عواد ناصر - 1+2= إيروتيك

- عسل
ألم تسأمي غَزَلي؟
نحنُ في دورةِ المغزلِ. والخيوطُ الحريرُ ستبني لنا جنّةَ الموئلِ.
غير أن النسيجَ تبلّلَ حيثُ النشيجْ
يبلّلُ مقتنيات النساءِ كما يقتضي الباهُ
قلتُ لنيرانكِ: اشتعلي...
إن ما سالَ ليس النشيجُ..
ولكنّهُ عَسَلي.


***

- رطوبة
المسافةُ بين االممرّات ضيقةٌ والخطى تتعثّرُ بالخوفِ من ثعلبِ البيتِ
كنتِ اتكأتِ على ساعديْ والنبيذُ الذي يشبه النبض والسندويتشات تبقى إلى آخر الليل طازجةً. المساءُ رطيبٌ بأمطاره الفجّةِ. السريرُ رطيبٌ. الذراعُ، ذراعُكِ، رطبةْ.
والمسافةُ بين يديْ رجلٍ والثُدَيِّ الوفيرْ
إرتعاشةُ طفلٍ يلاعبُ طيراً يطيرْ
بعد عشر كؤوسٍ من السائلِ الرطْبِ
صارتْ أصابعُ رجليّ رطْبةْ
رطْبةٌ أنتِ
رطْبٌ أنا،
والوسادةُ رطبةْ
النجوم (سجا الليلُ) سالتْ
وغصونُ شجيرة آس نمت بمحاذاة شعركِ. إن الغصون، قبيل مغادرة الفندق الرطْبِ..
رطْبةْ.

لندن 17 شباط (فبراير) 2010

.



صورة مفقودة
 
أعلى