علي مغازي - قدماك بين يدي

(1)
غرفة بسريرين
لا تكفي الواحد منّا
غرفة بسرير واحد
تكفينا نحن الاثنين
لكنْ..
من دون غرفة
ومن دون سرير
نكون نحن الاثنان واحدا.

***

(2)
جالسة على الأريكة..
كوب النبيذ بين يديكِ
جالسا على الأرضية الخشبية..
قدماكِ بين يدي/
وكلانا يرتشف

(3)

من ثيابكِ تخرجينَ
قطعه
قطعه..
( أُلطّخ هذا البياضَ لأعيدَ اعتباره)
في القصيدة تدخلينَ
مقطوعه
مقطوعه..
(أمحو هذا البياض لأذكّر اللغةَ بأنوثتها)
لا “سين” إلا وتنقصها ضمّة
لا “راء” إلا وتنقصها شدّة
لا “تاء” إلا وتنقصها فتحتان
الآن: أنا كلي عيون صاغية
حيث الجملة الجسدية مقلوبة.

***

(4)
دائما أشعرُ أن حقًا ما يهدرُ حينما تقرّرين، في لحظة ما دون أخرى.. بأنّ هذه اليد لا الأخرى..هي التي يجب أن تضعيها على هذه الرّكبة دون الأخرى.. بعدما تكونين قد منحتِ مقعدًا دون آخر شرفَ جلوسك عليه..
لتخبريني بأنّني أنا.. أنا وليس أي رجل آخر الجدير بحبك أنتِ..
أنتِ بالذات
في هذه اللحظة بالذات
وأنت تضعين هذه اليد على هذه الركبة..بعد أن كنتِ قد جلستِ على هذا المقعد وأخبرتني: أوووه... حقا...
إنّ حقا ما يهدر الآن يا أجمل النساءْ

***

(5)
نائمة..
يتمدّدُ في عريكِ السريرُ..
واللّحافُ فوق تحتكِ
اللّحافُ..
يتلمّسُ بأصابعِه المقطوعةِ اللّون حريرَك المحبوسَ في نظراتي..


1755038630_8e8fcde218_o.jpg

أزهــار الـريــحللفنان البريطاني جون وليام ووترهاوس، 1903
 
أعلى