رضا البطاوى - شهوة الفرج فى ألف ليلة وليلة

بداية المقال مبنى على أن لا حياء فى الدين عند نقد الأخطاء أو المنكرات كما أنه مبنى على أن ناقل الكفر ليس بكافر ما دام الغرض هو نقد الكفر وما ورد فى المقال هنا من ألفاظ قد يعتبرها البعض خادشة للحياء أو لا ينبغى أن تقال فى موقع علمى هو كلام يتعارض مع البحث العلمى الذى يجب فيه تناول كل شىء حتى ولو كان بالتعبير العامى قلة أدب
قام مؤلف أو مؤلفو حكايات ألف ليلة وليلة بترويج الفاحشة فى الحكايات التى بدأت بحكاية زنى وهى زنى زوجة شهريار الأولى وزوجة أخيه وكان من المفترض أن تعالج شهر زاد أو بالأحرى المؤلف الملك نفسيا من خلال تعريفه بالحقائق وأحكام العدل ولكنها فى إطار منع الموت عن نفسها وعن بنات جنسها اختارت واختار المؤلف طرق الضلال لإطالة الأمد والبعد عن القتل
تناول المؤلف فى الحكايات الشهوة شهوة الفرج من زوايا عدة :
الأولى زاوية تعليمية من خلال تعليم القراء أسماء عضو الذكر وعضو الأنثى فقال فى حكاية الحمال مع البنات :
"فلما تحكم الشراب معهم قامت البوابة وتجردت من ثيابها وصارت عريانة ثم رمت نفسها في تلك البحيرة ولعبت في الماء وأخذت الماء في فمها وبخت الحمال ثم غسلت أعضاءها وما بين فخذيها ثم طلعت من الماء ورمت نفسها في حجر الحمال وقالت له يا حبيبي ما اسم هذا وأشارت إلى فرجها.
قال الحمال رحمك، فقالت يوه أما تستحي ومسكته من رقبته وصارت تصكه فقال فرجك، فقالت غيره فقال: كسك، فقالت غيره فقال زنبورك، فلم تزل تصكه حتى ذاب قفاه ورقبته من الصك، ثم قال لها وما اسمه فقالت له: حبق الجسور، فقال الحمد لله على السلامة يا حبق الجسور. ثم أنهم أداروا الكأس والطاس.
فقامت الثانية وخلعت ثيابها ورمت نفسها في تلك البحيرة وعملت مثل الأولى وطلعت ورمت نفسها في حجر الحمال، وأشارت إلى فرجها وقالت له نور عيني ما اسم هذا قال فرجك، فقالت له: ما يقبح عليك هذا الكلام وصكته كفاطن له سائر ما في القاعة فقال حبك الجسور، فقالت له: لا، والضرب والصك من قفاه فقال لها وما اسمه فقالت له السمسم المقشور.
ثم قامت الثالثة وخلعت ثيابها ونزلت تلك البحيرة وفعلت مثل من قبلها ثم لبست ثيابها وألقت نفسها في حجر الحمال وقالت له أيضاً ما اسم هذا وأشارت إلى فرجها، فصار يقول لها كذا وكذا إلى أن قال لها وهي تضربه وما اسمه فقالت خان أبي منصور.
ثم بعد ساعة قام الحمال ونزع ثيابه ونزل البحيرة وذكره يسبح في الماء وغسل مثل ما غسلن. ثم طلع ورمى نفسه في حجر سيدتهن ورمى ذراعيه في حجر البوابة ورمى رجليه في حجر الدلالة ثم أشار إلى أيره، وقال: يا سيدتي ما اسم هذا فضحك الكل على كلامه حتى انقلبن على ظهورهن وقلن زبك قال لا وأخذ من كل واحدة عضة قلن أيرك قال لا، وأخذ من كل واحدة حضناً" وأيضا "قالت لها أختها دنيا زاد: يا أختي أتمي لنا حديثك قالت حباً وكرامة: قد بلغني أيها الملك السعيد أنهن لم يزلن يقلن زبك، أيرك وهو يقبل ويعانق وهن يتضاحكن إلى أن قلن له وما اسمه قال: اسمه البغل الجسور الذي رعى حبق الجسور ويلعق السمسم المقشور ويبيت في خان أبي منصور"
وأيضا تعريف الرجال أنواع مهابل النساء فى قوله بحكاية حسن الصائغ البصرى :
"فاشتد على حسن وتره حيث كان ينظر إليهن وهن مجردات من ثيابهن، وقد رأى ما بين أفخاذهن أنواع مختلفة ما بين ناعم ومقبقب وسمين مربرب وغليظ المشافر وكامل وبسيط ووافر "
والمفروض هو أن نعلم أولادنا أسماء الأعضاء ولكننا نخجل من ذكر تلك الأسماء بسبب خوفنا المرضى أننا سوف نعلمهم قلة الأدب ولكننا نضحك على أنفسنا وعلى أولادنا ونطلق عليه أسماء نعتبرها مخففة مثل البلبل والطرطور والغريب أيضا أننا كأزواج وزوجات عندما نكون فى الجماع نتلذذ بإسماع بعضنا تلك الأسماء والغريب أيضا أن تلك الأسماء تستخدم فى الشتم ويسمعها بعض أولادنا من بعض الأولاد الأخرين فى الشوارع ولا يفهمون لأنهم لم يتعلموا منا ذلك
الإسلام يطالبنا بتعليم أولادنا أحكام الدين ومنها بالقطع حكم الاستنجاء أو الغائط ولابد فيه من أن نذكر أسماء الأعضاء وكيفية غسلها بالماء أو بمسحه بالتراب أو الورق أو غير هذا وأيضا حكم الصيام فعندما نذكر كلمة الامساك عن الطعام والشراب والجماع يتوقف الصغار وتتوه عقولهم لأننا لا نعرفهم بالجماع وهو استخدام أعضاء الجسم المختلفة فى قضاء شهوة النيك بالتقبيل والتحسيس ...ووضع القضيب فى المهبل أو بالتعبير الأشهر الزبر فى الكس وأيضا حكم الزنى فعقولهم لا تعرف معناه ومن ثم يتخيلون ويتوهمون ومن ثم يقع بعض منهم عن جهل فيه لأننا لا نعلمهم أن قضاء شهوة الفرج دون رباط الزواج بالتقبيل والتحسيس والدعك والمص والقذف ...ومن ثم فالواجب هو استخدام الأسماء فى تعليم الأحكام
الثانية زاوية الوصف وقد استخدم المؤلف هذا الأمر بكثرة وبتنوع غريب مثلما جاء فى وصف جارية فى حكاية الحمال مع البنات
"فوجدها صبية رشيقة القد قاعدة النهد ذات حسن وجمال وقد واعتدال وجبين كثغرة الهلال وعيون كعيون الغزلان وحواجب كهلال رمضان وخدود مثل شقائق النعمان وفم كخاتم سليمان ووجه كالبدر في الإشراق ونهدين كرمانتين وبطن مطوي تحت الثياب كطي السجل للكتاب"
استخدم المؤلف هنا تعبيرات فلكية الهلال ورمضان والبدر
وفى حكاية الوزيرين التى فيها ذكر أنيس الجليس وصف فتاة فقال :
" فقال له الوزير علي بها فغاب ساعة ثم حضر ومعه جارية رشيقة القد قاعدة النهد بطرف كحيل وخد أسيل وخصر نحيل وردف ثقيل وعليها أحسن ما يكون من الثياب ورضابها أحلى من الجلاب وقامتها تفضح غصون البان وكلامها أرق من النسيم إذا مر على زهر البستان"
استخدم المؤلف هنا ألفاظ تعبر عن النبات : غصون البان وزهر البستان
وفى حكاية تودد وصفت الفتاة بالتالى :
" وزادت على الملاح بالعلم والعمل والتثني والميل مع كونها خماسية القد مقارنة للسعد بجبينين كأنهما هلال شعبان وحاجبين أزجين، وعيون كعيون غزلان وأنف كخد الحسام، وخد كشقائق النعمان، وفم كخاتم سليمان وأسنان كأنها عقود الجمان، وسرة تسع أوقية دهن بان، وخصر أنحل من جسم من أضناه الهوى وأسقمه الكتمان وردف أثقل من الكثبان"
هنا استخدم المؤلف تعبيرات العشق مثل أضناه الهوى وأسقمه الكتمان
وفى حكاية الملك عمر النعمان وولديه قال فى وصف قضى فكان:
"واتفق في بعض الأعياد أن قضى فكان خرجت تعيد على بعض أقاربها من الدولة والحواري حواليها، والحسن قد عمها وورد الخد يحسد خالها والأقحوان يبتسم عن بارق ثغرها فجعل كان ما كان يدور حولها ويطلق النظر إليها وهي كالقمر الزاهر"
هنا استخدم المؤلف فى الوصف تعبيرات زهرية مثل ورد وأقحوان
وفى نفس الحكاية أتى الوصف التالى :
"ثم إن العجوز لما فعلت ذلك قامت الجارية على مهل وأخذت فوطة يمانية، وتنتها مرتين وشمرت سراويلها فبان لها ساقان من المرمر، وفوقهما كثيب من البلور ناعم مربرب، وبطن يفوح المسك من أعكانه كأنه مصفح بشقائق النعمان وصدر فيه نهدان كفحلي رمان"
وهنا استخدم المؤلف فى الوصف تعبيرات من علم المعادن المرمر والبلور والتصفيح
وفى حكاية حسن الصائغ البصرى ورد التالى :
"فنظر حسن إلى الجارية الكبيرة وهي عريانة فبان له ما بين فخذيها وهو قبة عظيمة مدورة بأربعة اركان كأنه طاسة من فضة أو بلور."
