محمد صبيح - أنفلونزا الذكور 2

القاصّة
... كانت رائعة
أمسية مثل شق ٍ ارجواني يمتص
ما تبقى من افرازات ِ
" الشغل عميقا على تطوير القص ِ
وتقشير النص
المنساب رحيقاً
في أ جواء رعشة الأ نتلي جنس ي ا "
واسترسلتْ
والأكتظاظ ُ كما " ذباب سارتر " مذهولا ً
يتابع الأنفراج في العقدة المخفية مثل " لغم ٍ قديم ٍ " تحت النص ِالحداثوي
بأنتظار ذروةِ الا ن فجار ِ
وللحق كانت رائعة ...
.....................
..................................

نصان ... واختلفنا قليلاً
قبلُ أم
بعدَ الحداثةِ
واقعيان هما
... أم
مواقعه!!!!

نصان ِ
مُكتنزان بكل حيواتهما ..
مونولوج ٌمعجون ٌبالزغب الثمل ِ
يشع بياضاً من مسامات العشب المَرْوي حديثاً
والدلالات تسّاقط ُمثل النجوم علينا من وقع ما استنزفت " القاصّة
من وقتٍ
وعرق ٍ
في
سبكهما ...
وتزيين
وتشذيب ِ
لغة التنسيق سحيقا في سبرغور الملحمة اللحمية !

نصان ينزاح بخبرة الجهد الأنثوي حرير " الرقابة " عنهما
شهيان في بريق " الستان ِ"
التهمهما الجمهور النهم ُالمتعطش للدهنيات اللغوية منذ اللحظات الأولى للأمسية !


أيتها الحاذقة ُ
ال
حارقة ُ
المراحلِ ِ
أيتها ال
" وبدون مجاملة ٍ" م ب
دعه

لاتشويقَ ولا انتظار لساعة صفر ٍ
بل في سطرين منفرجين تضمان مفاتن لغة ٍعرت بنيتها
من لاتملك ازميلا للنحت الليلة قد فاقت" وباعتراف الجميع " كل ذكور المنطقة ِ
بنصان تفوح منهما علاقة سحرية مثلية
وانطلقت ال حكائة ُ
متماسكةَََ ً والجمهور المنتصب ُ
ال م
س ت
متعُ
مأخوذا ً بالسرد المتدفق حارا ً من بين الثنايا والزوايا
مشدوهاً بما وصل اليه " الِنتاجُ المحليّ "
من خبرة في الفكفكة ِ
وعالميةٍ في شبق التجريب

نصان ِ
حميمان
حبيبان
حليبيان ِ
يسيلان امام المُتلقي
ال م س
ت ل
ق ي

من شدة ما يحدث الأن في جوف ِ القاعة ِ
نشوانا يهذي ..
" ياااا جدلية الخفاء والتجلي "
معنا في غلمة أمسية التحليق ِ
وفلسفة التحديق ِ
تجلي

وللغرابة ...
و
ح
د
ه ا
ا
وحدها الطاولة ُالمزدانة ُ
بالورد ِامام َ المزدانةِ بالنقد وبالأطراء طرياً
كانت ت س
ت ر
خ ي

.. وقلفة ُ المايك المشرئب ِتنْ تفخ ُ محمرة ً..
ولعلهُ وحده في القاعةِ كان مم تعضا ً...
" لماذا وضعني الجبناء ُعلى ..
وليس تحت الطاولة " ْ!!




.
صورة مفقودة

-mediterranee - vicente romero
 
أعلى