مؤمن سمير - شهقةُ الضِلِّيل.. وعَمَاه

السِكِّينُ يَشُقُّكِ
نصفيْنِ لم يَفُزْ بهما اللهُ
ثم تلتئمينَ ،
بشهقَةِ الضِلِّيلِ ..،
وعَمَاهْ ..

*

أُطَيِّرُ حَمَّالةَ الصدرِ
فتصيرينَ حمامةً
تلتفُّ حولَها الثعابينُ ..
يزرعونَ السُمَّ في الحدائقِ
ويراوغونَ الشهيقَ
والبركانَ ..
أُلَوِّحُ بالكيلوتِ كدرعٍ ،
ضئيلٌ لكنَّهُ غويطٌ
ومكَّارٌ قديم ..
فتخطئني السِهامُ
وتنزلَ السلالمُ من أسوار القلعةِ
ويُشعِلُ المارقونَ البئرَ ..

*

بالعَيْنِ اليمنى
تُحبِّينَ عضوكِ ..
باسمهِ المرتعشِ ..
وتقولينَ أُتقِنُ لكَ عصيرَ الشوارعِ
ثم داريني ياربُّ
في عينِكَ
الواسعةِ ..
إذن غطيني في كل سماءٍ ،
نركضُ لها ، جُوَّاكِ ..
وانهريني بلسانِكِ
رائحةً
غاديةً ..

*

أهبِطُ ،
لأشوفني تحتِ نبضِها ..
وتعلوني ،
لتلحسَ
اليقينَ ..

*

عيونكِ على أمومتها
تنقلبُ مخلباً
وتفحُّ في النحلِ
فَيَنِزُّ ..
عيونكِ التي تَرِفُّ على الغَمْرِ
وتهيمُ بينَ سَاقَيْنِ ..

*

لمَّا أصابكِ الخشوعُ
بعد صلاتنا ،
فيكِ ..
تعرَّى جِلْدَكِ وقلتِ اقرأ
قلتُ ريقي مُرٌّ
من فواتِ سورةِ القسوةِ
على بحارِهِ ..
وماؤكِ حلوٌ
يروقُ كلَ قتلٍ ..
فابتسمَ في عليائِهِ عضوكِ ،
و مَرجَ
البحرَيْنِ ..

*

- شهقةُ الضِلِّيل .. وعَمَاه
مؤمن سمير . مصر


.

صورة مفقودة

Venetian Beauty on Balcony
 
أعلى