وأيضا استخدم المؤلف فى الوصف تعبيرات من علم المعادن الفضة والبلور
وفى حكاية حسن الصائغ البصرى ذكر التالى :
ثم إنه صار ينظر في محاسن هذه الجارية، وكانت أجمل ما خلق الله في وقتها وقد فاقت بحسنها جميع البشر لها فم كأنه خاتم سليمان وشعر أسود من الليل الصدود على الكئيب الولهان وغرة كهلال رمضان، وعيون تحاكي عيون الغزلان وأنف أقني كثير اللمعان وخدان كأنهما شقائق النعمان وشفتان كأنهما مرجان وأسنان كأنهما لؤلؤ منظوم في قلائد العقبان، وعنق كسبيكة فضة فوق قامة كغصن البان، وبطن طيات وأركان يبتهل فيها العاشق الولهان وسرة تسع أوقية مسك طيب الأردان، وأفخاذ غلاظ سمان كأنهما عواميد رخام، أو مخدتان محشوتان من ريش النعام وبينهما شيء كأنه أعظم العقبان وأرنب مقطوش الآذان وله سطوح وأركان هذه الصبية فاقت بحسنها وقدها على غصون البان وعلى قضيب الخيزران وهي كاملة"
هنا استخدم المؤلف فى الوصف تعبيرات من علم المعادن أيضا المرجان واللؤلؤ والقلائد وسبيكة الفضة والرخام والأوقية وعواميد الرخام كما استخدام من علم الحيوان ريش النعام والعقبان والأرنب وأيضا من علم النبات غصون البان والخيزران
وفى حكاية حسن الصائغ البصرى ذكر التالى :
"قالت لهن: هي عنده في المخدع الفلاني فقلن: صفيها لنا يا أختي فقالت: هي أحسن من البدر ليلة تمامه ووجهها أضوأ من الشمس وريقها أحلى من الشراب وقدها أرشق من القضيب ذات طرف أحور ووجه أقمر وجبين أزهر وصدر كأنه جوهر ونهدين كأنهما رمانتان وخدين كأنهما تفاحتان، وبطن مطوي الأعكان وسرة كأنها حق عاج بالمسك ملآن وفخذين كأنهما من المرمر عامودان تأخذ القلوب بظرف كحيل ورقة خصر نحيل وردف ثقيل وكلام يشفي العليل، مليحة القوام حسنة الإبتسام كأنها بدر التمام"
واستخدام هنا أيضا من علم النبات رمانتين وتفاحتين ومن علم الحيوان عاج ومسك ومن علم المعادن جوهر ومرمر
وفى حكاية مسرور التاجر أتى وصف الصبية :
"فلما سمع مسرور ذلك الصوت نظر في داخل البيت فرأى روضة من أحسن الرياض في باطنها ستر من ديباج أحمر مكلل بالدر والجوهر وعليه من وراء الستر أربع جوار بينهن صبية دون الخماسية وفوق الرباعية كأنها البدر المنير والقمر المستدير بعينين كحيلتين وحاجبين مقرنين وفم كأنه خاتم سليمان وشفتين وأسنان كالدر والمرجان وهي تسلب العقول بحسنها وجمالها وقدها واعتدالها فلما رآها مسرور دخل الدار وبالغ في الدخول حتى وصل إلى الستر"
هنا استخدم تعبيرات وصفية تشبيهية من علم المعادن الدر والجوهر والمرجان
كما وصف أحد الأولاد فى نفس الحكاية فقال :
"وكان للوزير الفضل بن خاقان ولد كأنه البدر إذا أشرق بوجه أقمر وخد أحمر وعليه خال كنقطة عنبر وفيه عذار أخضر"
ووصف فى حكاية الصياد والعفريت شاب فقال :
فرأى خلف الستر شاباً جالساً على سرير مرتفع عن الأرض مقدار ذراع، وهو شاب مليح بقد رجيح ولسان فصيح وجبين أزهر وخداً أحمر وشامة على كرسي خده كترس من عنبر"
ونلاحظ هنا تكرار تعبيرات الوصف بحمرة خد الفتى والعنبر
وفى حكاية الشاب العمانى:
"ثم أن ذلك الفتى قام من عند الخليفة ورجع إليه بغلامٍ بديع الجمال بقدٍ ذي رشاقةٍ واعتدالٍ وقال له قبل الأرض بين يدي أمير المؤمنين فقبل الأرض بين يدي الخليفة فتعجب الخليفة من حسنه وسبح خالقه"
وفى حكاية ضمرة بن المغيرة قال :
وإذا أنا بجارية كأنها قضيب يثني سناء العينين زجاء الحاجبين أسيلة الخدين عليها قميص جلناري ورداء صنعاني قد غلبت شدة بياض يديها حمرة قميصها يتلألأ من تحت القميص ثديان كرمانتين وبطن كطي القباطي بعكن كالقراطيس الناصعة المعقودة بالمسك محشوة، وهي يا أمير المؤمنين متقلدة بخرز من الذهب الأحمر وهو بين نهديها، وعلى صحن جبينها طرة كالسبح ولها حاجبان مقرونان وعينان نجلاوان وخدان أسيلان وأنف أقنى تحته ثغر كاللؤلؤ وأسنان كالدر وقد غلب عليها الطيب وهي والهة حيرانة ذاهبة تروح وتجيء تخطو على أكباد محبيها في مشيها وقد سيقانها أصوات خلخالها "
وهنا استخدام تعبيرات من علم الملابس أو اللباس قميص ورداء وطرة وطى القباطى وخلخال وفى حكاية ابن الخصيب كرر النفس الأمر :
"فما زلن يرغبنها حتى قلعت أثوابها وصارت بقميص من نسيج الذهب بأنواع الجواهر وأبرزت نهودا كأنهن الرمان وأسفرت عن وجه كالبدر ليلة تمامه "
ونلاحظ أن كل ما ورد فى الحكايات هى أوصاف جسدية وهو الغالب فى الحكاية ولم أجد سوى مرات قليلة جدا هى التى كانت فيها أوصاف نفسية ومع هذا خلطت بالجسدية التى تدعو لنيل الشهوة وذلك فى حكاية معروف الاسكافى :
"ثم أنه قال يا أمير المؤمنين لما رأيت تلك البنت شغفت بها حباً وتقدمت إليها فرأيتها جالسةً على مرتبةٍ عاليةٍ وهي تتلو كتاب الله عز وجل حفظاً عن ظهر قلبٍ وصوتها كأنه صرير أبواب الجنان إذا فتحها رضوان والكلام خارجٌ من بين شفتيها يتناثر كالجواهر ووجهها ببديع المحاسن زاه وزاهر.
