً:
ادعوهُ .... هلمّ...
فيقطعُ طياتِ الزمنِ نحوي
ادعوهُ ....
فيمتشقُ قامتـَهُ منتصباً
كمسلةٍ نابضةٍ بروحِ العشقِ
ليملأ كلَّ (العيون)

***

تعال لتحفرَ معراجاً
لمحراثِ رغباتِ نظرتـِكَ
في وهادِي
وترفّقْ بي
فقد حانَ الوقتُ.....
لنطفئَ عطشَ السنواتِ
اسق شتلاتـِكَ
فمائدتي خلعتْ أغطيتَها
وارتدتْ زينتَها
ورفعتْ حربي أوزارَها
وأنا الآن جاهزة لغزواتك

***

دعنا .....
نصنعُ في (ألعابِنا) وثناً
فلم اعدْ أطيقُ الصبرَ
بعدَ الآن
دعنا نثأرُ لسنينِ العمرِ الفائتةِ
البراعمُ فتّحتِ الأبوابَ
فلا تكنْ .........
جبـ------------
---------------ــاناً
إلى هذا الحدّ

***

أنا حائرةٌ
بين ثلج قراركَ،
وغليانِ أوعيتي..
أكيلُ أقداحَ حسراتي على فورانِ جسدكَ
لأجسَّ بدلائي قاعَ روحِكَ
...........
كنتَ
.... مثلَ حكايةٍ يرويها مجنونٌ،
أو قافلةٍ يقودُها أعمى قلبٍ
أناديكَ .....
فيأتيني صوتـُك
عبر قاراتٍ سبعٍ
...........
روحي تحتاجُ إليكَ لتطفو فوقَ شفاهـِكَ
وأتوضأ في ملح شواطئـِكَ

***

إلى أين تمضي بنا السنواتُ..؟
: أنتَ
......
بـ---
عـ----
يـ-----
ـدٌ
وأنا أحاولُ ان أرمّمَ ما بقي
من أنقاضِ القلبِ بذكرياتـِكَ
جفتْ أحبارُ ابتسامتي
وذابتْ أصابعي وهي تتحسسُ ما كنتَ تتلذذُ بتلمسِهِ
إيهٍ أيها القمرُ الراكدُ في قعرِ السحبِ..
من أنتَ
دعني أعيد تعريفـَكَ

***

دعني ادعوهُ لينهضَ من صحراءِ الموتِ
ليتسلقَ أرصفتي
بمعاولَ من لهبٍ
وحبالٍ تغزلـُها الرغباتُ
ومخالبَ تنهشُني
أنا أخافُ الضوءَ...
فدعني أتلفلف بضوئـِكَ
سعيرٌ يدبُّ في أوعيتي
وأحلامي تنزلقُ
كما تنزلقُ منكَ (دموعُ) الشبقِ
الحرائقُ تتخطـّفـُني
وجحيمُـك يتملكـُني
فتستعرُ دمائي

***

تدعوني الغوايةُ فأعرّيْه:
أداعبُ أوتارَ لوعتِهِ تارةً
وأصـارعُ عنفـوانـهُ تارةً
وأخرُّ راكعةً عليهِ
فألثمُهُ تارةً أخرى
تتساقطُ قطراتٌ من ندى الخجلِ
عن جبينِهِ
سيولاً منَ الشبقِ

***

ترفقْ بي
وأنتَ تدخلُ بواباتِ حصونِ المدنِ
وتداعبُ كلَّ الأوتار
فدلاءً الليلِ
تجوسُ شقوقَ المتعةِ
يا فارس حربِ الردّةِ
أطبقْ فليسَ لغيرِكَ أي حقوقٍ
بعد منتصفِ الليل

***

أطبقْ ....
فالليلُ يسعـِّر مواقدَ اللذةِ
تذوّقْ رحيقَ فمي
وتلذَّذْ بنتوءاتِ جسدي التي...
ترنو إليكَ بعتبٍ مرٍّ
حمراءَ قاتمةً
حمراءَ نافرةً
حمراءَ مشرئبةًً ترتدُّ إليكَ
تدفعـُها رغبةٌ بالانتحارِ تحتـَكَ
فتذوقْ جسدي
انه يئنُّ تحتكَ
أطبقْ...
فالليلُ معكَ قوافلُ رغباتٍ محمومةٍ
وأنتَ دليلُ الرحلةِ
وأنا عمياء لأنكَ تنشبُ نيرانـَكَ في كلِّ تفاصيلي
أطبقْ
ولا تترك حسرةً في داخلي!

***

قطراتُ عرقِ جبينـِكَ
تطفئُ نيرانَ الحربِ
وتستبيحً دفاعاتِ المدنِ
النواطيرُ اليقظونَ استسلموا للنومِ
وسيولـُكَ تجتاحُ آخرَ الحصون
انتهتْ اللعبةُ
يا فارسَ منتصفِ الليل

***

جناتـُك احملُها في داخلي:
انهارا من خمر
وذكرياتٍ منقوشةً
في وهادي!!



.
Danaé avec Eros, par Titien
http://www.eternels-eclairs.fr/images/peinture/tableaux/titien-HD/titien-danae-naples.jpg
 
أعلى