قصة ايروتيكية عيسى حديبي - فاكهة الليل

كانت تتسلل إليه ليلا.. بعد نوم زوجها العليل .. الرابض في غرفته طول النهار والليل..
ما أن تفتح الباب ..تمضي معه نحو أول غرفة بسرعة البرق والشبق والنار التي تحرق كل شيء.. وفي حمى الجنون تطير الشياطين وترقص على سكر العطشى وجوع المحرومين..
– ليست البداية من هنا .. تريث وارجع معي قليلا أحكي لك من الأول فالثاني فــ..
نظراته السادية المارقة..لفتت انتباهها .. واسترسلت عبر حرمانها الليلي .. الذي دام سنوات .. إيحاءات الفتى اليومية عند لقائهما .. بالقرب من باب المخبزة.. فشراء الخبز أصبح تقليدا وموعدا .. لاشتعال غرائزهما المكبوتة..
الفتى شاب بطـّال .. كل ثروته سجائر تائهة .. ينثرها هنا وهناك.. لباسه الشبابي .. يرسم بأمانة نتوءات رجولته المبكرة..
أما المرأة العطشى .. فلم تجد سوى التأرجح كالحمامة .. حتى تضرب بطبول أردافها على مساحات ت قلبه الصغير.. أحست المغرورة بذهاب شبابها .. فراحت تبحث عن فاكهة الفتى أين يشتهيها.. وفي كل مرة تبرز له مساحة من جسمها الذي أنضجه الشوق.. ثم تلغيها لمحاولة أخرى في يوم آخر ..
عزفت كثيرا ..بأوتارها السادية ..فتحول الفتى إلى سادي ماسي .. يهوى تعذيبها حين يبدي تجاهلها .. وهو الماسي المنتظر سيدته المتسلطة .. صاحبة فاكهة الشتاء والصيف ..
اهتدت أخيرا إلى الوتر الذي يفقده أعصابه.. وعزفت عليه.. لمّا عرفت من أحد سكان الحي وهو يحاور الخباز بشأنه.. “.. ذلك الفتى – وأشار خفية بعينيه محددا فريسة المحرومة- يحب لعب دور البطولة والرجولة في الحي .. حامي الحمى كما قالت العرب يوما .. ”
وقتئذ كانت هي تداعب قفتها منتظرة خبزا طازجا .. من تنور روحه..
اختارت المحرومة يوما آخر وكان يوم عطلة .. والشباب على اختلاف أعمارهم موزعين على أرصفة الحي .. يتبادلون أخبار المُودة والسيارات .. ورياح الجنس التي تستحدثها الشبكة العنكبوتية اللعينة.. ثم تمر البنات : الرشيقة المغرورة.. الوافرة الهادئة.. والظريفة التي تلقي التحية على الذكور كوسيلة لدفع شرورهم بالحسنات ..
تخرج المحرومة .. العاشقة زليخة .. زوجة عالي المقام .. على البنين والبنات ..تستعرض مفاتنها .. وبمكر فائق .. ادعت السقوط أمام أحد الشبان .. وكان السيناريو المعروف .. من سب وشتم .. حتى تدخـّل البطل الأسطوري .. وصعق الواقف البريء فألقاه أرضا .. وصب عليه سلسلة من اللكمات .. كادت أن ترديه قتيلا ..
بعدما هدأ الوطيس .. كان للفتى والمحرومة ما أرادا ..انتحت به جانبا ..وشكرت له مروءته المزعومة .. وشدت بيده على خصرها .. تهنئه بهدية لاحقة..
تأكد الفتى أن الذئب سيعوي تلك الليلة .. حتى الصباح .. فمن عادة الذئاب أن تعوي .. عند اكتمال القمر .. وارتفاع الضغط ونمو الشعر وتفتح الزهر ..
تحوّل الليل إلى أمين سر للمحرومة ..وهي تضاجع بكرها المفتول .. تسرق منه الشباب والفتوة .. وهو يعصر خمر أعضائها المنتظرة .



.

صورة مفقودة

une peinture de jozsef rippl ronai
 
أعلى