عمر بن يحيى القاضي زين الدين الشافعي المعروف بابن الدويك الدمشقي - جازتْ عليَّ تهزُّ في أردانِ

جازتْ عليَّ تهزُّ في أردانِ = هيفاءَ رمحُ قوامها أرداني
تُركيَّة الألحاظِ لمَّا أن رنتْ = نحوي بصارمِ ناعسٍ أصماني
غرْثى الوشاحِ ترنَّحتْ أعطافُها = من ذا الذي عن حُبها ينهاني
في خدِّها الورديِّ نارٌ أضرمتْ = فعجبتُ للجنَّاتِ في النِّيرانِ
لما انثنتْ تختالُ في حللِ البَها = سجدتْ لقامتها غصونُ البانِ
جارتْ على ضَعفي بعادلِ قدِّها = عجباً فهل ضدَّانِ يجتمعانِ
لولا جعيدَ الشَّعرِ مع فرقٍ لها = ما كان لي ليلٌ وصبحٌ ثانِي
قسماً بطلعتها ولفتةِ جِيدها .= وبثغرها وبقدِّها الرَّيانِ
وبنونِ حاجبها وروضةِ خدِّها = وبلطفها وبحسنها الفتَّانِ
لم أنسَها لما أتتْ بملابسٍ = قد طرِّزتْ بمحاسنِ الإحسانِ
وافتْ وثوبُ اللَّيلِ أسبل سترهُ = حتى غدا كالثَّوبِ للعريانِ
فضَممتُها ورشفتُ بردَ الثَّغرِ كي = أُطفي بذلك حرقةَ الأشجانِ
باتتْ تعاطيني كؤوسَ حديثها = وتُشَنِّفُ الأسماعَ بالألحانِ
بتنا على رغمِ الحسودِ بغبطةٍ =وبفرحةٍ ومسرَّةٍ وأمانِ
حتَّى دنا الفجرُ المنيرُ فراعني = شيبٌ برأسِ اللَّيلِ نحوي دانِ




* نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة - المحبي

.


صورة مفقودة

BENDAHMAN 80x60
 
أعلى