مؤمن سمير - عن صقور المحبة

كان الرِهانُ على فتحةِ الساقِ ..
ليس لإثبات خروجِ شمسٍ
من رعشتها المُتَلَجْلِجَةِ ..
ولا أن نُبرِّئ الرقصةَ
من الأسنان المغروسةِ
أو الضغط المتشنجِ
على النورِ
الطيبِ ..
تأكيدُ الطيرانِ
حين انطباق سماءٍ على
سحابةٍ ..
انفلاتُ خشبَةُ البَرْدِيِّ
لتعبُرَ الآهةُ النَبيَّةُ
نظرة الفرعونِ ..
...
.. وإنما لتقشيرِ روحٍ
من على لحمٍ تَنَسَّلَ
في التاريخِ الدمويٍّ ..
وَشَمِّ قسوةٍ خَوَّافَةٍ ..
وعَجْنِ بطنٍ
بملحٍ أليفٍ
يشبهُ قنينةَ المجذوبِ ،
وقوسِهِ ......
*
الداخلُ للملكوتِ
لابدَّ يهرولُ
والخارجُ عطشانٌ أبديٌّ ..
أعمى ..
ونبيّْ ..
*
لعضوكِ
خلعتُ جِلْدي
وقدمتُ قرباني
وعدت أصعدُ التلَّ ..
نطَّت السحابة وفوقها الماردُ
وشمَّرَت ..
صَبَّت في قالبي وصَبَّت
فصرنا معجونين منذُ البدءِ ..
في هبَّةِ النسيمِ الخفيفةِ ..،
وفي
صقورِ
المحبةِ ..



* عن صقور المحبة شعر / مؤمن سمير . مصر




صورة مفقودة

Thomas Hart Benton
 
أعلى