نبيل محمود - أوان العشق

تستدرج وجدي بهمسها
فأخرج من نفسي
وألقاها تجلس على ضفة جسدها
تكاد تسقط فأسندها
ألتهبُ بلمسها
وتشتعل بلمسي
يتبدّد أمسها وأمسي
الوقت يتبعثر
فيتلاشى من زمانينا الأمس والغدُ والعددُ
ويدركنا الأبدُ!
***
كنّا جسدين منزوعي المكان والزمان
نخوض في الجهات الست
أمّا الجهة السابعة
فانبثاق الحي الجديد
من امتزاج العناصر
في رحم الساعة التاسعة!
***
أيَّ جمرٍ أيّها الصبُّ تؤجّجُ؟
أطيافٌ تتراقص
وظلالٌ تتموّجُ
كأنّ القلب في خفقه قلوبٌ شتّى!
أشواقه بالوصل تلتهبُ
فراشات أحلامه إشارات
ورماده أشباحٌ وآهات
***
خيال العاشق أمره عجبُ
كأنَّ حبَّه،
لكلِّ حادثٍ في الكون،
هو البدءُ والسببُ
يكتب بالغيم
ويقرأ بالمطرِ
وما تمحوه الريحُ من الأثرِ
يعود من جديدٍ بالشوق ينكتبُ
فكيفما أحوال الكون تكون وتتحوّلُ
يؤسطرها العشقُ ويتأوّلُ
كأنّه المدار والأَرَبُ!
_________________
من قصائد ديوان المفارقات

اللوحة: بابلو بيكاسو
112015321542792%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D9%83%D8%A7%D8%B3%D9%88-(4).jpg
 
أعلى