عبد ربه محمد سالم اسليم - عزف على الحلمات

( 1 )
كهيعص ، حـ .. ب ،
وأجرح ظل السفر ، وهج النرد
اليمام يهرب باتجاه البحر ، السرير ، كلما اتسعت الذاكرة
فأروي تفاصيل الفاكهة
إذ أتذوق ابتسامة السرير
وهزيمة الضوء بين أحضانك – الشتاء
لأمر كالنار بمفردي عبر رائحة حلمتيك – الورد
وأروي دلع السنبلة ، التعب الحلو
( 2 )
أطمع في اصطياد يمامات نهدك
انحاز إلى حدوثه القلب
نغرق في لعبة الورد – الورق ، ولملمة عصير حلمتيك
في فمي المطرز بأزاهير الأقحوان
ما أخشن حريرك الندى ، حليبك ...
بودي لو أسهر مع الشمس
وهي تتأوه عند قضبان النافذة ، السرير
والقلب يفتح كرومه ليتجمل قارورة ندى
ويغمر السموات كسيد عارف
( 3 )
والندى يفجر قصيدة نهديك ،
شفتي حلمتيك
ويترنح من شدة حمرة خجل الندى ، وجنتيك
فأسمع عرق جسدك ، عزف حليبك
فتطير العصافير في فضاء حنجرتك
حجرتك
حلمتاك جنية ، شجر خرافي ، ومقهى يرضع السواك
فأمسح ، بيدي البيضاء ، دموع حلمتيك
وأسكن بتلقائية هائلة قصورك الطازجة
فأفتح الندى للمرايا
و حليبك يوقظ الشمس
لنرى الموسيقى فوق سنام نهديك
وخطواتنا مزدحمة بالمواعيد العاشقة
... هاربين من أسطورة الخريف
... هاربين من الجدار
... هاربين من انكسار الضوء
... هاربين ...
والنافذة وسادة مغمورة بالابتسامات
فأتسلل إلى مناخات اسمك الفذ ، الشتاء الربيعي
وضجيج ملامحك كواكب اللوز
فخذاك شجر
حلماتك نهر
دموعك نبضات رؤى
عاشقا ، أنتظر خطاي ، ليلى
وحلماتك تعطر أزهار الحبق
مندفعا إلى ركبتيك – القصيدة
وأنا كالثلج أتدحرج فوق نهديك كهدهد دبلوماسي أخضر شبق
وكشفت عن نهديها ، عن حلمتيها ،
وراحت تصهل باحتراف رائحة أزهار الحبق
أتنفسك كالهواء
كالماء
كالمغناطيس
أشتهي ضحكة حلمتيك ، وأطير خلف غبار الليل ! ، الجسد !
بدهاء ،
أترصدك تحت اللحاف لأتسوك نهديك ! ...
وأمضي كمطر فاضل ! ...


20 / 9 / 2009م
29 رمضان 1430هـ
قطاع غزة – فلسطين


.
صورة مفقودة





.
 
أعلى