علي مغازي - استيقظتْ في نومي؟

النساء المؤدبات يحسْدنها على مجونها..
النساء الماجنات يتعلّمن منها الغرور والصّخب...
يتعلمن منها...
التعتيم والمجاراة واللعب ونكْث العهود...
يتعلمن التشبيهاتِ والاستعارات السّوقية..
السّطو على الموتى والتّدخين في الظّلام..
يتعلّمن منها كل شيء..
كل شيء إلا إصرارها على الفشل في صنع المكائد.
المثقفون يلتقونها صدفة..
ويكتشفون صدفة أنّ لديها أشياءَ كثيرة تخُصّهم وعليهم اسْتعادتها
فيشرعون في تنفيذ خططهم الماكرة...
... ...
ويحتفلون في آخر فصل من حياتهم
يحتفلون بخزائنهم التي امتلأت بكل ما فقدوه طيلة السّنين الماضية
يحتفلون
وهم
داخل
خزائنها..
الملوك مجبرون أن يكونوا تحت أقدامها ليكون العالم تحت أقدامهم..
الشعراء المتذمّرون من غياب القرّاء
يؤلّفون القصائد حولها وينشرونها
على حبل الغسيل الخاص بثيابها الداخلية...
المناضلون يتحمسون عادة للوقوع في غرامها
إنهم يقعون بالفعل... وهكذا تتشوّه بدلاتهم الرمادية ويفقدون ذاكرتهم وحسّهم الثوري
والأهم من كل ذلك يفقدون وظائفهم المضمونة
... ...
... ...
أما أنا فقد أيقظتني ذات صباح..
ومنذ ذلك الصباح الذي أيقظتني فيه
بـ..
هسيس
أنفاسها
... وأنا... ... نائم..



.
صورة مفقودة

Akila Riad -Egypt
 
أعلى