علاء الدين عبد المولى - القصيدة الإباحية

سأجلس جسد المرأة الحرام على نافذة قدمي وأهدهد أعضاءها غاسلاً يباسي بلهاث موادّها اللزجة التي تحتبس في فرجها/ أسألها من أين كونت هذا الإغراء الباهر ولن تجيب إلا بردفيها المصقولين كما صقلت مرآة تاريخي المنهوب فأجيبها أنا بأنها جاءت بهذا الإغراء الباهر من شدة عقم اللحظة المتدلية من ثغرة القداسة المغتصبة/ يا امرأة تقوسي فأنا سهمك ودريئتك المباحة لماذا ترزمين غرائبك الداخلية وثيابك المزركشة وتنانيرك الفاضحة وترحلين إلى غير نفادة قدمي سأتآمر مع محرماتك عليك أنا مثيرك ومحرض أوكارها لتخرج باحثة عن حبوب الحنطة وغذاء بطنها الشائكة/ حدودك تخترقها عيناي بضياء لولبية ودائرية ومن كافة الأشكال فعل ما تخفيه عوالمك البعيدة يدنو من قبضة سلوكي المرجاني/ أصابعي ستتعرى في ساعة منتصف الشهوة وتلتهم تفاحك الفردوسي أغوي جسدي بنفسي وأدخل في من جنة البلادة إلى جحيم الجسد منقطاً كذرات الماء تكرج على عنق الشجرة صباحاً حراً بما أتيت من شبق أدلل قامتي وأنرجس ذاتي أكثر من المرايا وأتشظى دوائر دوائر وأتابع عمل الزرع الصدري أقتلع الطحلب من سفحك الناعم الناعم الناعم وأرشق علياءك بزهر وحب وعراء
ستهرب التواريخ منا والأدمغة تفرغ ذاكرتها
حين تلتحم أعضاؤنا وتهرب عروش الخلفاء المسوّسة.
هكذا سنرى انبثاق حلمنا القادم من غيهب الظلمات المنير.
نحن نرى ما ليس مرئياً نسمع ما ليس يعزف على وتر نقرأ ما ليس يكتب على بحر.
ألسنا عنصري تجاذب وتنافر في فضاء المنزل الفضائي
ألسنا شهقتين يطلقهما صدر الشبق تحت وطأة الميراث الكتوم
حسناً إذاً يا جسد الغيمة لا تنشق أكثر
أفضل لك الرحيل عبر انشطارك الآني على أن تبقى مصاناً دهراً.
أفضل لعذريتك الانتهاك اليومي على أن تبقى قدسياً دهراً.
أشتهيك بلا رجعة
قل لي يكفي غيباتٍ
ولا تتذمر من هطول عينيّ أنت علمتني الهطول.
ألا ترى ماذا تقوم به وعلى أي سحر تنطوي غلائلك الداخلية.
لن أسميك أرضي ولا وطني ولا ثورتي
بهذا أسيء إلى انسكاب معادنك الذهبية التي تتوهّج تحت ردائك
أرضي سكبت لها دمي
ألا يستحق ملمسك أن أسكب له يدي
ووطني ذبحت له خراف قصائدي في معابده فلم أرَ شيوخ بني كلبٍ في الولائم ناديت
الفقراء فخافوا ناديت الأموات فماتوا
ألا يستحق صدرك أن يذبحني
والثورة مسمار في دار العهر
ألا يستحق معتقل روحي أن ينكسر سياجه في مقامك أيها الجسد.
سأطرد السلاطين والعمائم والبخور الكنسي وأغيب في حضور أنثوي شبق أنا مهرةٌ ترش الماء من عينيها وتندرج في سلم الحياة/ ألا أقول مرة واحدة أنا الإنسان البحري صدئت أعضائي في عتمة المواعظ والسياسة ألا أقول صباح الجسد أيها الخير مساء الشهوة أيتها الصديقة ظهيرة مباركة يا ندية النهد المنهد هيكلي منه
أزعم أنني جبان فمن يؤول ملوحة الجبن في مياهي العسلية
أيتها الريح الراشدية أنت انحرفت من جهتي فنشف حلقي
مولاك تزوج عشرين امرأة وعطل ينبوعي الخالد
سقاني من كبريت الكبت لأزعم أنني جبان.
قادراً على الموت مازلت يا ريح
وهذا يعني أنني أنشرخ وأثبت رغباتي في سبحة المرأة.
سبحت باسم النساء القريبات والبعيدات الصديقات منهن والغريبات العذراوات منهن والمتزوجات.
أفمن رأى منكن جسدي تنقله مناجل البعد إلى أقصى المسافات.
تعالين إلى شهوة سواء بيننا
هي لباسكن وأنا أعربكن من أخشاب القداسة والتبتل
انجرحن من أجل خاطر هذا الموت المتكرر
تأزمت تويجات قلبي وأنا أحاول التفتح
رفع أبي يده في صعودي ورماني جدي بعكازه إلى جده الأول.
ومازلت أرتعش من الصقيع
يا حمامات العسل الدافق اعلي
سآتيك من أدنى المواضع وأشقق أردية البيوت الجميلة
