ابن معصوم المدني - قامت تدير سلافاً من مراشفها

قامت تدير سلافاً من مراشفها = حبابها لؤلؤء الثغر الجماني
في ليلة ٍ من أثيث الشعر حالكة ٍ = منها دَجا حندسُ اللَّيل الدَّجوجيِّ
تُريك إنْ أسفرَتْ غرَّاءَ مائسة ً = بدر السماء على أعطاف خطي
كم لوعة ٍ بت أخفيها وأظهرها = فيها وسر التصابي غير مخفي
أما وصَعْدَة ِ قدٍّ مِن مَعاطِفها = وعَضْبِ لحظٍ نضَتْهُ هِندوانِّي
ما إن عذلت على حبي الفؤاد لها = إلا وجاء بعذرٍ فيه عذري
وافَتْ فأذكَتْ هُموماً غير خامدة = واذكرتني عَهداً غيرَ مَنْسِيِّ
يا حبَّذا نظرة ً هام الفؤادُ بها = أزرت - وعينيك - بالظبي الكناسي
لقد نعمت بوعدٍ منك منتظرٍ = ونائلٍ من نظام الدين مقضي

.


صورة مفقودة
 
أعلى