فلما سمعت نغماتها في تلاوة القرآن العظيم وقد قرأ قلبي من فاتك لحاظها سلام قولا من رب رحيم، تلجلجت في الكلام ولم أحسن السلام واندهش مني العقل والنظر"
ومن هنا يتبين لنا التالى :
-أن الأوصاف تتعلق غالبا بأجسام النساء وقليلا بأجسام الرجال وذلك حسب طبيعة الشهوة التى تنسجم مع النساء ولا تنسجم مع الرجال لكون الرجل يكمل المرأة جسديا والعكس
- أن الأوصاف تتكرر فى كثير من الأحيان فالنهدين عند المؤلف تشبهان بالرمانتين والوجه بالبدر والحواجب بالهلال وفم كخاتم سليمان والعيون الكحيلة
- الغرض من الأوصاف ليس سوى إثارة الشهوة وهى غالبا بإتجاه ارتكاب الحرام
الثالثة زاوية تعديد أنواع الزنى :
1-زنى الرجل والمرأة ومنه زنى المحارم كما فى حكاية الحمال مع البنات حيث كان يجامع الولد أخته وجاء هذا فى قوله :
"فقال يا ابن أخي إن ولدي هذا كان من صغره مولعاً بحب أخته وكنت أنهاه عنها وأقول في نفسي إنهما صغيران فلما كبر أوقع بينهما القبيح وسمعت بذلك ولم أصدق ولكن زجرته زجراً بليغاً وقلت له أحذر من هذه الفعال القبيحة التي لم يفعلها أحد قبلك ولا يفعلها أحد بعدك وإلا نبقى بين الملوك بالعار والنقصان إلى الممات وتشيع أخبارنا مع الركبان وإياك أن تصدر منك هذه الفعال فإني أسخط عليك وأقتلك ثم حجبته عنها وحجبتها عنه وكانت الخبيثة تحبه محبة عظيمة وقد تمكن الشيطان منها"
وفى حكاية معروف الاسكافى ذكرت الحكاية التالية:
"فقام وقلع ما كان عليه من الثياب وجلس على الفراش وطلب النغاش ووقع الهراش وحط يده على ركبتها فجلست هي في حجره وألقمته شفتها في فمه وصارت هذه الساعة تنسي الإنسان أبوه وأمه فحضنها وضمها إليه وعصرها في حضنه وضمها إلى صدره ومص شفتيها حتى سأل العسل من فمها ووضع يده تحت إبطها الشمال فحنت أعضاؤه وأعضاءها للوصال ولكزها بين النهدين فراحت يده بين الفخدين وتحزم بالساقين ومارس العملين ونادى يا أبا اللثامين وحط الدخير وأشعل الفتيل وحرر على بيت الإبرة وأشعل النار فخسف البرج من الأربعة أركان وحصلت النكتة التي لا يسأل عنها إنسان وزعقت الزعقة التي لا بد منها"
2- السحاق وهو نيك النساء بعضهن البعض وقد جاء فى حكاية الملك عمر النعمان :
"فهي آفة من الآفات وبلية من البليات فاسدة الاعتقاد ليست لدين تنقاد وكانت أكثر إقامتها عند ولدها حردوب ملك الروم لأجل الجواري الأبكار لأنها كانت تحب السحاق وإن تأخر عنها تكون في انمحاق وكل جارية أعجبتها تعلمها الحكمة وتسحق عليها الزعفران فيغشى عليها من فرط اللذة مدة من الزمان فمن طاوعتها أحسنت إليها ورعيت ولدها فيها ومن لا تطاوعها تتحايل على هلاكها وبسبب ذلك علمت مرجانة وريحانة وأترجة جواري إبريزة، وكانت الملكة إبريزة تكره العجوز وتكره أن ترقد معها لأن صنانها يخرج من تحت إبطيها ورائحة فسائها أنتن من الجيفة وجسدها أخشن من الليفة وكانت ترغب من يساحقها بالجواهر والتعليم وكانت إبريزة تبرأ منها إلى الحكيم العليم"
وفى حكاية حسن الصائغ البصرى :
"فقالت لهما: والله ما أفتح لكما حتى تحلفا لي أنكما تأخذاني معكما ولا تتركاني عند هذه العاهرة ومهما أصابكما أصابني وأن سلمتما سلمت وأن عطبتما عطبت فإن هذه الفاجرة المساحقة تحتكرني وفي كل ساعة تنكلني من أجلكما وأنت يا ابنتي تعرفين مقداري"
3- الزنى المقنع بقناع الدين والاسلام منه براء وهو وطء الجوارى بلا زواج فقد جاء فى حكاية الملك عمر النعمان :
" وأنا أعلم متى حصلت عند ملككم عمر النعمان لا أخلص منه لأنه ما في قصوره مثلي ولو كان صاحب بغداد وخراسان، وبنى له اثني عشر قصراً في كل قصر ثلاثمائة وست وستون جارية على عدد أيام السنة والقصور عدد أشهر السنة وحصلت عنده ما تركني لأن اعتقادكم أنه يحل لكم التمتع بمثلي كما في كتبكم حيث قيل فيها أو ما ملكت أيمانكم فكيف تكلمني بهذا الكلام?"
4-جماع الحيوان فقد جاء فى حكاية وردان جماع المرأة والدب فى قوله:
"أخذت الخروف وقطعت منه مطايبه وعملته في قدر ورمت الباقي قدام دب كبير عظيم الخلقة فأكله عن آخره وهي تطبخ.
فلما فرغت أكلت كفايتها ووضعت الفاكهة والنقل وحطت النبيذ وصارت تشرب بقدح وتسقي الدب بطاسة من ذهب حتى حصل لها نشوة السكر، فنزعت ثيابها ونامت فقام الدب وواقعها وهي تعاطيه أحسن ما يكون لبني آدم حتى فرغ وجلس واستراح ولم يزل كذلك حتى فعل ذلك عشر مرات ثم وقع كل منهما مغشياً عليه وصارا لا يتحركان."
وأيضا فى حكاية تتضمن داء غلبة الشهوة في النساء ودواءها ذكر جماع القرد مع الفتاة:
"ومما يحكى أيضاً أنه كان لبعض السلاطين ابنة وقد تعلق قلبها بحب عبد أسود فافتض بكارتها وأولعت بالنكاح فكانت لا تصبر عنه ساعة واحدة فكشفت أمرها إلى بعض القهرمانات فأخبرتها أنه لا شيء ينكح أكثر من القرد فاتفق أن قرداً مر من تحت طاقتها فأسفرت عن وجهها ونظرت إلى القرد وغمزته بعيونها فقطع القرد وثاقه وسلاسله وطلع لها فخبأته في مكان وصار ليلاً ونهاراً على أكل وشرب وجماع ففطن أبوها بذلك وأراد قتلها"
5 -الزنى الجماعى بين كل اثنين فى جماعات أو مجتمعات الزناة أو العراة فقد جاء فى حكاية تودد:
"وإذا بباب القصر قد فتح وخرج منه عشرون جارية وعشرون عبداً وامرأة أخيه تمشي بينهم وهي غاية في الحسن والجمال حتى وصلوا إلى فسقية وخلعوا ثيابهم وجلسوا مع بعضهم، وإذا بامرأة الملك قالت: يا مسعود، فجاءها عبد أسود فعانقها وعانقته وواقعها وكذلك باقي العبيد فعلوا بالجواري، ولم يزالوا في بوس وعناق ونحو ذلك حتى ولى النهار".
6- زنى الرجل بجملة نساء كما فى حكاية الحمال مع البنات :
"ففرح الحمال وقال والله ما استفتحت بالدراهم إلا منكن، فقلن له اجلس على الرأس والعين وقامت الدلالة وشدت وسطها وصبت القناني وروقت المدام وعملت الخضرة على جانب البحر وأحضرت ما يحتاجون إليه ثم قدمت وجلست هي وأختها وجلس الحمال بينهن وهو يظن أنه في المنام. ولم يزل الحمال معهن في عناق وتقبيل وهذه تكلمه وهذه تجذبه وهذه بالمشموم تضربه وهو معهن حتى لعبت الخمرة بعقولهم.
