عبد ربه محمد سالم اسليم - السجود الأخير

تتقدم ،
تزرع عطرها في أحداقي ،
وتسرح في شرفات أنفاسي مثل مكعبات الثلج في قدح خمري ،
فألبس عطشي المبلل بالقمر والأقحوان ،
وانسكب على حواف ظلي مثل موسيقى تزقزق بورد دمي ...
فيفوح مطر نهديك وردة عاشقة ...
أتحسس باطن قدميك مثل لون العسل ،
وأنت تصطحبيني إلى ما بين نهديك لحماقة بعبقرية الورد
لأقول لك : أحبك أكثر من زمزم !!! ...
أعشابك تطل على كرز قبلاتي المعصومة من الرماد ،
فيسيل النبيذ من فضاء فرجك أحلى من الحلم ...
فتأخذيني بين جناحيك الفراشيتين ،
وأمضي في زراعة الضوء ... !!! ...
تضجعني بين حرير أنفاسها ، ورائحتك الملتهبة ...
فأزحف بجذعي حتى ألامس بتلات فخذيك ،
ومحراثي على شرفات قميص نومك ...
فيغمرني الله برحيقه ،
فأتسلق تضاريس لهاثك ،
وأتحسس طعم اللغة بين فخذيك ...
لساني ممتلئ برطبك الحريري ...
ألحس صهيلك ،
ولساني في لسانك كغصن زيتون عسلي ...
فتتصاعد أنغامك في خلجاني حتى منسوب الصلاة !!! ...
هكذا أتقدم كغيمة من عسل مصفى ،
والحانة في حالة صهيل ،
فأرى وجهي في مرآتك كنبي يتذوق العسل !!! ...
أنت امرأة تزورني مثل البحر –
وتترك محراثي يربح سجوده الأخير ،
ودهشة السماء !!! ...

* عن موقع ألف لحرية الكشف في الانسان والكتابة


.

صورة مفقودة

.
 
أعلى