محمد صبيح - أنفلونزا.. الذكور..

1- ليلة الضاد

قال البدويّ وقد أخذته نشوة " الكأس العاشر من " اورجازم "التكيلا" فراح يصول ويختال على ظهر الأبجرما بين الطاولات في بهو البار المرخي على باب الفندقِ مزهوا...

سيفي وكيفي ...
وهذه البهنكة الشقراء لتقصير ليلي "
واشار الى اللتوانية وقرصها بعقابيل اصابعه

في فخذها البض تآوهت وهي تمتم " تو خندرد فك يو...."
واشتعلت كشعلة مصفاة النفط الضحكات
وصار المشهد عربيا .. بامتياز !
............................................................
.....................................................
.........................................
همس في أذني صديقي اللغوي وراح يثرثر عن عمق العربية
ومتانة ضاد الفض لدينا واسترسل منتشيأً ..
من يتقن وصف نكاح الحرفِ انظر ...
كل شعوب الأرض بهذا الليل العربي بجوف الخمر لدينا , لكنا افضل من يصف الوطئ وهاكم
بعد النخب النحوي استمعوا
و التفتوا لطفا...............
وارتفع الصوت الرعوي
فأنصت حتى النادل وزجاجات البيرة ِ كالراقصة الشرقية تهتز يمينا ويسارا " وتبسمت قليلا
قلت تداعى للذاكرة المثقوبة احد قيادات العمل الثوري من القرن الماضي !
قاطعني اللغوي واكمل ...

عض ببض
ورض بارض
وهز ورهز
وشد ومد
وخد بخد
وقضم وضم ..
وفم بفم
ودعك بنهد
وشد ومزج
وطعن بفرج
وجري بالبطون ِعلى البطون ْ...
صفق الندامى معنا , وابتهج الأشقاءُ جميعا ....
" لغة اذا وقعت على اسماعنا كانت لنا بردا على الأكبادِ
ستظل رابطة تؤلف بيننا فهي الرجاء لناطق بالضاد "
واهتزت الحانة طربا من المحيط ... الى الخليج
احد الشاميين من الخلف تحمس للشعر فاردف والفم مليئ برغوة الشقراء الموسومة " هنكن "
... وعر المسالك وحشه وقدُ
آيه اين انت يا دعد ُ
ردت عليه " كرستينا " أنا
أنتفض المغربي " المرابط " حول الزنجية منذ مساء الأمس " مثل رجال الأمن امام الباب " وارعد مهتاجا : أنت ِ ...
خ س ئ ت ِ
يا لوح الثلج بوارج " كوندليزا " تسبر غورك
ولا تخرجين اها تطفئ جمري
لهف نفسي على دعد ٍ ودعد رطبة الشفرين كم .... كثيرا "
" ثري خندرد ذس نايت ... فك يو " وخرجت اللتوانية للتواليت تعدل زينتها ..
وهبطنا جميعا بين فخذي عقارب الواحدة الا عشر دقئق !!



في البدء كنا خمسة وسادسهم كأسهم
ولكن الأمسية الليلية صارت عصفا
عربيا وقصفا وقذفا بالمحصنات الغافلات ...
وللرجال عليهن درجه
" واقتنع صديقي البدوي المخمور ابو الماجستير بعلم النفس " حسب ما اشار اليه نديمي " الأشوري " بأن تنتخب وتنتخب ُ "
ولكن ... يا أخي اخرجننا من الجنة
اى تقصد امك حواء ُ
حواء ُ ال حرباء ُ
وضربا كفا بكفٍ ارتجت طاولة الحلفاء من الرعشة ثانية
واسترخت زجاجتان سحاقيتان عنق الأولى على كتف الثانيه
... وبقي للفجر العربي القادم من وهج الرطوبة والذكورة ... ثانيه !
.................................................................
...............................................................................

عادت اللتوانية وبرفقتها خمس زنابق مقطوفات قبل قليل " من الساحة الحمراء "
قطعن المشهد العربي علينا وهن يخطون كما البجعات على وقع رعاف " تشايكوفسكي " وهو يبول على الكون تر باص "
و يداه كسارة للبندق مزة يقدمها مقابل بضع دراهم معدوددات ٍ
للمخموريين من ا لرعاة !
كلهن ... واشعل سيجارة من الدرك الأسفل من وهج النار واكمل
ماعدى أمي طبعا
م و م س ا ت
هذه حكمتي " يا استاذ " في الحياة
ثكلتك امك ...
وأين أذهب بأمي اذا ... في هذا الديالكتيك الأعوج
وخلقن ايضا كما ذكر النص من الضلع الأعوج

