خوان رامون خيمينيث - عاهرات

كان أصدقائي معتادين الذهاب إلى بيوت العاهرات في وِلْبة وإشبيلية ومدريد. كانت لدى إشبيلية تلك الحياة الليلية بشكل يومي. لم أكن أشعر بأدنى تأثر تجاه تلك الفتيات، الشابات الأكبر أو الأصغر سنّاً، الشقراوات أو السمراوات، اللواتي كن يُقَبِّلْنني ويسألنني متى سأذهب لرؤيتهن. لأنني كنت مولعاً بالعينين الخضراوين لأخت صديق لي، بالذراع غير اللامعة للسوبرانو الإيطالية، بفارسة السيرك. كل ما هو مستحيل وغير محتمل.

لقد وقعت أحياناً في شرك ألا أكون أقل أمامهن وأمام ذلك، أمامهن معهم وأمامهم معهن.
كنت أفكر وأظنّ أن لدى تلك الفتيات حساسية سرية لم يمسسها أحد.
وإذا ذهبت، من أجل مصاحبة أصدقائي، فإنني أبحث عن أكثر الفتيات تعاسة وأكثرهن رقة وأتحدث معها عن بيتها وقريتها وعن حياتها. أعطتني بعضهن سرّاً قبلةً صديقة محبة ومنزهة عن الغرض. (...) أما المجونيات (وعلاقات غرامية بعينها) قبل عام 1916، فسوف أكتب عنها ولكن لن تُنشر الآن بل بعد وفاتي، احتراماً لزنوبيا.


.




صورة مفقودة

غادة الكندري
 
أعلى