فلما تحكم الشراب معهم قامت البوابة وتجردت من ثيابها وصارت عريانة ثم رمت نفسها في تلك البحيرة ولعبت في الماء وأخذت الماء في فمها وبخت الحمال ثم غسلت أعضاءها وما بين فخذيها ثم طلعت من الماء ورمت نفسها في حجر الحمال"
7- زنى الرجل بالرجل ففى حكاية سيف الملوك أن الرجل كان يأخذ الأولاد ويجامعهم وهو قوله :
"فقال له سيف الملوك نعم أنا قتلته ولكن لظلمه وعدوانه لأنه كان يأخذ أولاد الملوك ويذهب بهم إلى بئر المعطلة والقصر المشيد ويفرق بينهم وبين أهليهم ويفسق فيهم، وقتلته بهذا الخاتم الذي في إصبعي وعجل الله بروحه إلى النار وبئس القرار فثبت عند الملك الأزرق أن هذا هو قاتل ولده بلاشك
فقال له الملك شهيال وإن ولدك ظالم لكونه يخطف أولاد الناس وبنات الملوك، ويضعهم في القصر المشيد والبئر المعطلة ويفسق فيهم، فقال له الملك الأزرق إنه عندي ولكن أصلح بيننا وبينه فأصلح بينهم وخلع عليهم وكتب بين الملك الأزرق وبين سيف الملوك حجة من جهة قتال ولده وتسلمه شهيال وضيفهم ضيافة مليحة،"
8- زنى الدعارة استئجار النسوة :
ففى حكاية الشاب العمانى يتم استئجار النساء بالمال وهو قوله :
"فقلت: أي والله فأنها تملكت قلبي ولبي فقالت: هذه ابنة طاهر بن العلاء وهي سيدتنا وكلنا جواريها أتعرف يا أبا الحسن بكم ليلتها ويومها: قلت: لا قالت: بخمسمائة دينارٍ وهي حسرةٌ في قلوب الملوك فقلت: والله لأذهبن مالي كله على هذه الجارية وبت أكابد الغرام وطول ليلي فلما أصبحت دخلت الحمام ولبست أفخر ملبوس من ملابس الملوك وجئت إلى أبيها وقلت: يا سيدي أريد التي ليلتها بخمسمائة دينارٍ"
ويتبين من تناول المؤلف لكل انواع الزنى :
أنه يزين بعضها كما فى استئجار النسوة وزنى الرجل بجملة نساء وزنى الجماعات وينفر من زنى المحارم والسحاق وزنى الرجال بالرجال والمفروض فى أى مؤلف يتناول حكايات الزنى أن يضع فى ثناياها ما ينفر منها من أقوال سواء استمدها من نصوص الوحى أو أقوال الوعظ وليس أن يذكرها وأحيانا يزينها بشعور أو بجهل من خلال وصفها أو وصف من يقومون بها بالجمال والحسن وما شاكل هذا وهذا من باب النهى عن المنكر والأمر بالمعروف
الرابعة زاوية وصف أفعال الجماع مثل ما جاء فى حكاية الوزير نور الدين مع الوزير شمس الدين أخيه :
"فلما سمعت ست الحسن من بدر الدين ذلك الكلام فرحت وتبسمت وضحكت ضحكا لطيفا وقالت والله أطفأت ناري فبالله خذني عندك وضمني إلى حضنك وكانت بلا لباس فكشف ثوبها إلى نحرها فبان ما قدامها وورائها. فلما نظر بدر الدين صفاء جسمها تحركت فيه الشهوة فقام وحل لباسه ثم حل كيس "وأيضا فعند ذلك قامت إليه ست الحسن وجذبته إليها وجذبها بدر الدين وعانقها وأخذ رجليها في وسطه ثم ركب المدفع وحرره على القلعة وأطلقه فهدم البرج فوجدها درة ما ثقبت ومطية لغيره ما ركبت، فأزال بكارتها، وتملى بشبابها ولم يزل يركب المدفع ويرد إلى غاية خمس عشرة مرة، فعلقت منه، فلما فرغ حسن بدر الدين وضع يده تحت رأسها وكذلك الأخرى وضعت يدها تحت رأسه ثم أنهما تعانقا وشرحا بعناقهما"
استخدم هنا الرجل الأوصاف العسكرية فى وصف عملية الجماع تركيب المدفع وتحريره على القلعة وهدم البرج وتركيب المدفع عدة مرات
وفى حكاية الخياط والأحدب قال :
" الشاب التاجر قال للنصراني: فلما دخلت وجلست لم أشعر إلا والصبية قد أقبلت وعليها تاج مكلل بالدر والجوهر وهي منقشة مخططة فلما رأتني تبسمت في وجهي وحضنتني ووضعتني على صدرها وجعلت فمها على فمي وجعلت تمص لساني وأنا كذلك"
وفى حكاية الوزيرين التى فيه ذكر أنيس الجليس قال :
"فعند ذلك تقدم الصبي إليها وكان في حال السكر وأخذ رجليها وجعلها في وسطه وهي شبكت يدها في عنقه واستقبلته بتقبيل وشهيق وغنج ومص لسانها ومصت لسانه فأزال بكارتها فلما رأت الجاريتان سيدهما الصغير داخلاً على الجارية أنيس الجليس صرختا وكان قد قضى الصبي حاجته"
وفى حكاية غانم بن أيوب قال:
"إلى أن دخلت عليها يوماً من الأيام وهي جالسة في البيت لأنها كانت معطرة مبخرة ووجهها مثل القمر في ليلة أربعة عشر فلاعبتني ولاعبتها فنفر أحليلي حتى صار مثل المفتاح الكبير فدفعتني إلى الأرض فوقعت على ظهري وركبت على صدري وصارت تتمرغ علي فانكشف إحليلي فلما رأته وهو نافر أخذته بيدها وصارت تحك به على أشفار فرجها من فوق لباسها، فهاجت الحرارة عندي وحضنتها فشبكت يديها في عنقي وفرطت علي بجسدها فلم أشعر إلا وإحليلي فتق لباسها ودخل في فرجها وأزال بكارتها"
وفى حكاية العاشق والمعشوق قال :
" فوجد السيدة دنيا واقفة في انتظاره، فلما رأته عرفته فضمته إلى صدرها وضمها إلى صدره ثم دخلت العجوز عليهما وتحيلت على صرف الجواري ثم قالت السيدة دنيا للعجوز: كوني أنت البوابة ثم اختلت هي وتاج الملوك ولم يزالا في ضم وعناق والتفاف ساق على ساق إلى وقت السحر."
وفى حكاية علاء الدين أبى الشامات أتى التالى :
"فلما أقبلت عليه قال لها: ابعدي عني لئلا تعديني فكشفت عن معصمها فانفرق المعصم فرقتين وبياضه كبياض اللجين، ثم قالت له: ابعد عني فإنك مبتلى بالجذام لئلا تعديني، فقال لها: وأنا الآخر أخبرتني العجوز أنك مصابة بالبرص ثم كشف لها عن ذراعه فوجدت بدنه كالفضة النقية فضمته إلى حضنها وضمها إلى صدره واعتنق الاثنان بعضهما.
ثم أخذته وراحت على ظهرها وفكت لباسها فتحرك عليها الذي خلفه له الوالد فقالت: مددك يا شيخ زكريا يا أبا العروق وحط يديه على خاصرتيها ووضع عرق الحلاوة في الخرق فوصل إلى باب الشعرية وكان مورده من باب الفتوح وبعد ذلك دخل سوق الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس فوجد البساط على قدر الليوان ودور الحق على غطاه حتى ألقاه"
استخدم المؤلف أبواب القاهرة فى وصف عملية الجماع باب الشعرية قاصدا شعر العانة وباب الفتوح وهو المهبل وأسواق القاهرة الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس
وفى حكاية معروف الاسكافى ذكر التالى :
فقام وقلع ما كان عليه من الثياب وجلس على الفراش وطلب النغاش ووقع الهراش وحط يده على ركبتها فجلست هي في حجرةٍ وألقمته شفتها في فمه وصارت هذه الساعة تنسي الإنسان أبوه وأمه فحضنها وضمها إليه وعصرها في حضنه وضمها إلى صدره ومص شفتيها حتى سأل العسل من فمها ووضع يده تحت إبطها الشمال فحنت أعضاؤه وأعضاءها للوصال ولكزها بين النهدين فراحت يده بين الفخدين وتحزم بالساقين ومارس العملين ونادى يا أبا اللثامين وحط الدخير وأشعل الفتيل وحرر على بيت الإبرة وأشعل النار فخسف البرج من الأربعة أركان وحصلت النكتة التي لا يسأل عنها إنسان وزعقت الزعقة التي لا بد منها"
عاد المؤلف لاستخدام الألفاظ العسكرية فى وصف الجماع من حط الدخير وهى الذخيرة واشعال الفتيل وتحرير الإبرة وخسف البرج
وفى حكاية قمر الزمان ومعشوقته قال الآتى :
"ثم بات معها بقية الليلة على ضمٍ وعناقٍ وأعمال حرف الجر بإنفاق واتصال الصلة بالموصول وزوجها كتنوين الإضافة معزول ولم يزالا على هذه الحالة إلى الصباح، ثم قالت: أنا ما يكفيني منك ليلةً واحدةً ولا يومٍ ولا شهرٍ ولا سنةٍ وإنما قصدي أن أقيم معك بقية العمر ولكن أصبر حتى أعمل لك مع زوجي حيلةً تحير ذوي الألباب ونبلغ بها الأرب وأدخل عليه الشك حتى يطلقني وأتزوج بك وأروح معك إلى بلادك وأنقل جميع ماله وذخائره عندك وأتحيل لك على خراب دياره ومحو آثاره ولكن اسمع كلامي وطاوعني فيما أقوله ولا تخالفني. فقال: سمعاً وطاعةً"
استخدم المؤلف هنا ألفاظ النحو فى التعبير عن الجماع كالضم وأعمال حرف الجر بإنفاق واتصال الصلة بالموصول وزوجها كتنوين الإضافة معزول
وفى حكاية ضمرة بن المغيرة ذكر التالى :
" وكان ثمنها عليه من عمان ثمانين ألف درهم وكانت لي محبة وبي مولعة، فلما دخلت رمت نفسها وكادت ببطني قرضاً وعضاً ثم خلونا نتنعم بالشراب إلى أن يتهيأ طعامنا ويتكامل سرورنا وكانت تلاعبني وألاعبها فتارة أنا فوقها وتارة هي فوقي، فحملها السكر على أن ضربت يدها إلى دكتي فحلتها من غير ريبة كانت بيننا ونزل سروالي بالملاعبة فبينما نحن كذلك إذ دخل هو على حين غفلة، فرأى ذلك فاغتاظ لذلك وانصرف عني انصراف الهرة العربية إذا سمعت صلاصل لجامها فولى خارجاً."
