مختار العربي - ويتَحْرقُ شوقاً لمضاجعتها - الشبق الجنسي يحرك النص الديني!!

نحاول في هذه المحاولة والتي نسميها محاولة ليس إلا عن إعداد ورقة صغيرة ننشرها كما مقال نتحدث فيه عن النساء والنص الذي يقرر ويحدد أوجه التواجد الروحي والوجداني أي أن تكون المرأة كيان وليس جسد وهذا ما ننادي به الأمس واليوم وغداً، ويحاول بعض المشككين والغائبي الوعي أن يتغولوا على ما نكتب طاعنين فيه وآخذين في اعتبارهم أنها محاولة لهدم الدين وتغير الوجه المثالي للإسلام كدين ولكني أقول وبصدق شديد الوعي هو الوعي والذي كتب النص لا يريد أن يقول (قصدت بقولي هذا ألا أقول شيئاً).
الوعي الجنسي يحرك النفسية العربية حتى الآن:-
الأحاديث التي تحدث بها النبي محمد (ص) عن النساء كثيرة ، فقد كان (ص) رجلاً مزواجاً وهذه حقيقة لا يستطيع أي كائن مسلم أو غير مسلم بدعي أو تقدمي إنساني أو سلفي أن يقول بغيرها، وقد احتلت النساء مكاناً بارزاً في حياته، كما في حياة أتباعِهِ من الصحابة فقد أمرهم باتباع سنته!، فتأثير الشهوة كبير وعظيم على نفسية العربي ، بذلك دغدغ مشاعر وشهوات الرّجال بقوة. فما أسهل أن يَضْعَف الرجل الذي تحكمه شهوته أمام جمال امرأة جذّابة، فيذهب عقله ويلتهب، بل ويتَحْرقُ شوقاً لمضاجعتها. . لذلك جاءت أوصاف القرآن لحوريات الجنّةِ في غاية الإثارة. ومن أجل زيادة الترغيب، استرسل النبي محمد (ص) في الحديث عنهنَّ بما يأخذ العقل ويحرك الساكن في النفس ويُجْمِحُ الخيال.
وإذا قررنا أن بالقرآن الكريم الكثير والكثير جداً من الآيات التي تتناول النساء وكيفية استخدامه هذا الوله الجنسي في أهداف سياسية منها توطيد الدعوة وإلهام الرجال وتحفيزهم أن يموتوا شهداء أحياء عند ربهم ليعانقوا النساء هناك ويمتلكوا ذلك العدد الكبير من الحوريات ( 45 – 70 حورية) /-
· سورة البقرة 25:2 "ولهم فيها أزواجٌ مطهرَةٌ" وتكرر هذا القول في آل عمران 15:3 "وأزواجٌ مطهرةٌ" وفي النساء 57:4 "لهم فيها أزواجٌ مطهرةٌ".
· ابن عباس ومجاهد وقتادة في تفسير كلمة مطهرة، فيقول: "مطهرة من القذر والأذى. ومن الحيضِ والغائط والبول والنخام والبزاق والمنى والولد. ومطهره من الأذى والمأثم، فَلا حيض ولا كلف".
أيضاً بأنَّهُن "قاصرات الطرف عينٌ، كأنَهُنَ بيضُ مكنونٌ " (الصافات 48:37و49. أنظر أيضاً ص 52:38 والرحمن 56:55)
· أي قصرن طرفهنُّ على أزواجهن، فلا يَنْظُرْنَ إلى غيرهم من الرجال، فهن حسان الأعين عفيفات لا ينظرن إلى غير أزواجهن.
(الرحمن 56:55و74) "لم يطمثهنَّ إنسٌ قبلهم ولا جانٌ"
· أي أن تلك النساء لم تمارس الجنس مع أي رجلٍ من الإنس أو الجان، فهن مخلوقات ومهيئات بالتمام لأزواجهن ومعدات إعداداً كاملاً للنكاح والمناكحة (!)
· الدخان54:44 "وزوَّجناهِمُ بحورٍ عينٍ" والطور 20:52 "وزوجناهمُ بحورٍ عينٍ" والواقعة 22:56-23 "وحورٌ عينٌ. كأمثالِ اللؤلؤ المكنون" والرحمن 72:55.
· حورٌ مقصوراتٌ في الخيام". والحور العين هي الشديدة سواد العين وشديدة بياض العين. وقد جاء وصف باهر لجمال حور العين،
· عن أنس ابن مالك عن النبي محمد قال فيه: "ولو أنَّ امرأةً من أهل الجنّة اطَّلَعَت إلى أهل الأرضِ لأضاءت ما بينهما ولملأتهُ ريحاً وَلَنَصيفُها على رأسِها خيرٌ من الدُّنيا وما فيها "(رواه البخاري)
