أبو الحسن التهامي - أهدت لنا من خدها ورضابها

أهدت لنا من خدها ورضابها = ورداً تحيينا به وشمولا
ورداً إذا ما شم زاد غضاضة = ولو أنه كالورد زاد ذبولا
وجلت لنا برداً يشهي برده = نفس الحصور العابد التقبيلا
لم أنسها تشكو الفراق بأدمع = ما اعتدن في الخد الأسيل سبيلا
فرأيت سيف اللحظ ليس بمغمد = من تحت أدمعها ولا مسلولا
إن دام دمعك فاحذري غرقا به = فإذا توالى القطر صار سيولا
حطي النقاب لعل سرح لحاظنا = في روض وجهك يرتعين قليلا
لما اتنقبت حسبت وجهك شعلة = خلل النقاب وخلته قنديلا

.

Charles Landelle
(1821-1908)
صورة مفقودة
 
أعلى