وبالقطع المؤلف المسلم لا يجب أن يتناول فى أدبه أفعال عملية الجماع لكونها تعمل على نشر الفاحشة فى المجتمع وهو ما توعد الله من يفعله بالعذاب فى الدنيا والأخرة حيث قال فى سورة النور " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة"
الحالة الوحيدة المسموح بها هى تعليم الرجال والنساء أفعال عملية الجماع من خلال كتاب يتناول أحكام الجماع فهناك حكم التقبيل وحكم التحسيس وحكم الدعك وحكم المص وحكم القذف وحكم الأوضاع ... فهذا من باب تعلم الأحكام وهو أمر واجب
والملاحظ فى وصف أفعال عمليات الجماع فى الكتاب هو أنها تصف غالبا عمليات الجماع بالزنى
الخامسة زاوية الزينة :
المؤلف لم يترك الملابس أو غيرها إلا ووصفها فقال فى حكاية غانم بن أيوب :
"فقالت له: ما الذي تريد? قال: أريد أن أنام معك وأتصافى أنا وأنت فعند ذلك، قالت له: أنا الآن أوضح لك أمري حتى تعرف قدري وينكشف لك عذري قال: نعم فعند ذلك شقت ذيل قميصها ومدت يدها إلى تكة لباسها وقالت: يا سيدي اقرأ الذي على هذا الطرف، فأخذ طرف التكة في يده ونظره فوجده مرقوماً عليه بالذهب أنا لك وأنت لي يا ابن عم النبي فلما قرأه نثر يده"
ذكر المؤلف ذيل القميص وتكة اللباس المكتوب عليها بالذهب أنا لك وأنت لى وهو ما يذكرنا بعلم الأزياء الحالى وأنه لم يأت بجديد فكل ما يقوم به المصممون حاليا سبق وأنه صممه السابقون ومن ثم فالعملية مجرد تكرار للأزياء القديمة ومن ثم فما نراه من كتابة العبارات على الثياب الخارجية والداخلية شىء موجود منذ أقدم العهود
وفى حكاية الملك النعمان وصف للملابس وما تصنعه من تجميل المرأة حتى تشتعل شهوة الرجل حيث قال :
" فنظر فإذا هو بأكثر من عشرين جارية كالأقمار حول تلك الجارية وهي بينهن كالبدر بين الكواكب وعليها ديباج ملوكي وفي وسطها زنار مرصع بأنواع الجواهر وقد ضم خصرها وأبرز ردفها فصارا كأنهما كثيب بلور تحت قضيب من فضة ونهداها كفحلي رمان، فلما نظر شركان ذلك كاد عقله أن يطير من الفرح ونسي عسكره ووزيره وتأمل رأسها فرأى عليها شبكة من اللؤلؤ مفصلة بأنواع الجواهر والجواري عن يمينها ويسارها يرفعن أذيالها وهي تتمايل عجباً فعند ذلك وثب شركان قائماً على قدميه من هيبة حسنها وجمالها فصاح: واحسرتاه من هذا الزنار"
هنا يبين الرجل وجهة النظر القائلة لبس البوصة تبقى عروسة والعروس دوما ما تكون فى جلوتها بالثياب والحلى فالمرأة هنا ترتدى ديباج فى وسطه زنار مجوهر والزنار يستخدم لاظهار الأثداء والبطن وأحيانا من الخلف العجيزة وتزيين الشعر بشبكة اللؤلؤ والجواهر ورفع الأذيال كل هذا يدفع الرجال دفعا إلى جماع النساء
وأيضا هناك اعداد لأماكن الزنى بما فيها من أثاث وشرب خمور وما شاكل هذا كما جاء فى حكاية الحمال مع البنات :
"فلما نظر الحمال إليها سلبت عقله وكاد القفص أن يقع من فوق رأسه، ثم قال: ما رأيت عمري أبرك من هذا النهار، فقالت الصبية البوابة للدلالة والحمال مرحبا وهي من داخل الباب ومشوا حتى انتهوا إلى قاعة فسيحة مزركشة مليحة ذات تراكيب وشاذر وأثاث ومصاطب وسدلات وخزائن عليها الستور مرخيات، وفي وسط القاعة سرير من المرمر مرصع بالدر والجوهر منصوب عليه ناموسية منا لأطلس الأحمر ومن داخله صبية بعيون بابلية وقامة ألفية ووجه يخجل الشمس المضيئة، فكأنها بعض الكواكب الدرية أو عقيلة عربية "
وهو نفسه ما تقوم به حاليا شركات الاعلانات حيث تستخدم أجسام النساء عارية وبملابس للإعلان عن منتجات مختلفة بعضها لزينة المرأة وبعضها يستخدم فى البيوت كالأبواب والأسرة والأرائك والأدوات المنزلية
وفى حكاية ابن الخصيب ورد التالى عن الملابس :
"وقلن لها: والله ما رأينا صدرك مشروحاً مثل هذا اليوم فما زلن يرغبنها حتى قلعت أثوابها وصارت بقميص من نسيج الذهب مطرزاً بأنواع الجواهر وأبرزت نهوداً كأنهن الرمان وأسفرت عن وجه كالبدر ليلة تمامه"
هنا قميص من نسيج الذهب مطرز بالجواهر وهو نوع من الملابس لا تلبسه إلا النساء الغنيات او العاهرات
والملاحظ فى وصف زينة الملابس والأثاث هو إنها بمثابة إعلانات تجارية لنساء الطبقة الغنية فمعظم النسوة والرجال ليس لديهم مال لهذه الزينات التى تكلفهم مالا يطيقون وهى تشابه الاعلانات الحالية فى التلفازات وعلى شبكة الانترنت خاصة فيما يتعلق ببيوت الأزياء والمواقع التجارية الإباحية التى تريد ترويج سلعا ليست فى إمكان غالبية الناس وبعضها يستخدم فى المحرمات كأدوات الزينة للمرأة ومعها أدوات للجماع الفردى أو أدوية ومواد للانتصاب وما شاكل هذا
السابعة جرائم الزنى:
الزنى جريمة ولكنها جريمة تؤدى بأهلها لارتكاب جرائم أخرى كما جاء فى الكتاب مثل:
-الانتقام انتقام الزوانى حيث جاء فى حكاية العاشق والمعشوق :
" قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن عزيز قال: وصاحت على الجواري وقالت لهن: اركبن عليه، وأمرتهن أن يربطن رجلي بالحبال ففعلن ذلك، ثم قامت من عندي وركبت طاجناً من نحاس على النار وصبت فيه سيرجاً وقلت فيه جبناً وأنا غائب عن الدنيا ثم جاءت عندي وحلت لباسي وربطت محاشمي وناولته الجاريتين، وقالت لهما: جروا الحبل فجرتاه فصرت من شدة الألم في دنيا غير هذه الدنيا.
ثم رفعت يدها وقطعت ذكري بموس وبقيت مثل المرأة ثم كوت موضع القطع وكبسته بذرور وأنا مغمى علي.
