عزت الطيرى - السيدة الملكية والولد القروى

لمجد يدينِ
استفاق على مطر الوردِ
يلتفُّ حولِ
أصابعَ من لهفةٍ،
وأظافرَ من كستناءٍ زها ، وانتهى، لحدائقَ من
سوسنٍ هامسٍ، يتناومُ فى ترفٍ،
ويزغردُ
يايدها
لدروبِ زبرجدها
،
وخطاها تسيرُ على الغيمِ،
يبتل ماءٌ
بأعطافِ سجادها
وجوى عاجها
،
لمعراجها
وكنائسِ ضحكتها
يستوى العاشقُ القروىُّ
يقيم صلاة المساءِ،
لقمصانها الزرقِ، علقها،
فوق حبلِ غسيلِ خيالاتهِ
:
هاهنا موقعُ الصدرِ
زُخْرُفُهُ
وزخارفهُ السومريةُ،
موقعُ معركةٍ
بين زوجى حمامٍ،
حصانينِ من غبطةٍ وحريرٍ،
غديرينِ من عسلٍ وحليبٍ مُصَفَّى
ترقرقَ موجُهما..
ثم رفَّا… وَهَفَّا……..
على ُفلَّةِ البطنِ والسرَّةِ الملكيةِ،
والخصرِ، إذ يتدوَّرُ
يعزف معزوفةً،
عند عُشبٍ، يطلُّ
على مرجِ فُلٍّ
تَخَفَّى
ولفَّ
بأهدابهِ
بأهدابهِ
كل ركنٍ
وحَفَّا
وما كفَّ هذا القميصُ عن الرفرفاتِ
على خيطِ أوهامهِ،
بل وواصلَ تحليقهُ
واستخفَّ بأفعالِ مجنونها،
حين شفَّ القميصُ،
ومارحمَ الروحَ
مارحمتْ أرجحاتُ مشا ويرهِ
قلب صبٍ،
وما جفَّ سيلُ دماه
لو ارتطمتْ
رأس هذا الفتى،
بالنواقيسِ،
تقرعُ أضلاعَه،
وتجزُّ
بها
رأس حلمٍ،
وأنفا
وألفٌ من الطيرِ
تنقرُ فى رأسهِ، الغضِّ،
تلقطُ حَبَّا
ولاثمَّ معجزة،
ستفسِّرُ أحلامهُ
ولا ثم سجن سوى سجنها
.
.
نزولا
الى
م
ر
ج
ها
فضةُ البرقِ،
قصديرُ لوعتهِ،
ونحاسٌ مزاميرَ، تصدحُ،فى البهوِ،توقظهُ من حديدٍ جثا،
وأناخَ بأكسيدهِ،
كى يراقبَ لؤلؤةً تتشظَّى ،حنينا،
على بسمةٍ،
ويشاهدَ وهْجَ رنينِ أساورها
هل يساورهاالخوفُ
لما ترى مايساورها، صار بعضَ هسيسٍ،
يميسُ على ركبتينِ
من المرمرِ الثرِّ،
يلمعُ،
مثل شموعٍ،
على بوحِ أيقونةٍ،
تتدلى على صدرها
وتضىء الطريقَ،الى بيتِ ياقوتةٍ،
نظرت للفضاءِ،
أظلت على السحر يدلى بأسرارهِ
تحت شباكِ اسرارها
……………
.
صعودا
صعودا
إلى معبدِ الريحِ،
عند بحيراتهِ،
فى العصور الجميلةِ،
أعمدةٌ من رخامٍ الأعاصيرِ، مركبةُ الملكاتِ،
يزيّْنها لوتسٌ، فى انتظارِ الأغاريدِ،
،
يحرسها فارسٌ،دون مهرتهِ،
وفنارٌ يقود المراكبَ للتيهِ،
نافورةٌ، يبستْ من تعتِّقها،ونقوشٌ تدلُّ على عاشقٍ
طاعنٍ فى الخديعةِ،
يمشى على الماءِ،يبتلُّ ماءٌ، بأمطارِنيرانهِ
ويقيمُ طقوسا،
يوزع قربانهُ
فى خشوعٍ،
على سمكٍ،
ونوارسَ؛
تخرجُ ثم تغيبُ ،
ويختلط الصبحُ بالصبحِ،
لا الشمسُ
ترحلُ عن عرشها الليلكىِّ،
ولا القمرُالبابلىُّ يغيبُ
…………….
.
(.ترنيمة)
تتنفس كالصبحِ،
وتثَّاءب كالفجرِ؛
إذا شحَّ النورُ
تقيمُ شمالىَّ الوردةِ
وجنوبىّ التفاحِ الأحمرَ
شرقىَّ اللوزِ؛
وكانت تفاحا أحمرَ
ومواكبَ برقوقٍ،
وهديرا يتَّبعُ خطاهُ هديرْ

(استطراد)
وكنت ُ أنا بفضولٍ ما، أتلمس عبقا يسرى من خلفِ الأذنينِ،يلامس رمانا،
والحد الفاصلَ مابين الرمان وبين الرمانِ
وكان الرمان رحيقا، ولصيقا بالرمانِ،يحطُّ عليهِ العنبُ الوردىُّ،
ويلقى حبّتهُ الفواحةَ فى القممِ المنشغلةِ، بدبيبِ الإحساسِِ،
وكان المشهدُ مختصرا جدا
فرخامٌ يعلوهُ الأبنوسُ
وأبنوسٌ عاتٍ
لايوقفهُ الشلالُ،
يغطيه الزغبُ،ويحميهُ التعبُ،
فقلتُ بأنّىَ لن أتعبْ
مادام العزف سيبدأ من هذيانِ سلالمىَ الموسيقيةِ،
حتى آخر سريانِ المذهبْ
فاذهب لمداكَ؛ تحاصركَ الخمسونُ؛
ويحسدكَ الفتيانُ،
ويكرهك الشِّيَّبْ
هل باحَ الرطبُ؛
بعسلِ حلاوتهِ،
هل نضبتْ آبارُ اللوز؛
إذا أدليت بدلوكَ ،هل تشربْ؟
هل كفَّتْ كفٌ عن ترحالٍ فى مدنِ الملبنْ؟
هل ضاعت كالماءِ
وغاصت فى الإسفنجِ الألينِ فالألينْ؟
هل لفـَّتْ كل ضراعاتٍ، وأحاطتْ بأنينِ ا لموز،
كما لفَّ حريرٌ ، شرنقةَ القزِّ وأسكَنَها وتمكّنْ؟
فارجع لقصيدتك الأرحبْ
وتدلل وترقّبْ
وتجمَّلْ بالحلمِ
وكن فى حضرة مولاتك،
منكسرا ومؤدبْ
كن حَمَلاً وحماما
لاتكن الذئب ولاتكنْ الثعلبْ


.

صورة مفقودة
 
أعلى