لماذا سوداء هي
قرون من السود انسحبت وأجهضت براكين الحياة لأزعم أنني جبان.
أقترن بناسوت الجسد وتلك المرأة بسواد اللاهوت
أية مواجع أية أفراح
أية كوارث أية قداسات
أي صدق أي زيف
أقترن بناسوت الجسد وتلك المرأة كما قلت...
بلى إن تصبري يا أنثاي سيأتيك عضو الذاكرة المذكرة ممتصاً حدائق من الريحان والعطور وسوف تداعبينه وريثما أكمل ارتعاشي/ العبي في ميدان كفي فراشة عضوية تشلح أجنحتها ولا تقاوم شعاعي العلائي/ لا تتقي النار التي يوعد بها الغواة ولا تصدقي إلا مزمار فرجك/ هذا زمن ينفخ في رمادنا ويذروه في الجمهوريات المتفسخة والأنظمة الزانية برقابنا المستمنية بنمائنا فلماذا لا ننفخ في رماد أجسادنا الباقية/ لا تتخذي بطانة من النبوة كل شيء واضح حلمتاك ليستا للمحراب وشفتاك داليتان يابستان وأنت تتمتمين بالواهي من ألوهية الكلام/ انسي أنك بنت الملك المحرمة دياره على خيولنا الفقيرة واستفيقي من تحجر الزمن/ تذهبين معي إلى أعلي البوح نتشفّى معاً ونتطهّر في دموع الجنس المجهش هو ملوكتنا الوحيد الذي نتماهى به بلا حرج فبأي زيف أغلقنا فمه وحطنا ألواحه القديمة وشلعنا أشجار غاباته ليتدفأ بها حرس الشرف
يا أحفاد الشرق المحارب من مات مات وكل ما هو آت كارثة وأنتم الأعلون في سماء الحرية/ مالكم إذا قيل لكم انفروا في فيافي الجسد أثاقلتم إلى الكلس/ هذا لعمري من موبقات الأمور.
طلعت رائحة العفن منكن يا حضرات السيدات الأنيقات اللواتي يجلسن في الصف الأول من العشاء الرباني/لا تستمعن لما يقوله هذا الأصم الأعور المعتوه ابن الكتب السماوية والسارية المفعول حتى في جنبات المراحيض/ قرفت من صوت المؤذن يعلن موت النهار وأنا لم أقبل المرأة التي أشتهيها/ قرفت من شمس تغطس في صحن الغيب وأنا لم أداعب ساقاً صادفتها في السوق الشهية العمياء/ قرفت من قمر لا يضي على جسد يلهث تحتي/ قرفت من قصائدي تغلف أعضاءها الجنسية بالورق الأبيض ولا أنثى تحس برعشتها/ قرفت من أعياد نقول فيها للمرأة كل عام وأنت بخير ونحن ندفن شهواتنا أمامها وهي تدفن جسدها في جبانة التهذيب.
قرفت من كلمة القرف لا تستطيع أن تستوعب قرفي
خرجت مدينتي عن بكرة أمها وأبيها وجدها وذويها تسأل مخافر النبات عن عاشقين هربا معاً باتجاه الغموض الأخضر ارتعدت شوارب مدينتي حين انفجر العاشقان في قبلة مثقلة بالأنين الشهوي/ طقّت روح مدينتي حين رأيت شاعرها يلتهم بخلاياه أجساد النساء ولامته النساء على ابتذاله قال لهن قبل أن تبصقن في وجهي سأبصق في حضرتكن كتلة من الأسئلة
لماذا ترتدين العراء
وما معنى التماع الساقين من خلال الرداء
وللفخذين عتاب كافر أتظنان عيني من تابوت الإله شكّلتا
أيتها النسوة الشهيات القريبات والبعيدات اسمحن لي أن أسب التاريخ والله فهو سحب البساط السندسي من تحت أجسادكن لتسقطن في خواء الجنس الحجري
أرغب فيك أنت يا من تجلسن على شرفتك تشربين قهوة الصباح وقد انفرج ثوبك عن فخذيك حتى كاد الفرج يظهر سرواله الداخلي.
أرغب فيك أنت يا من تصعدين الدرج الرخامي كاشفة عن ركبتيك وأرى أن أتبعك لألتحم بك.
أرغب فيك أنت يا من تسرعين إلى عملك وقد نسيت صدرك عارياً وأرى أن ألتهم حلمتك.
أرغب فيك أنت يا من تجلسن قربي في المقهى ولا أجرؤ على النظر إلى عينيك أكثر.
أرغب فيكن أنتن يا جمعاً من عذارى ذاهبات إلى الجامعة وأرى أن أدعوكن إلى سفر في وقتي الجنسي لنشرب النبيذ معاً.
أرغب أرغب أرغب ولكنني أرغب أن أموت قبل أن يغتالني أنبياء الحكمة.



* عن موقع الف لحرية الكشف في الانسان والكتابة
.

صورة مفقودة

من اعمال أيمن عيسى
 
أعلى