فلما أفقت كان الدم قد انقطع فأسقتني قدحاً من الشراب ثم قالت لي: رح الآن لمن تزوجت بها وبخلت علي بليلة واحدة رحم الله ابنة عمك التي هي سبب نجاتك ولولا أنك أسمعتني كلمتيها لكنت ذبحتك فاذهب في هذه الساعة"
فالمرأة الزانية انتقمت من الزانى لأنه تزوج وتركها وإن لم يكن هذا الترك بإرادته فقامت بقطع عضوه الذكرى
-الاغتصاب اغتصاب الرجل للمرأة حيث أراد العبد الغضبان اغتصاب سيدته إبريزة بعد ولادتها فى حكاية الملك عمر النعمان :
"وأقبل على الملكة إبريزة وقدم إليها فرساً فركبتها وهي متوجعة من الطلق فما قدرت أن تمسك نفسها على الفرس، فقالت للغضبان: أنزلني فقد لحقني الطلق وقالت لمرجانة: انزلي واقعدي تحتي وولديني، فعند ذلك نزلت مرجانة من فوق رأسها ونزل الغضبان من فوق فرسه وشد لجام الفرسين ونزلت الملكة إبريزة من فوق فرسها وهي غائبة عن الدنيا من شدة الطلق، وحين رآها الغضبان نزلت على الأرض وقف الشيطان في وجهه فشهر حسامه في وجها وقال: يا سيدتي ارحميني بوصلك، فلما سمعت مقالته التفتت إليه وقالت له: ما بقي إلا العبيد السود بعد ما كنت لا أرضى بالملوك الصناديد" وأيضا " فلما دخلنا على أوائل بلادنا في مكان منقطع أخذ أمك الطلق بولادتها، فحدث العبد نفسه بالخنا فأتى أمك فلما قرب منها راودها على الفاحشة فصرخت عليه صرخة عظيمة وانزعجت منه فمن عظم انزعاجها، وضعتك حالاً وكان في تلك الساعة قد طلع علينا في البر من ناحية بلادنا غبار قد علا وطار حتى سد الأقطار فخشي العبد على نفسه من الهلاك فضرب الملكة ابريزة بسيفها فقتلها من شدة غيظه وركب جواده وتوجه إلى حال سبيله"
والنوع الثانى من الاغتصاب هو اغتصاب المرأة للرجل كما فى حكاية شهريار :
": فلما نظر إليها الجني قال: يا سيدة الحرائر التي قد اختطفتك ليلة عرسك أريد أن أنام قليلاً، ثم أن الجني وضع رأسه على ركبتيها ونام فرفعت رأسها إلى أعلى الشجرة فرأت الملكين وهما فوق تلك الشجرة فرفعت رأس الجني من فوق ركبتيها ووضعته على الأرض ووقفت تحت الشجرة وقالت لهما بالإشارة انزلا ولا تخافا من هذا العفريت فقالا لها: بالله عليك أن تسامحينا من هذا الأمر، فقال لهما بالله عليكما أن تنزلا وإلا نبهت عليكما العفريت فيقتلكما شر قتلة، فخافا ونزلا إليها فقامت لهما وقالت ارصعا رصعاً عنيفاً وإلا أنبه عليكما العفريت، فمن خوفهما قال الملك شهريار لأخيه الملك شاه زمان: يا أخي افعل ما أمرتك به فقال: لا أفعل حتى تفعل أنت قبلي، وأخذا يتغامزان على نكاحها فقالت لهما ما أراكما تتغامزان فإن لم تتقدما وتفعلا وإلا نبهت عليكما العفريت، فمن خوفهما من الجني فعلا ما أمرتهما به فلما فرغا قالت لهما أقفا وأخرجت لهما من جيبها كيساً وأخرجت لهما منه عقداً فيه خمسمائة وسبعون خاتماً، فقالت لهما: أتدرون ما هذه? فقالا لها: لا ندري فقالت لهما أصحاب هذه الخواتم كلهم كانوا يفعلون بي على غفلة قرن هذا العفريت فأعطياني خاتميكما أنتما الاثنان الأخران فأعطاها من يديهما خاتمين فقالت لهما أن هذا العفريت قد اختطفني ليلة عرسي ثم أنه وضعني في علبة وجعل العلبة داخل الصندوق ورمى على الصندوق سبعة أقفال وجعلني في قاع البحر العجاج المتلاطم بالأمواج، ويعلم أن المرأة منا إذا أرادت أمر لم يغلبها شي"
-الاغتصاب الجمعى ففى حكاية سيف الملوك :
"فقال له سيف الملوك نعم أنا قتلته ولكن لظلمه وعدوانه لأنه كان يأخذ أولاد الملوك ويذهب بهم إلى بئر المعطلة والقصر المشيد ويفرق بينهم وبين أهليهم ويفسق فيهم، وقتلته بهذا الخاتم الذي في إصبعي وعجل الله بروحه إلى النار وبئس القرار فثبت عند الملك الأزرق أن هذا هو قاتل ولده بلاشك فقال له الملك شهيال وإن ولدك ظالم لكونه يخطف أودلا الناس وبنات الملوك، ويضعهم في القصر المشيد والبئر المعطلة ويفسق فيهم، فقال له الملك الأزرق إنه عندي ولكن أصلح بيننا وبينه فأصلح بينهم وخلع عليهم وكتب بين الملك الأزرق وبين سيف الملوك حجة من جهة قتال ولده وتسلمه شهيال وضيفهم ضيافة مليحة،
-اغتصاب المرأة للرجل ففى حكاية قمر الزمان :
"ثم صارا يتحدثان إلى أن جاء وقت العشاء فأكلا وشربا وبعد ذلك جاءت القهوة والشربات لم يزل يسامره إلى وقت العشاء فصليا الفريضة ثم دخلت عليهما جاريةٌ ومعها فنجانان من المشروب فلما شربا غلب عليهما النوم فناما ثم جاءت الصبية فرأتهما نائمين فنظرت إلى وجه قمر الزمان فاندهش عقلها من جماله وقالت: كيف ينام من عشق الملاح? ثم قلبته على قفاه وركبت على صدره، ومن شدة غيظها من غرامه نزلت على خدوده بعلقة بوس حتى أثر ذلك في خده فاشتدت حمرته وزهت وجنته ونزلت على شفتيه بالمص ولم تزل تمتص شفته حتى خرج الدم من فمها ومع ذلك لم تنطفئ نارها ولم يرو أوارها، ولم تزل معه بين بوس وعناق والتفاف ساق على ساق حتى أشرق جبين الصباح وتبلج الفجر ولاح.
وأيضا "فأتت الصبية وقالت له: يا علق كيف تنام وتدعي أنك عاشقٌ والعاشق لا ينام، ثم ركبت على صدره وما زالت نازلةً عليه ببوسٍ وعضٍ ومصٍ وهراشٍ إلى الصباح، ثم حطت له في جيبه سكينةً وأرسلت جاريتها عند الصباح فنبهتهما وخدوده كأنها ملتهبةٌ بالنار من شدة الاحمرار وشفاهه كالمرجان بسبب المص والتقبيل، فقال له الجوهري لعل الناموس شوش عليك? قال: لا، لأنه لما عرف النكتة ترك الشكاية، ثم أنه رأى السكين في جيبه فسكت."
