أبو الفضل الوليد - ملأت يدي من نهدها متزودا

ملأتُ يَدي من نهدِها متزوِّدا = فما كان أحلى النَّهدَ ثم التنهُّدا
هي اللذةُ الكُبرى التي بتُّ بعدَها أرى النهدَ في صدرِ المليحة فرقدا
وفرَّكتُهُ حتى أطرتُ شرارَهُ = كما صَقَلَ النحَّاتُ أملسَ أصلدا
وقبلتُ أنقى وجنتينِ ومبسمٍ = وأسقَمَ أجفانٍ تشرَّبنَ إثمدا
وبتنا جميعاً والحَشى تُلِهبُ الحشَى = إلى أن غدا فحمُ الدُّجى متوقِّدا
فمن زفراتٍ حرُّها محرقٌ ومن = تكسُّرِ قُبلاتٍ يرنُّ لها صدى




صورة مفقودة
 
أعلى