وافقه اللغوي على الفور واكمل...
مشكلة النون المنسية ليست معنا بل في
متن النص نعم " وليس الذكر كما ا لأنثى " ...
" وللرجال عليهن درجة ..."
" وحبب للناس من الشهوات "
... واضاف بخبث غمامة صيف فوق الخور
" وحرث لكم فآتوا حرثكم انى شتئم "
قاطعته مغتبطا .. وتحيض وانت لاتحيض على رأي حليق الوجه أينشتاين الأمة وهو يقطع طريقه الخضراء مرورا بال صحراء الى جنات الحور العين برحم البيت الأبيض!
دندن المغربي منتشيا " أمووت عليها مسِِت واني
يا محلى هز ال تواني ..."
واردف بغصنه الذهبي محللا .... التواني هي الأرداف يا استاذ
وعاد الى سيرة دعد وضخامة عجيزتها ال معجزه ...
ولكن السياسي السابق استحضر بدهاء " كيسنجري ٍ "
سيرة "الهيفاء الوهبه " فعدنا الى حديثٍ
" رابٍ مجستهُ وعر المسالك حشوه وقد ُ"
امنيتي يا اخوان ان افتش كل برامجها النويية واتوجها " كوب الشرق الذهبي " وضجت الطاولات بنخب هيفا
ليت هيفا انجزتنا ما تعد واستردت حبة من حقل ذاك المستبد
زعموها روت " روتانها " والمجاميع تطيع ... ... وترتعد
.........................................
.........................................................
ثم اشرق على الطاولات المنهكة على الندماء صبح
وتخثرت قهوة مزة راووقها خضل ٌ فخرجنا ونحن ذئاب ليل مدلج لاننام ولانصحو ...
كان سوق النخاسة يغلق على ذكور الشرق المنتصبين كنخل الصحراء ابوابه قال البدوي وهو يعيد ترسيم اناقته حدق ايها المتثاقف في عشرات الجنسيات المنتظرات على رصيف ال " ون شوت " .... هل ترى اقدم واول مهنة في التاريخ؟
قلت نعم واظنها اخرهم ايضا فهزني بنشوة ديك واكمل يا للشعراء الكفره !!
حاول صاحبنا لكن اللتوانية اغلقت هي الأخرى برقم فلكي بورصتها
.." فور خندرد فك يو ... واكملت بحرارة كأس فودكا من الأممية الثانيه " وذ اوت م ن ي فور مخمد " واشارت الي
... هتفوا جميعا...
اخيرا تكلم من كان في المهد صبيا !!!!



2-

القاصّة


... كانت رائعة
أمسية مثل شق ارجواني يمتص
ما تبقى من افرازات
" الشغل عميقا على تطوير القص ِ
وتقشير النص
المنساب رحيقا
في أ جواء رعشة الأ نتلي جنس ي ا "
واسترسلتْ
والأكتظاظ ُ كما " ذباب سارتر " مذهولا ً
يتابع الأنفراج في العقدة المخفية مثل " لغم ٍ قديم ٍ " تحت النص ِالحداثوي
بأنتظار ذروةِ الا ن فجار ِ
وللحق كانت رائعة ...
.....................
..................................

نصان ... واختلفنا قليلاً
قبلُ أم
بعدَ الحداثةِ
واقعيان هما ... أم
مواقعه!

نصان ِ
مُكتنزان بكل حيواتهما ..
مونولوج ٌمعجون ٌبالزغب الثمل ِ
ويشع بياضاً من مسامات العشب المَرْوي حديثاً
والدلالات تسّاقط ُمثل النجوم علينا من وقع ما استنزفت " القاصّة ُ"
من وقتٍ
وعرق ٍ
في
سبكهما ...
وتزيين
وتشذيب
لغة التنسيق سحيقا في سبرغور الملحمة اللحمية !

نصان ينزاح بخبرة الجهد الأنثوي حرير " الرقابة " عنهما شهيان في بريق " الستان " التهمهما الجمهور النهم المتعطش للدهنيات اللغوية منذ اللحظات الأولى للأمسية

أيتها الحاذقة ُ
ال
حارقة ُ
المراحلِ ِ
أيتها ال
" وبدون مجاملة ٍ" م ب
دعه

........................................................
..............................................

لاتشويقَ ولا انتظار لساعة صفر ٍ
بل في سطرين منفرجين تضمان مفاتن لغة ٍعرت بنيتها
من لاتملك ازميلا للنحت فاقت الليلة " وباعتراف الجميع " كل المثالين بنصان تفوح منهما علاقة سحرية .. مثلية
وانطلقت ال " حكاكّة ُ"
ال حكائة ُ
متماسكةَََ ً والجمهور المنتصب ُ ال م س تمتعُ مأخوذا ً بالسرد المتدفق حارا ً من بين الثنايا والزوايا
مشدوهاً
بما وصل اليه " الِنتاجُ المحليّ " من خبرة في الفكفكة وعالميةٍ في شبق التجريب ْ...

نصان ِ
حميمان
حبيبان
حليبيان ِ يسيلان امام المُتلقي
ال م س
ت ل
ق
ي
من شدة ما يحدث الأن في جوف ِ القاعة نشوانا يهذي ....
ياااا جدلية الخفاء والتجلي
معنا في غلمة أمسية التحليق وفلسفة التحديق ِ
ت
ج
ل
ي
...............................................
....................................
........................
وللغرابة ...
و
ح
د
ه
ا

وحدها الطاولة ُالمزدانة ُ بالورد ِامام َ المزدانةِ بالنقد وبالأطراء طرياً
كانت ت س
ت ر
خ
ي


.. وقلفة ُ المايك المشرئب ِتنْ تفخ ُ محمرة ً..
ولعلهُ وحده في القاعةِ كان مم تعضا ً...
" لماذا وضعني الجبناء ُعلى ..
وليس تحت الطاولة " ْ!!!



ـــــــــــــــــــــــــــــ
* إيروتيك / أنفلونزا .. الذكور
محمد صبيح

-عن موقع الف لخرية الكشف في الكتابة والانسان





صورة مفقودة
 
أعلى