والملاحظ فى تلك الحكايات هو أن المؤلف يذكرها ولا يضع فى ثناياها ما يشير للحرمة أو لحكمها فى الإسلام أو لعقاب الزناة المغتصبين وهو ما يجعلها تصب فى خانة إشاعة الفاحشة فى المجتمع المسلم
الثامنة زاوية تعريف الزنى :
جاء فى حكاية هارون الرشيد مع محمد بن على الجوهرى :
" قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الجوهري قال ثم إنها مالت علي فقبلتها وقبلتني وإلى جهتها جذبتني وعلى صدرها رمتني وعلمت من حالي أنني أريد وصالها فقالت: يا سيدي أتريد أن تجتمع بي في الحرام والله لا كان من يفعل مثل هذه الآثام ويرضى بقبح الكلام فإني بكر عذراء ما دنا مني أحد ولست مجهولة في البلد، أتعلم من أنا? فقلت: لا والله يا سيدتي فقالت أنا السيدة دنيا بنت يحيى بن خالد البرمكي وأخي جعفر وزير الخليفة"
هنا نجد أن المؤلف يسير على خطى علماء السلطان فالزنى عندهم وضع المفتاح فى القفل أى وضع القضيب فى المهبل وهو ما يعنى أن من يريد وتريد فعل الفاحشة فهى حلال لها عدا وضع القضيب فى المهبل وهو أمر حدا برجال الوضع فى الحديث لوضع أحاديث تبيح كل عمليات الجماع عدا وضع المفتاح فى القفل وأباحت تلك الأحاديث وضع المفتاح فى الشرج واعتبار كل هذا ليس من باب الزنى فالحكاية هنا تظهر أن الزانى الجوهرى والمرأة تبادلا القبل والأحضان ومع هذا لم تعتبر المرأة التقبيل والأحضان من الحرام والزنى عند الله هو أى فعل شهوانى تم ارتكابه سواء تمت عملية الجماع بوضع القضيب فى المهبل أو لم تتم لأن زنى النسوة وهو ما يسمى السحاق وزنى الرجل وهو ما يسمى اللواط خطأ ليس فيه قضيب ومهبل
التاسعة الزواج المحرم
وهو زواج الزانية من غير الزانى فقد جاء فى حكاية تتضمن داء غلبة الشهوة في النساء ودواءها :
"ومما يحكى أيضاً أنه كان لبعض السلاطين ابنة وقد تعلق قلبها بحب عبد أسود فافتض بكارتها وأولعت بالنكاح فكانت لا تصبر عنه ساعة واحدة فكشفت أمرها إلى بعض القهرمانات فأخبرتها أنه لا شيء ينكح أكثر من القرد فاتفق أن قرداً مر من تحت طاقتها فأسفرت عن وجهها ونظرت إلى القرد وغمزته بعيونها فقطع القرد وثاقه وسلاسله وطلع لها فخبأته في مكان وصار ليلاً ونهاراً على أكل وشرب وجماع ففطن أبوها بذلك وأراد قتلها
وقالت لي: لا بد أن تأتيني بقدر وتملأه من الخل البكر وتأتيني بقدر رطل من العود فأتيت لها بما طلبته فوضعته في القدر ووضعت القدر على النار وغلته غلياناً قوياً ثم أمرتني بنكاح الصبية فنكتها إلى أن غشي عليها فحملتها العجوز وهي لا تشعر وألقت فرجها على فم القدر بعد أن صعد دخانه حتى دخل فرجها فنزل منه شيء تأملته فإذا هو دودتان إحداهما سوداء والأخرى صفراء، فقالت العجوز الأولى تربت من نكاح العبد والثانية من نكاح القرد فلما أفاقت من غشيتها استمرت معي مدة وهي لا تطلب النكاح وقد صرف الله عنها تلك الحالة وتعجبت من ذلك"
هذا الزواج المذكور فى الحكاية ومثله فى حكايات أخرى هو زواج محرم فلا يجوز زواج زانية إلا ممن ارتكب مثلها جريمة الزنى معها او مع غيرها وكذلك الزانى لا يتزوج إلا من زنى معها أو زنت مع غيره فهو حكم الله فى سورة النور " الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة " و"والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك "
العاشرة علاج الشهوة الحرام المستمرة مع الحيوانات والبشر:
فقد جاء فى حكاية تتضمن داء غلبة الشهوة في النساء ودواءها
"ومما يحكى أيضاً أنه كان لبعض السلاطين ابنة وقد تعلق قلبها بحب عبد أسود فافتض بكارتها وأولعت بالنكاح فكانت لا تصبر عنه ساعة واحدة فكشفت أمرها إلى بعض القهرمانات فأخبرتها أنه لا شيء ينكح أكثر من القرد فاتفق أن قرداً مر من تحت طاقتها فأسفرت عن وجهها ونظرت إلى القرد وغمزته بعيونها فقطع القرد وثاقه وسلاسله وطلع لها فخبأته في مكان وصار ليلاً ونهاراً على أكل وشرب وجماع ففطن أبوها بذلك وأراد قتلها
وقالت لي: لا بد أن تأتيني بقدر وتملأه من الخل البكر وتأتيني بقدر رطل من العود فأتيت لها بما طلبته فوضعته في القدر ووضعت القدر على النار وغلته غلياناً قوياً ثم أمرتني بنكاح الصبية فنكتها إلى أن غشي عليها فحملتها العجوز وهي لا تشعر وألقت فرجها على فم القدر بعد أن صعد دخانه حتى دخل فرجها فنزل منه شيء تأملته فإذا هو دودتان إحداهما سوداء والأخرى صفراء، فقالت العجوز الأولى تربت من نكاح العبد والثانية من نكاح القرد فلما أفاقت من غشيتها استمرت معي مدة وهي لا تطلب النكاح وقد صرف الله عنها تلك الحالة وتعجبت من ذلك"
المؤلف هنا يبنى نظرية علاجية وهى أن الجماع يتربى منه دودة بشرية ودودة حيوانية تصيب المرأة بفرط الشهوة وهو كلام غير علمى وخيالى فلا توجد امرأة تطلب الجماع كل ساعة لأن الجسم البشرى يتطلب طعاما وشرابا وراحة وكثرة عمل الشىء تفقد صاحبه اللذة وتجعله لا يحس بها ومن ثم تنعدم عنده الشهوة نتيجة ذلك كمدمن الخمر لا يسكر من الكميات الصغيرة بسبب تعوده على كميات كبيرة
الحادى عشر الوعظ فى الزنا :
جاء فى حكاية أنس الوجود :
" وقيل أن الرجل الصائغ لما أخبرته زوجته بما فعل السقا معها قال: دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا فصار هذا الكلام مثلاً سائراً بين الناس فينبغي للمرأة مع زوجها ظاهراً وباطناً وتقنع منه بالقليل إن لم يقدر على الكثير وتقتدي بعائشة الصديقة وفاطمة الزهراء رضي الله عنهما لتكون مع حواشي السلف."
المؤلف هنا يعظ الزناة وهو أمر قليل من خلال التجربة وهى أنه كما تفعل بنساء الغير يفعل بنساءك ومن ثم فمن استعف عن الزنى عفت نسائه عن الزنى وهو أمر ليس مسلما به
وجاء فى حكاية ورد خان :
"والشاهد على قولي من دلائل واضحة لو تفكرت فيها وتتبعت وقائعها بإمعان النظر لوجدت لك ناصحاً من نفسك واستغنيت عن قولي جملةً، فلا تشغل قلبك بذكرهن واقطع من ذهنك رسمهن لأن الله تعالى أمر بعدم الإكثار منهن على يد نبيه موسى حتى قال بعض الملوك الحكماء لولده: يا ولدي إذا استقمت في الملك من بعدي فلا تكثر من النساء لئلا يضل قلبك ويفسد رأيك بالجملة فالإستكثار منهم يفضي إلى حبهن وحبهن يفضي إلى فساد الرأي والبرهان على ذلك ما جرى لسيدنا سليمان بن دواد عليهما السلام الذي خصه الله بالعلم والحكمة والملك العظيم ولم يعط أحدٌ من الملوك الذين تقدموا مثل ما أعطاه فكانت النساء سبباً لهفوة والده ومثل هذا كثير أيها الملك وإنما ذكرت لك سليمان لتعرف أنه ليس لأحد أن يملك مثل ما ملك حتى إطاعة جميع ملوك الأرض واعلم أيها الملك أن محبة النساء أصل كل شر وليس لأحداهن رأي فينبغي للإنسان أن يقتصر منهن على قدر الضرورة ولا يميل إليهن كل الميل فإن ذلك يوقعع في الفساد والهلكة فأن أطعت قولي أيها الملك استقامت لك جميع أمورك وإن تركته ندمت حيث لا ينفعك الندم فأجابه الملك قائلاً: لقد تركت ما كنت فيه من فرط الميل إليهن"
المؤلف هنا يصدق ما جاء فى العهد القديم من ممارسة داود(ص) والد سليمان للزنى مع زوجة أحد جنوده وهو كلام كذب كما يتحدث عن نفس الخطأ بالنسبة لسليمان(ص) فى العهد القديم وهو أن نسائه أملن قلبه عن الله فعبد الأصنام والوعظ هنا ضل فيه المؤلف ولم يحسن فالنساء لسن أصل كل شر
وورد فى حكاية قمر الزمان :
" وصار يحكي لوالده من المبتدأ إلى المنتهى فلما فرغ من حديثه قال له: هل مرادك الزواج بها? قال: أن كنت تأمرني افعل ذلك وإلا فلا أتزوجها قال له: أن تزوجت بها أكون بريئاً منك في الدنيا والآخرة وأغضب عليك غضباً شديداً كيف تتزوج بها وهي عملت هذه الفعال مع زوجها وكما عملتها مع زوجها على شأنك تعمل معك مثلها على شأن غيرك فأنها خائنةٌ والخائن ليس له أمانٌ فأن كنت تخالفني أكون غضباناً عليك وأن سمعت كلامي أفتش لك على بنتٍ أحسن منها تكون طاهرةً زكيةً أزوجك بها ولو أنفق عليها جميع مالي وأعمل لك فرحاً ليس له نظيرٌ وافتخر بك وبها وإذا قال الناس فلان تزوج فلانة أحسن من أن يقولوا تزوج جاريةً معدومة النسب والحسب وصار يرغب ولده في عدم زواجها ويذكر له في شأن ذلك عبارات ونكتاً وأشعاراً وأمثالاً ومواعظ، فقال له قمر الزمان: يا والدي حيث كان الأمر كذلك لا علاقة لي بزواجها "
وعظ الرجل هنا ولده مبينا أن من خانت زوجها مرة سوف تخون زوجها الأخر خاصة إذا كانت هى من خانت زوجها الأول معه فليس لها أمان
وفى حكاية ضمرة بن المغيرة:
"ومشت وتبعها من زقاق إلى زقاق، ثم قال في نفسه وهو ماش خلفها: كيف تفعل وأنت غريب وقد ورد من زنى في غربته رده الله خائباً ولكن ادفعها عنك بلطف، ثم قال: خذي هذا الدينار واجعلي الوقت غير هذا فقالت له: والاسم الأعظم ما يمكن إلا أن تروح معي هذا البيت وأستضيفك فتبعها إلى أن وصلت باب دار عليها بوابة عالية والضبة مغلقة"
هنا يعظ المؤلف من خلال الزانى نفسه الذى عرف المقولة وقد ورد من زنى في غربته رده الله خائباً ومع هذا خالفها
وفى حكاية في شأن الجن والشياطين المسجونين في القماقم قال المؤلف :
"قال فجلس الملك على مرتبة وزيره ثم نهضت قائمة وأتته بكتاب فيه من المواعظ والأدب ليقرأ فيه حتى تجهز له الطعام فأخذه الملك وجعل يقرأ فيه فوجد فيه من المواعظ والحكم، وما زجره عن الزنا وكسر همته عن ارتكاب المعاصي فلما جهزت له الطعام قدمته بين يديه وكانت عنده الصحون تسعين صحناً فجعل الملك يأكل من كل صحن ملعقة، والطعام أنواع مختلفة وطعمها واحد فتعجب الملك من ذلك غاية العجب، ثم قال أيتها الجارية أرى هذه الأنواع كثيرة وطعمها واحد، فقالت له الجارية أسعد الله الملك هذا مثل ضربته لك لتعتبر به فقال لها وما سببه فقالت أصلح الله حال مولانا الملك إن في قصرك تسعين محظية مختلفات الألوان وطعمهن واحد."
