يهودا عميحاي - الجسدُ هو سببُ الحُب.. ت: نمر سعدي

الجسدُ هو سببُ الحُب
فيما بعد هو القلعةُ التي تحرسهُ
بعدَ ذلكَ هو سجنُ الحُب
لكن عندما يموتُ الجسد
يخرجُ الحبُّ حرَّاً من داخلهِ
وبفيضٍ كبير
مثلَ آلةِ حظوظٍ انكسرتْ
وبلحظةٍ واحدةٍ
تسكبُ من داخلها وبرنينٍ هادرٍ
كلَّ نقودِ عصورِ الحظوظ

***

نافذة مضاءة / الظلام عندي
حديقةٌ عامةٌ أصبحت وحيدةً
أنتَ لستَ بحاجةٍ للرجوعِ إلى الحديقة
فقط عليك لمسُ بوابةِ الحديقةِ دونَ الدخول
فقط عليك لمس السياج من دون أن تنظرَ إلى داخلهِ
مثلما يلمسون رزمةً ملفوفةً من الرسائل
من دون إزالة الخيط.. من دون فتحِ الرسائل
من دون قراءتها
مثلما يلمسون بقبلةِ شفاهٍ أو بقبلةِ يدٍ
كتابَ توراةٍ مدوَّرٍ.. مغلقٍ على أزمنتهِ وعجائبهِ
أنت لست بحاجةٍ إلى بسطهِ ولا إلى القراءةِ فيه
لكنك بحاجةٍ فقط إلى الحُبِّ بكل قلبكَ وروحكَ
نافذةٌ مضاءةٌ تقتطعُ نوراً من الظلام
هكذا جسدكِ أراني جزءاً من عالمِ لا نهائيٍّ
للآخرين.. للآخر.. للأخرى..
الظلامُ عندي
 
أعلى