منقول - تفسير الأمثال المضروبة في المبالغة والتناهي الواقع في أوائل أصولها النون

تفسير الباب الخامس والعشرين



1766 - أنعم من حيان
لأنه كان رجلا منعما قال فيه الأعشى
( شتان ما يومى على كورها ... ويوم حيان أخي جابر )
على كورها أي على كور الراحلة


1767 - أنكح من ابن ألغز
وهو عروة بن أشيم الإيادي وكان اوفر الناس ذكرا وأشدهم نكاحا وكان إذا أنعظ واستلقى جاء الفصيل الأجرب فاحتك بذكره يظنه الجذل والجذل عود ينصب في العطن تحتك به الإبل الجربى
وأصاب ذكره جنب عروس زفت إليه فقالت أتهددني بالركبة

1768 - أنكح من حوثرة
وهو رجل من عبد القيس واسمه ربيعة بن عمرو حضرعكاظ فأراد شراء عس من امرأة فاستامت عليه سيمة غالية فقال ماذا تغالين بثمن إناء أنا أملؤه بحوثرتي ثم كشف عن كمرته فملأ بها عس المرأة فنادت المرأة يا للفليقة
والفليقة الداهية وكذلك الفلق فسمى حوثرة والحوثرة الكمرة


1769 - أنكح من خوات
وهو خوات بن جبير الأنصاري ومن حديثه أنه حضر سوق عكاظ فانتهى إلى امرأة من هذيل تبيع السمن فأخذ نحيا من أنحائها ففتحه وذاقه ودفع فم النحى إليها فأخذته بإحدى يديها وفتح الآخر وذاقه ودفع فمه إليها فأمسكته بيدها الأخرى ثم غشيها وهي لا تقدر على الدفع عن نفسها لحفظها فم النحيين فلما قام عنها قالت لا هناك فرفع خوات عقيرته يقول ( وأم عيال واثقين بكسبها ... خلجت لها جاراستها خلجات )
( شغلت يديها إذ أردت خلاطها ... بنحيين من سمن ذوى عجرات )
( وأخرجته ريان ينطف رأسه ... من الرامك المخلوط بالمقرات )
( فكان لها الويلات من ترك نحيها .= وويل لها من شدة الطعنات )
( فشدت على النحيين كفى شحيحة = على سمنها والفتك من فعلات فعلاتى )
فضربت العرب بهما المثل فقالت أنكح من خوات وأغلم من خوات وأشغل من ذات النحيين وأشح من ذات النحيين
والرامك ضرب من الطيب تتضايق به المرأة كما تتضايق بعجم الزبيب
ودخل خوات في الإسلام وشهد بدرا وقال له النبي ( ما فعل بعيرك أيشرد عليك قال أما منذ قيده الإسلام فلا )





13884092841.jpg
 
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال: حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال: حدثنا يحى بن سعيد قال: كانت إياد تفخر على العرب، تقول: منا أجود الناس كعب بن مامة، ومنا أشعر الناس أبو دواد، ومنا أنكح الناس ابن ألغز .

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال: حدّثنا عيسى بن إسماعيل تينة قال: حدثني القحذمي قال: كان ابن ألغز أَيِّرا، فكان إذا أنعظ احتكت الفصال بأيره، قال: وكان في إياد امرأة تستصغر أيور الرجال، فجامعها ابن ألغز، فقالت: يا معشر إياد، أبالرُّكب تجامعون النساء؟ قال: فضرب بيده على أليتها وقال: ما هذا؟ فقالت وهي لا تعقل ما تقول: هذا القمر. فضرب العرب بها المثل: “أريها استها وتريني القمر”. وأنشد وقد كان الحجاج منع من لحوم البقر خوفاً من قلّة العمارة في السواد، فقيل فيه:

شكونا إليه خراب السـواد = فحرّم فينا لحوم البـقـر
فكنا كمن قال من قبلـنـا = أريها استها وتريني القمر
 
أريها ساتها وتريني القمر
قال الشرقي بن القطامى كانت في الجاهلية امرأة أكملت خلقا وجمالا وكانت تزعم أن أحدا لا يقدر على جماعها لقوتها وكانت بكرا فخاطراها ابن ألغز الإيادي وكان واثقا بما عنده على أنه إن غلبها أعطته مائة من الإبل وإن غلبته أعطاها مائة من الإبل فلما واقعها رأت لمحا باصرا ورهزا شديدا وأمرا لم تر مثله قط فقال لها كيف ترين قالت طعنا بالركبة يا ابن ألغز قال فانظري إليه فيك قالت القمر هذا فقال أريها استها وتريني القمر فأرسلها مثلا وظفر بها وأخذ مائة من الإبل وبعضهم يرويه أريها السها وتريني القمر يضرب لمن يغالط فيما لا يخفى
 
أعلى