هنا وعظ المؤلف عظة عن طريق تجربة الطعام المختلف الأنواع المتحد الطعم وهى عظة للأسف تظهر جهل المؤلف فلا يوجد 90 صنفا من الطعام يكون طعمها واحد
الثانى عشر الترغيب فى الزنا :
ورد فى حكاية أنس الوجود :
"وأنت لم تأت ببرهان على فضل الغلام على الأنثى في ذلك، فقال لها: يا سيدتي أما علمت ما اختص به الغلام من اعتدال القد وتوريد الخد وملاحة الإبتسام وعذوبة الكلام فالغلمان بهذا أفضل من النساء والدليل على ذلك ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )لا تدعو النظر إلى المرد فإن فيهم لمحة من الحور العين(، وتفضيل الغلام على الجارية لا يخفى على أحد من الناس وما أحسن قول أبا نواس:
أقل ما فيه من فضـائلـه أمنك من طمثه ومن حبله
وقول الشاعر:
قال الإمام أبو نواس وهو في شرع الخلاعة والمجون يقلد
يا أمة تهوى العذارا تمتعـوا من لذة الخلد ليست توجـد
حتى قالوا: أنها تصلح للأمرين جميعاً عدولاً منهم عن سلوك طريق الحق عند الناس، كما قال كبيرهم أبو نواس:
ممشوقة القصر غلامية تصلح للوطي والزاني
وأما ما ذكرته من حسن نيات العذار وخضار الشارب وأن الغلام يزداد به حسناً وجمالاً فوالله لقد عدلت عن الطريق غير التحقيق لأن العذار يبذر حسنات الجمال بالسيئآت"
نلاحظ هنا أن المؤلف فى الحكاية يرغب فى الزنى وهو لا يستحى من نسبة كلام للنبى(ص) يرغب فيه الرجال بالزنى بالرجال والمفترض هو أن ينكر فى ثنايا القصة من جانب ما فى الحوار هذا الكلام لا أن يرغب فى الزنى ويحسنه
الثالث عشر الجماع فى الأماكن العامة ومخاطره:
ففى حكاية ورد خان
"فقال لها: ويحك أيتها المرأة أما كان مني في البيت كفايةً وههنا أخاف على نفسي من الفضيحة وربما أشغلتني عن مصالحي أما تخافين أن يرانا أحدٌ? فقالت: فلا نبال من ذلك لأننا لم نرتكب فاحشةً ولا حراماً وأما سقي هذا البستان ففيه مهلة وأنت قادرٌ على سقيه في أي وقت أردت ولم تقبل منه عذراً ولا حجة وألحت عليه في طلب النكاح فعند ذلك قام ونام معها فعندما أبصراهما الشابان المذكوران وثبا عليهما وأمسكاهما وقالا لهما: لا نطلقكما لأنكما من الزناة وإن لم نواقع المرأة نرفع أمرنا إلى الحاكم. فقال لهما: ويحكما إن هذه زوجتي وأنا صاحب البستان. فما سمعا له كلاماً بل نهضا على المرأة فعند ذلك صاحت واستغاثت بزوجها قائلةً له: لا تدع الرجال يفضحونني، فأقبل نحوهما وهو يستغيث، فرجع إليه واحدٌ منهما وضربه بخنجره فقتله"
المؤلف هنا يبين لنا عاقبة جماع المتزوجين فى غير البيوت وهو الفضيحة والجرسة وأحيانا اغتصاب الزوجة التى طلبت أن يكون الجماع فى مكان عام كما حدث فى الحكاية وهو أمر نجح المؤلف فيه فلا جماع إلا فى البيت فى حجرة مغلقة على الزوجين
الرابع عشر شريعة أهل البحر فى الزنى :
ورد فى حكاية عبد الله البرى وعبد الله البحرى :
"قال: وأن زنى بعضهم ببعض كيف يكون الحال? قال: أن الذي يثبت عليه الأمر أن كانت أنثى ينفونها إلى مدينة البنات فإذا كانت حاملاً من الزنى فإنهم يتركونها إلى أن تلد، فأن ولدت بنتاً ينفونها معها وتسمى زانيةً ولا تزال بنتاً حتى تموت، وأن كان المولود ذكراً فأنهم يأخذونه إلى الملك السلطان فيقتله"
يبين النص هنا شريعة الزنى فى البحر وهو كلام يبين ضلال المؤلف فالإسلام واحد ولا يوجد زنى سوى بين المكلفين وهما الإنس والجن وأما باقى المخلوقات فلهم شرائعهم ولا يوجد عندهم زنى حتى يعاقبوا عليها ونلاحظ فى تلك الشرائع ظلما وهو نفى بنت الزانية بلا ذنب وقتل ابن الزنى بلا ذنب ارتكبه وهو ما يخالف قوله تعالى " ولا تزر وازرة وزر أخرى "
الخامس عشر نكات عن الجماع :
ورد فى حكاية في شأن الجن والشياطين المسجونين في القماقم:
وقد بلغني أيضاً أنه كان رجل يتمنى في عمره أن يرى ليلة القدر فنظر ليلة من الليالي إلى السماء فرأى الملائكة وأبواب السماء قد فتحت ورأى كل شيء ساجد في محله فلما رأى ذلك قال لزوجته يا فلانة إن الله قد أراني ليلة القدر ونذرت إن رأيتها أدعو ثلاث دعوات مستجابات فأنا أشاورك فماذا أقول، فقالت المرأة قل اللهم كبر لي ذكري، فقال ذلك فصار ذكره مثل ضرف القرع حتى صار ذلك الرجل لا يستطيع القيام به، وكانت زوجته إذا أراد أن يجامعها تهرب منه من موضع إلى موضع فقال لها الرجل كيف العمل فهذه أمنيتك لأجل شهوتك، فقالت له أنا ما أشتهي أن يبقى بهذا الطول فرفع الرجل رأسه إلى السماء وقلا اللهم أنقذني من هذا الأمر وخلصني منه فصار الرجل ممسوحاً ليس له ذكر، فلما رأته زوجته قالت له ليس لي بك حاجة حيث صرت بلا ذكر فقال لها هذا كله من شؤم رأيك وسوء تدبيرك كان لي عند الله ثلاث دعوات أنال بها خيرات الدنيا والآخرة فذهبت دعوتان وبقيت دعوة واحدة، فقالت ادع الله على ما كنت عليه أولاً فدعا ربه فعاد كما كان فهذا أيها الملك بسبب سوء تدبير المرأة، وإنما ذكرت لك ذلك لتحقق غفلة النساء وسخافة عقولهن وسوء تدبيرهن، فلا تسمع قولها وتقتل ولدك مهجة قلبك وتمحو ذكرك من بعدك فانتهى الملك عن قتل ولده"
النكتة هنا تبين غفلة الرجال والنساء فبدلا من أن يطلبن الجنة او العدل فى الدنيا يطلبن الجنون
 
أعلى