· الشيخ محمد الغزالي: "الحور العين هنَّ بنات آدم بعد صوغهن في قوالب أخرى تجعل العجائز شوابٌّ والدميمة وسيمة! أو هنَّ خلقٌ آخر يبدعه الله في صور فتياتٍ ساحرات العيون يستمتع بهنَّ أهل الجنة.
· القرطبي لقول القرآن في سورة الرحمن 72:55 "حورٌ مقصوراتٌ في الخيام" أورد حديثاً رواه أنس:-
"قال النبي صلى الله عليه وسلم: مررت ليلة أسْريَ بي في الجنةِ بنهرٍ حافَتاهُ قباب المرجان فنوديت منه السلام عليك يا رسول الله. فقلت: يا جبريل من هؤلاء قال: هؤلاء جوارٍ من الحور العين استأذنَّ ربهنّ في أن يسلمنَ عليكَ فأذن لَهُنَّ فقلن: نحن الخالداتِ فلا نموت أبدأً ونحن الناعمات فلا نبؤس أبداً ونحن الراضيات فلا نسخط أبداً أزواج رجال كرام" ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم "حورٌ مقصورات في الخيام" أي محبوساتٍ حبس صيانة وتكرمة". فالحور كما وصفهن النبي هنا خالدات، فلا يمتن ولا تتقدم بهن الأيام، وهن ناعمات، أي ذوات أجساد أنثوية غاية في الإغراء، وهن راضيات، فلا يتذمرن على نصيبهن من الرجال، فالمهم هو متعة الرجل، لأن هذه هي غاية الله من خلق الحوريات. نلاحظ هنا وصف الحوريات أيضاً بأنهن "مقصورات في الخيام" أي محبوسات ومستورات في خيامهن ولا يحق لهن الطواف في حقول الجنّة وطرقاتها، فهذا الحق للرجال فقط. وهكذا سيبقى دور المرأة في الجنة كدورها في الأرض: الجنس ومتعة الرجال. فالزوجة "كأمثال اللؤلؤ المكنون" فهن في صفاء الدر الذي لم تمسه الأيدي، بل يقبعن في بيوتهن ليمتعن أزواجهن بهنَّ..
وفي حديث لرسول الله (ص) رواه الحسن:
· عن الحسن قال: أتت عجوز فقالت يا رسول الله أدع الله تعالى أن يدخلني الجنّة فقال: "يا أم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز" قال فولَّت تبكي قال: "أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز إن الله تعالى يقول "إنَّا أنشأناهُنَّ إنشاءً، فجعلناهُنَّ أبكاراً".
· المسيب بن شريك: قال النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "إنَّا أنشأناهنَّ إنشاءً" قال: "هنَّ عجائزَ الدنيا أنشأهنَّ الله خلقاً جديداً كلما أتاهُنَّ أزواجهنَّ وجدوهِنَّ أبكاراً. فلما سمعت عائشة ذلك قالت: واوَجعاه! فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ليس هُناك وجع.
· أبي سعيد الخدري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "إنَّ أهل الجنة كلما جامعوا نساءهم عدن أبكاراً". وقال ابن عباسٍ: "إن الرجل من أهل الجنة ليعانق الحوراء سبعين سنة، لا يملها ولا تمله. كلما أتاها وجدها بكراً، وكلّما رجع إليها عادت إليه شهوته، فيجامعها بقوة سبعين رجلاً، لا يكون بينهما مني، يأتي من غير مني منه ولا منها.
بقي لنا أن نتساءل هل ما كتبناه في صدر هذا المقال هو تأليف أو تخريف أو محاولة يائسة للطعن في الدين وإقامة الحجج الوهمية لنقول أننا بصدد مشروع يحطم النص ويقيم القداسة الجنسية ، أم أننا نود إقامة حرب ثقافية بيننا وبين أهل الحديث ورواته الذين لم يتوقفوا عن إعلامنا بأنهم هم سدنة النص وحماة العقيدة وأهل الله ولسانه المتحدث بين الخلق ، أم نحن فقد أطلق أقلامنا وألسنتنا كذباً وافتراء على البخاري ومسلم والقرطبي والغزالي و الخدري وتحدثنا بما لا يقولوا به أي كتبنا هذا الكلام وقصدنا منه إشعال نار الفتنة والقضاء النهائي على دولة الإسلام!!
أ وعي هذا أم خرافة...... أحييكم.



.
صورة مفقودة

صفية بن زقر - السعودية
 
أعلى